مساعد أمين الأمم المتحدة لـ "الاقتصادية": مباحثات مع "الإسلامي للتنمية" لتأسيس صندوق للتمويل الأخضر للمشاريع العربية

مساعد أمين الأمم المتحدة لـ "الاقتصادية": مباحثات مع "الإسلامي للتنمية" لتأسيس صندوق للتمويل الأخضر للمشاريع العربية
جانب من الجلسة الأولى للاجتماعات السنوية لمجموعة البنك الإسلامي للتنمية في الرياض.
مساعد أمين الأمم المتحدة لـ "الاقتصادية": مباحثات مع "الإسلامي للتنمية" لتأسيس صندوق للتمويل الأخضر للمشاريع العربية
عبدالله الدردري
مساعد أمين الأمم المتحدة لـ "الاقتصادية": مباحثات مع "الإسلامي للتنمية" لتأسيس صندوق للتمويل الأخضر للمشاريع العربية
نائب رئيس البنك الإسلامي للتنمية زامير إقبال

كشف لـ"الاقتصادية" الدكتور عبدالله الدردري مساعد الأمين العام للأمم المتحدة، عن مباحثات بين برنامج الأمم المتحدة والبنك الإسلامي للتنمية لتأسيس صندوق للتمويل الأخضر يستهدف مشاريع المنطقة العربية.
جاء ذلك على هامش الاجتماعات السنوية لمجموعة البنك الإسلامي للتنمية في الرياض، تحت شعار "الاعتزاز بماضينا ورسم مستقبلنا: الأصالة والتضامن والازدهار".
وأضاف الدردري الذي يشغل أيضا منصب مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي للدول العربية، أن الصندوق سيتخصص في تحديد المشاريع اللازمة للمنطقة العربية، وتأمين أساليب تمويل حديثة ومركبة، للربط بين المشاريع ومصادر التمويل المحتملة.
وفيما يتعلق بالتغير المناخي، أوضح الدردري "إذا لم يعالج الملف عالميا بشكل فعال وسريع، فسيكلف العالم 16 % من ناتجه بحلول 2040، بما يعادل 34 تريليون دولار"، مبينا أن الاستثمارات المطلوبة لمعالجة هذا التلف تبلغ 34 تريليون دولار، وبالتالي هو استثمار مجد، مبينا أن عدد اللاجئين والنازحين في العالم نتيجة تغير المناخ يكاد يفوق عدد اللاجئين نتيجة النزاعات المسلحة، إذ تعتبر تغيرات ديموغرافية واقتصادية هائلة وخطيرة.
وأشار إلى أن المنطقة العربية تحتاج حتى عام 2030 استثمارات لا تقل عن 400 مليار دولار لمكافحة التغير المناخي، والحفاظ على ارتفاع درجة الحرارة العالمية عند 1.5% فقط.
وبشأن البنك الإسلامي للتنمية، ذكر أن برنامج الأمم المتحدة يعمل مع البنك لدعم برامجه الاقتصادية، مبينا أن الجلسة الأولى من الاجتماعات السنوية لمجموعة البنك الإسلامي، ناقشت مؤشرات التنمية ومؤشرات الفقر متعددة الأبعاد، للمساعدة على كفاءة التخطيط.
من جانبه، قال نائب رئيس البنك الإسلامي للتنمية الدكتور زامير إقبال، لـ "الاقتصادية"، إن البنك أقر تمويلات بقيمة 182 مليار دولار منذ تأسيسه، منها 60 مليار على المشاريع، ويقدم دعم سنوي للمستفيدين بنحو 5 مليارات دولار، مشيرا إلى أن مشروع تطوير قطاع الصحة في إندونيسيا يعد أكبر مشروع قدمة البنك بقيمة 800 مليون دولار بالتعاون مع البنك والدولي والبنك الآسيوي للاستثمار.
وأضاف زامير، أن هناك تعاون كبير مع مجموعة العشرين، إذ حثت حكومات مجموعة العشرين، البنوك متعددة الأطراف بما فيها البنك الإسلامي للتنمية، للعمل كمجموعة ونظام واحد، عبر التنسيق بين هذه المؤسسات المالية لخدمة الدول الأعضاء بشكل أفضل من حيث التنظيم والاستثمار.
وفي بيان، أكّد محمد الجدعان وزير المالية رئيس مجلس محافظي مجموعة البنك الإسلامي للتنمية، أن الاجتماعات السنوية للمجموعة تمثّل منصة مهمة لمناقشة سبل تعزيز التعاون بين الدول الإسلامية الأعضاء، وتحقيق التنمية المستدامة والشاملة فيها، وتحويل اقتصاداتها إلى اقتصادات مستدامة ومتنوعة قادرة على الصمود ومواجهة الأزمات.
وأوضح أن السعودية تتبوأ موقعاً متميزاً على الساحة العالمية كإحدى الدول الرائدة في استضافة ورعاية عديد من الاجتماعات والمؤتمرات الدولية المهمة، مشيراً إلى أن السعودية مستمرة في دعم البرامج والمشاريع التنموية من خلال مجموعة البنك الإسلامي للتنمية، وهو ما يعكس التزامها الراسخ بتحقيق التقدم والازدهار لبناء مستقبل مشرق ومستدام للمنطقة والعالم بأسره.
من جهته أكّد الدكتور محمد الجاسر رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية، أن العلاقة بين السعودية ومجموعة البنك الإسلامي للتنمية تمثل نموذجاً للشراكة الاستراتيجية، مشيراً إلى أن تلك الشراكة الرائدة مكنت البنك من الاستفادة من خبرات السعودية ومواردها كنموذج يحتذى للمساعدة على دفع عجلة النمو الشامل في عديد من البلدان الأعضاء.
 وقال الدكتور الجاسر "الاجتماعات السنوية لمجموعة البنك الإسلامي للتنمية والاحتفال باليوبيل الذهبي يأتيان في وقت متميز للعمل سوياً من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة".
 وستشهد الاجتماعات السنوية عقد الجلسة العامة لمجلس محافظي مجموعة البنك الإسلامي للتنمية، واجتماع المائدة المستديرة للمحافظين لمناقشة أبرز التحديات الاقتصادية التي تواجهها الدول الإسلامية والفرص المستقبلية.
وستتضمن الاجتماعات سلسلة من الندوات والجلسات والفعاليات المصاحبة بحضور خبراء من الحكومات والمنظمات الدولية والإقليمية والقطاع الخاص والأوساط الأكاديمية والمجتمع المدني.

الأكثر قراءة