برنامج الاستقطاب .. استراتيجية طموحة ستبتلع السلبيات وتمضي قدما

لم يمض على إطلاق برنامج استقطاب اللاعبين النُّخب في العالم إلى السعودية إلا أقل من عام، ومع ذلك نرى اليوم أبرز نجوم العالم في دوري روشن يتقدمهم الأسطورة رونالدو، بنزيما، نيمار، كانتي، محرز، ساديو ماني وكثير من النجوم القادمين من أبرز دوريات العالم.
استراتيجية رابطة دوري المحترفين التي يعد برنامج الاستقطاب أحد أبرز مساراتها، حققت نجاحات مهمة في أول موسم لها، من أبرزها وأهمها إقناع اللاعبين العالميين بالمشروع السعودي الطموح الذي يستهدف منافسة أبرز الدوريات العالمية، وهو ما تحقق بالفعل حيث غدا دوري روشن ضمن خيارات كل اللاعبين في العالم ممن يبحثون عن الانتقال والفرص.
أيضا علينا ألا نتجاهل نقطة مهمة ومعضلة كان تؤرق الأندية وصناع السياسات داخلها، ألا وهي أزمة الديون والملفات المتراكمة من قضايا ضد الأندية السعودية داخل أروقة الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، حيث تمكنت الاستراتيجية وما تضمنته من دعم حكومي من إغلاق كل الديون المتراكمة وإنهاء كل القضايا ضد الأندية السعودية وتحسين سمعتها وجعلها محط أنظار كل لاعب في العالم.
البرنامج طموح وله مستهدفات طويلة الأجل ويمتد حتى نهاية 2034، وهو العام الذي ينتظر أن تنظم فيه السعودية كأس العالم، ومن مستهدفاتها - بخلاف جعل الدوري السعودي بين أبرز 10 دوريات في العالم- السعي والعمل على رفع القيمة التجارية للدوري، وزيادة مستوى التنافسية، وجذب المستثمرين، إضافة إلى الإسهام في رفع مستويات اللاعبين السعوديين الشباب، وبناء جيل مميز في لعبة كرة القدم، من خلال الاحتكاك بأبرز النجوم العالميين، والأخير والمهم لا يمكن أن يتحقق بين ليلة وضحاها بل سنرى نتائجه عند انتهاء مدة البرنامج وما يصاحبها من مراجعات من قبل المسؤولين عن البرنامج والاستراتيجية.
لا يمكن أن نربط الاستراتيجية الطموحة ومساراتها الملهمة بنتائج آنية ووقتية، وإخفاق هنا أو هناك، فهي مشروع وطني مدعوم من أعلى سلطة في البلد، لا يمكن أن تتوقف، وستبتلع كل السلبيات والعقبات التي تقف أمامها، وما يكفينا منها حتى الآن هو لف أعناق العالم نحو الدوري السعودي بما فيه من نجوم مميزين وهو ما نراه في الملاعب السعودية وكثافة الأجانب القادمين من كل مكان لرؤية النجوم على الطبيعة.
            

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي