أمين حائل: قضية أرض مشار لم تنته .. وقوائم الانتظار 70 ألفا

أمين حائل: قضية أرض مشار لم تنته .. وقوائم الانتظار 70 ألفا
أمين حائل: قضية أرض مشار لم تنته .. وقوائم الانتظار 70 ألفا
أمين حائل: قضية أرض مشار لم تنته .. وقوائم الانتظار 70 ألفا

تحولت أمانة منطقة حائل خلال الفترة الماضية إلى حديث الشارع الحائلي من جراء الأحداث المتسارعة التي حدثت بعد عيد الفطر المبارك, ولا يذكر اسم الأمانة إلا وتسيطر قضية المنح السكنية على جميع محاور الحديث.
المهندس عبد العزيز بن إبراهيم الطوب أمين منطقة حائل واجه أسئلة "الاقتصادية2" وأوضح أن قضية أرض مشار لم تنته حتى الآن, وأن ما تم إعلانه في وقت سابق من رئيس المجلس البلدي عن الانتهاء من القضية وتوزيعها على المواطنين لا يعدو كونه فهما خاطئا لقرار سابق.
وأضاف المهندس الطوب أن قوائم الانتظار في أمانة حائل تبلغ 70 ألف مواطن، معتبرا أن منحة الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد - أرض وزارة الدفاع والطيران - ستوفر 40 ألف قطعة سكنية.
ونفى المهندس الطوب أن تكون أمانة المنطقة تعاني البيرقراطية في الخدمات التي تقدمها للمواطنين. إلى نص الحوار:

 
 
*ما الآلية التي تتبعها الأمانة في الإعلان عن الفرص الاستثمارية التي تتوافر بين حين وآخر؟
الآلية تختلف, فهناك نوعيات بحسب الموقع, فإذا كان الموقع مخصصا للمخططات فيعلن عنه في التخصص نفسه ثم تستقبل الطلبات بالظرف المختوم ثم يختار الأفضل عرضا سواء ماديا أو فنيا في المشاريع المتميزة, أما إذا كان الموقع عاما وغير مخصص, فإن الأمانة تقوم بتخصيصه حسب حاجة المنطقة أو بناء على طلبات تقدم من المستثمرين لتخصيصه لاستثمار معين يتناسب مع موقعه تخطيطيا ثم تقوم الأمانة بالإعلان عنه.
 
 
تعاني أمانة منطقة حائل الإجراءات البيروقراطية, ما يؤثر في إنهاء معاملات المواطنين وهو سبب رئيس في تأخير استخراج التراخيص خلافا لما يتم في المناطق الأخرى .. ما تعليقكم؟
إطلاقا, فالتعليمات في كل المناطق واحدة ولا توجد إجراءات بيروقراطية ولكن هناك مواسم إذا استطعنا أن نسميها مجازا, وهذه تخضع لأمور كثيرة وفرص يستفيد منها المواطن, ما يجعل الأمانة في حالة استنفار, ومع ذلك تكون هناك زحمة تؤجل التراخيص, خصوصا التراخيص الجماعية"أي التي يقدمها المواطن بأعداد كبيرة دفعة واحدة", ما يجعل القسم يعطي المواطن موعدا لتسلمها بعد إكمال إجراءاتها, أما التراخيص الفردية فتسير وفق الإجراءات والفترة المعتادة التي غالبا لا تزيد على يومين إلى ثلاثة أيام بعد اكتمال المتطلبات من الجهات المرتبطة بالأمانة "كالدفاع المدني أو الكهرباء مثلا".
 
 
فعلت الأمانة أخيرا وسائل الإعلان من خلال الساعات الإلكترونية في شوارع المدينة للإعلان عن الفرص الاستثمارية التي تطرحها أمانة المنطقة, كيف تقيمون هذا الإجراء؟
هذا الإجراء جيد ولن تكون هذه الساعات الإلكترونية فقط للإعلان عن الفرص الاستثمارية ولكن أيضا ستكون أداة إعلامية لكل أعمال الأمانة وبث رسائل توعوية للمواطنين والمقيمين.
 
