«جولدمان ساكس» يعدل توقعاته بشأن التزام «أوبك+» باتفاق خفض الإنتاج في الاجتماع المقبل

«جولدمان ساكس» يعدل توقعاته بشأن التزام «أوبك+» باتفاق خفض الإنتاج في الاجتماع المقبل
أسعار النفط استعادت بعض الزخم بعد إعلان بيانات المخزونات الأمريكية. «الفرنسية»

توقع بنك "جولدمان ساكس" أن تلتزم "أوبك+" باتفاق خفض الإنتاج في اجتماعها المقبل، ما يعدل توقعات سابقة له بأن المجموعة قد تتراجع جزئيا عن التخفيضات.

 

وأشارت أحدث بيانات البنك إلى أنه وفقا لمتابعة اتصالات "أوبك+" فإنه لم يتم اتخاذ قرار نهائي بشأن مستويات الإنتاج، متوقعا أن تظل إمدادات الخام السعودي ثابتة عند 9 ملايين برميل يوميا حتى يوليو المقبل.


وأوضح البنك أن هذا التعديل جاء في أعقاب نشر بيانات أظهرت أن مخزونات النفط العالمية كانت أعلى من المتوقع، ما يشير إلى أن السوق ليست شحيحة.


وتوقع البنك نطاقا سعريا يراوح بين 75 و90 دولارا للبرميل لهذا العام، مع توقع متوسط عام 2025 عند 82 دولارا للبرميل من خام برنت.


وسلط محللون نفطيون الضوء على تأكيد روسيا أهمية الاجتماع الوزاري المقبل لتحالف "أوبك+" مطلع الشهر المقبل مع التأكيد أن إمكانية زيادة الإمدادات لا تزال قيد المراجعة وأن الأمر يعتمد دائما على الوضع الحالي وتوازن العرض والطلب.


وأكد المحللون لـ"الاقتصادية"، أن أعضاء "أوبك+" يراقبون باستمرار وضع السوق النفطية وأساسيات العرض والطلب.


وفي هذا الإطار، قال جون فال مدير شركة "ألفا إنرجي" الدولية، إن تحالف "أوبك +" يطبق بنجاح اتفاق خفض الإمدادات الذي يهدف إلى إخراج 2.2 مليون برميل يوميا من السوق العالمية.

 

وأشار إلى أن هذا الاتفاق قد يجري عليه تعديلات في الاجتماع المقبل أو الإبقاء عليه حتى نهاية فترة صلاحيته أو تمديده لكامل العام الجاري.

 

من جانبه، ذكر أندرو موريس مدير شركة "بويري" الدولية للاستشارات، أن أسعار النفط الخام استعادت بعض الزخم بعد إعلان بيانات المخزونات في الولايات المتحدة حيث أعلنت إدارة معلومات الطاقة سحب مخزون قدره 1.4 مليون برميل للأسبوع الماضي وذلك مقارنة بزيادة قدرها 7.3 مليون برميل في الأسبوع السابق التي ضغطت على الأسعار.


من ناحيته، قال ألكسندر بوجال مستشار شركة "إنرجي جي بي" الدولية، إن الإمدادات النفطية الروسية أظهرت مرونة في مواجهة العقوبات الغربية حيث زاد أسطول روسيا من ناقلات "الظل" التي تنقل نفطها خارج آلية الحد الأقصى للأسعار لمجموعة السبع وذلك في مقابل دعوات أوروبية جديدة لمزيد من الإجراءات الصارمة على التهرب المتفشي من العقوبات المصممة لضرب عائدات النفط في موسكو.

الأكثر قراءة