أجمع عدد من أصحاب دور الدعاية والإعلان على أن أسعار اللوحات الإعلانية في الشوارع مبالغ فيها, ما الكيفية التي تقيمون بها أسعار تلك اللوحات؟ وما مدى إقبال دور الدعاية والإعلان عليها؟
بالنسبة إلى أسعار اللوحات فإن الأمانة لا تحددها بل تتنافس فيها دور الدعاية والإعلان, وهي حسب العرض والطلب. والأمانة تطرحها في منافسة عامة والعرض المقدم من دور الدعاية والإعلان هو من يحدد السعر.
أما اللوحات الإعلانية الخاصة بالمحال التجارية فهي صادر بها تعليمات على مستوى المملكة وليس في حائل فقط وأسعارها هي "100 ريال سنويا للمتر المربع من مساحة اللوحة".
 
 

انتهجت الأمانة خلال الفترة الأخيرة آلية جديدة في توزيع المنح الجديدة هل لنا بنبذة عن تلك الآلية؟
هذا النهج وفق التعليمات الواردة من قبل الوزارة, وهذه تأتي بإعطاء الأولوية لذوي الاحتياجات الخاصة ثم تليهم الطلبات العادية ويتم تحديد عدد معين يتم استخلاص ذوي الاحتياجات الخاصة منهم ويتم التأكد من بياناتهم ثم تدخل في عملية إجرائية ثم يؤخذ بعد ذلك من الأشخاص العاديين بما يوازي ذلك العدد ويتم التوزيع على الفئتين, مع ملاحظة أن ذوي الاحتياجات الخاصة وصل تسلسلهم إلى 20 ألفا, بينما وصل العاديون إلى 9200, أي أن ذوي الاحتياجات الخاصة مقدمون على العاديين ويتم السحب من قبل الجميع بإشراف لجنة من الأمانة والوزارة .
 
 
اشتهرت حائل بكثرة الاعتراضات من قبل بعض المواطنين على ملكية أراضي المنح التي توزعها الأمانة سنويا ما أخر توزيع المنح في حائل .. هل ذلك صحيح؟
الاعتراضات موجودة بالفعل في حائل, ولكن هذه الحالات موجودة على مستوى المملكة وليست في حائل فقط.

#2#

 ما حدث من توزيع أرض مشار على ألفي مواطن من قائمة الانتظار في المنح وخروج أحد المواطنين بالاعتراض بحجة أنها ملك له أضر كثيرا بالمواطنين, لماذا لا تعمد الأمانة إلى منح الألفي مواطن في مخططات جديدة وعند نهاية قضية الأمانة مع مدعي الأرض تمنح للمواطنين الذين هم على قائمة الانتظار في وقتها؟
نحن في انتظار إنهاء القضية, وفي حالة رغبة هؤلاء الممنوحين في ذلك سيتم العرض عن ذلك لولاة الأمر لاتخاذ اللازم.
 
 لماذا لا تكون هناك إجراءات صارمة ضد مدعي ملكية الأراضي الحكومية بعد بطلان دعواهم؟
 
هناك أنظمة وتعليمات تحكم هذه الأمور وليس للأمانة دور فيها, وعادة ما يرجع في ذلك إلى الأحكام الشرعية والأمانة عادة تكون طرفا في قضية.
 
 
بصراحة, ما آخر المستجدات في قضية أرض مشار؟
لا تزال منظورة لدى الجهات المختصة.
 
لكن خلال فترة إجازة عيد الأضحى المبارك خرج رئيس المجلس البلدي لحائل وأعلن نهاية القضية وأن وزير البلديات وجه أمانة حائل قبل فترة بتوزيعها على المواطنين والأمانة أغفلت هذا التوجيه؟
 
قلتها مرارا إن أرض مشار المتنازع عليها بين أمانة حائل وأحد المواطنين ما زالت قيد الإجراءات ولم يصدر فيها أي قرار نهائي من أجل أن تبدأ الأمانة في توزيع الأرض على المواطنين، وما استند إليه المجلس البلدي في الإعلان الذي ذكرته يعتبر قراراً جزئياً ولهذا نحن لم نوزع الأرض وذلك في انتظار توجيه من الوزارة في ذلك.
 
 كيف تقيم دور أرض وزارة الدفاع في القضاء على قوائم انتظار المنح؟
صدرت توجيهات ولاة الأمر بتشكيل لجنة لرسم آلية التعامل مع هذه الأرض برئاسة أمير المنطقة وعضوية نائب وزير الشؤون البلدية والقروية وعدد من الوزراء والأشخاص المعنيين وهم ساعون إلى إنهاء ذلك. وهذه المنحة ستساعد كثيرا على إنهاء قوائم الانتظار لدى الأمانة, وهذه المنحة تعتبر خاصة لمدينة حائل.
 
 تبلغ المساحة الإجمالية للأرض 83 مليون متر مربع, كم قطعة أرض سكنية تستطيعون توزيعها على المواطنين من هذه المنحة؟
نعم, تبلغ مساحة أرض المنحة هذه المساحة ويتوقع منها أن تنتج نحو 40 ألف قطعة.
 
كم وصل عدد قوائم الانتظار في طابور المنح السكنية؟
قوائم الانتظار تزيد على 70 ألف طلب، وقد وصلنا بالتسلسل للحالات الاعتيادية إلى عشرة آلاف وحالات ذوي الاحتياجات الخاصة إلى 20 ألفا.
 
 
 
ما أسباب هذا التكدس الكبير في قوائم المنح السكنية؟
 
هذه القوائم موجودة من فترة وقد أوقفت أعمال التخطيط فترة من الزمن لغرض اعتماد النطاق العمراني والمخطط الهيكلي, وبعد ذلك بدأت عملية التخطيط.
 
 
 
أعلن أمير حائل خلال زيارته أمانة المنطقة في رمضان الماضي قرب توزيع 14 ألف قطعة سكنية, حتى الآن لم يتم التوزيع ما الأسباب؟ وهل الأمانة بالفعل قادرة على توزيع مثل هذا العدد من القطع السكنية؟
 
نعم أعلن أمير المنطقة ذلك، وتم الإعلان للمواطنين بعد عيد الفطر مباشرة للمراجعة خصوصا ذوي الاحتياجات الخاصة وتم استخلاص تلك الفئة من الرقم 15 ألفا إلى الرقم 20 ألفا, وأضيف إليهم عدد من التسلسل العادي, وهي جاهزة أمام اللجنة للتدقيق والتأكد من أسبقية المنح، ثم تأتي المرحلة الأخيرة وهي التوزيع بمشاركة لجنة من الوزارة, وما تم إنهاؤه نحو 1700 شخص. أما المخططات فكما أعلن سيتم ـ إن شاء الله ـ توزيع 14 ألفا على دفعات وستستمر الأمانة في التوزيع حتى إنهاء هذا العدد ـ بإذن الله تعالى .
 
#3#
 
يشكو عدد من سكان المدينة تأخر الأمانة في إنجاز السفلتة والإنارة والكهرباء للأحياء خاصة الجديدة, هل من الممكن تطوير الآلية المعمول بها حاليا بما يحقق السرعة في إيصال هذه الخدمات الضرورية للأحياء؟
 
الجميع يعلم أن المشاريع تحكمها أمور كثيرة منها اعتماد المبالغ اللازمة لها ثم تأتي بعدها آلية طرح المشاريع وترسيتها، وهذه تأخذ من الوقت قرابة العام إن لم تكن هناك أي عوائق ثم تأتي مرحلة التنفيذ والارتباط بالمقاولين, وهذه العناصر لا تملكها الأمانة وحدها بل مرتبطة بجهات أخرى.
 
ماذا عن الاستراتيجية العمرانية الجديدة لمدينة حائل؟
 
هناك استراتيجية عمرانية وطنية تبنتها الوزارة وخطت خطوات جيدة فيها ومن ضمنها منطقة حائل, واعتمدت لمنطقة حائل المخطط الإقليمي, الذي أخذ من خلاله الاستراتيجية التنموية لمنطقة حائل وتمت ترسية مشروع جديد بمسمى المخططات التفصيلية لمنطقة حائل, وهو في بدايته، ويعتبر المكمل للمخطط الإقليمي ومن خلاله سيشارك جميع الجهات المعنية بهذا المشروع مشاركة فاعلة بما في ذلك مجلس المنطقة وأي جهة لها علاقة بالتنمية, وستكون مخرجات هذه الدراسة خطة تطويرية للمنطقة بأولويات مدروسة.
وبهذه المناسبة أؤكد على الجميع أن هذا المشروع مشروع الجميع وليس مشروع الأمانة فقط ويجب أن يشارك فيه الجميع .
 
 تتولى الأمانة عملية تطوير المنطقة المركزية لمدينة حائل, كيف ترون مستقبل عملية التطوير؟ وما أبرز ملامح المنطقة المركزية الجديدة؟
المنطقة المركزية سبق أن عملت لها دراسة, وهي موجودة لدى الأمانة إلا أن التنفيذ يتطلب تدبير بدائل للعناصر الموجودة ثم اعتماد المبالغ اللازمة لذلك. والأمانة ساعية لإيجاد البدائل حاليا.
 
 
ماذا عن المستودعات الجديدة في المدينة الصناعية؟
 
المستودعات قيد التخطيط.
 

تتحفنا أمانة المنطقة بين حين وآخر بإنجاز عدد من المشاريع إلا أن الملاحظ في بعض المشاريع هو ارتباط تلك المشاريع بعبارة "الجهود الذاتية لأمانة حائل", ماذا تقصدون بهذه العبارة؟
 
الجهود الذاتية هي الأعمال التي تشارك الأمانة بإنشائها من خلال عمالتها أو بمشاركة بين عمالتها وبعض الأعمال الجزئية التي يكلف بها بعض المقاولين, وغالبا ما تكون ضمن بنود الصيانة, وهي تختلف عن المشاريع المعتمدة لجميع عناصر المشروع, وهي ما تسمى مشاريع الباب الرابع.
 
 ما أبرز إنجازات أمانة حائل خلال الفترة الماضية؟
 
الأمانة لها جهود جبارة على مستوى المنطقة قام ويقوم بها الزملاء, فشاهد الحال يتكلم عن جهود الأمانة وخدماتها من مشاريع شق وسفلتة وإنارة الشوارع والحارات والميادين إلى مشاريع التجميل والحدائق والمتنزهات والمرافق العامة التي تسهم بها الأمانة في كل المناسبات.
 
 ما المشاريع المستقبلية للأمانة؟
المشاريع المستقبلية تتمثل في إعداد الدراسات والمخططات التفصيلية لمدن حائل ومحافظاتها, التي من خلالها يتم عمل التصوير التخطيطي وأولويات التنمية على أرض الواقع, وكذلك توزيع الخدمات وعمل دراسة لارتفاعات المباني, وكذا دراسة الحركة المرورية والاستفادة من ميز حائل النسبية لتنميتها وربط المنطقة بمجاوراتها .
إضافة إلى مشاريع التقاطعات الرئيسة, وهي عبارة عن أنفاق وجسور داخل مدينة حائل ومنها نفق دوار الساعة, الذي سيتم الانتهاء من دراساته قريبا وسيتم الإعلان عنه بعد ذلك, ومشاريع فك الاختناقات, وهذه ستكون الأمانة طرفا فيها بمشاركة ومساندة الجهات الحكومية الأخرى كالنقل والمرور.
والاستمرار في تخطيط جميع الفراغات داخل النطاق العمراني للحفاظ عليها وتوزيعها على المواطنين والتوسع في إيجاد المتنزهات العامة والاستفادة من طبيعة المنطقة.

الأكثر قراءة