جامعة الملك سعود بدأت في تصدير التقنية والمعرفة.. وهدفنا تكوين اسم عالمي

جامعة الملك سعود بدأت في تصدير التقنية والمعرفة.. وهدفنا تكوين اسم عالمي
جامعة الملك سعود بدأت في تصدير التقنية والمعرفة.. وهدفنا تكوين اسم عالمي

كشف الدكتور سعد الحسين مشرف برنامج التوأمة العلمية العالمية في جامعة الملك سعود في الرياض، عن توقيع جامعة الملك سعود أكثر من 95 عقدا عالميا, 50 في المائة منها يخص برنامج التوأمة العالمية، وذلك خلال عام ونصف من بدء البرنامج.
وأكد الحسين خلال حوار مع "الاقتصادية" أن هناك ثلاثة إجراءات تتبعها جامعة الملك سعود عند اختيار الجامعات العالمية لبرنامج التوأمة، ويأتي في مقدمتها الاعتماد على تصنيف وزارة التعليم العالي للجامعات المرموقة، ثم بالتصنيفات العالمية لتلك الجامعات، وأخيرا بما تريده جامعة الملك سعود من تخصص دقيق كإقامة علاقة وشراكة مع جامعة ما في تقنية النانو.
وقال: "إن الجهود بدت تؤتي أكلها والشجرة بدأت تثمر ولله الحمد من البرنامج، ولم نقتصر على الجامعات الغربية، بل اتجهنا إلى الشرق ولدينا عقود خدمات مع الهند وسنغافورة وماليزيا، ونعمل الآن على إنهاء اتفاقيات في الصين وأستراليا، كما أن لدينا تعاون ودور مع الجامعات العربية ضمن برنامج التوأمة وهو في طور بدايته".
وأوضح الحسين مشرف برنامج التوأمة العلمية العالمية، أن جامعة الملك سعود تسعى لتكوين اسم عالمي لها خلال السنوات المقبلة، التي بدأتها بإنشاء "الستلايت لابز" وهي المعامل البحثية البعيدة التي بدأت في فرنسا وكندا وسنغافورة. وقال: "هدفنا في القريب العاجل أن نكون مرسلين للتقنية والمعرفة من خلال تلك المعامل التابعة للجامعة".
وأكد الحسين أن جامعة الملك سعود تستقبل يوميا عديدا من طلبات الجامعات الإفريقية والماليزية من أجل التوأمة معها للاستفادة من خبراتها.

في البداية حدثنا عن برنامج التوأمة ومتى بدأ؟

برنامج التوأمة منذ أكثر من عام، وأوجد البرنامج لمواكبة تطورات الجامعة نحو الريادة العالمية، وهدفنا المساعدة لجعل الجامعة في مصاف الجامعات العالمية، ولا يمكن لجامعة الملك سعود أن تصل إلى الريادة العالمية إلا أن يكون لديها تبادل معرفة ونقل التقنية.
وتحقيقاً لتطلعات خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وولي عهده الأمير سلطان بن عبد العزيز نحو تطوير العملية الأكاديمية والبحثية في الجامعات السعودية، تسعى جامعة الملك سعود إلى تحقيق الريادة العالمية من خلال إقامة علاقات تعاون علمي وتحالفات عالمية مع جامعات مرموقة ومراكز بحثية متميزة. وقد أطلقت جامعة الملك سعود برنامج التوأمة العلمية العالمية من أجل الارتقاء بمدخلاتها ومخرجاتها وعملياتها الأكاديمية.
#2#
وأطلقت جامعة الملك سعود برنامج التوأمة العلمية العالمية كتجربة تسعى من خلالها إلى الارتقاء بمكانة الجامعة في المجال الأكاديمي وإقامة شراكات علمية وتوأمة أكاديمية مع أفضل جامعات ومؤسسات العالم في أقصى الشرق والغرب.
ولقد تبين للجامعة بعد دراسة مستفيضة لتجارب التعاون العالمي مع بعض الجامعات والمعاهد المتقدمة، أن الأسلوب الأمثل والفاعل لتعزيز التعاون العلمي والتقني الوثيق هو إقامة علاقات توأمة مع تلك الجامعات والمعاهد ومراكز البحوث العالمية. وإذ تعمل الجامعة على تطوير العملية الأكاديمية، من خلال تفعيل شراكة علمية مع الجامعات العالمية المرموقة؛ فإنها تتطلع إلى وضع كل إمكاناتها وتحالفاتها من أجل الإسهام في بناء ثقافة المعرفة والتنمية المُستدامة في المجتمع، والوصول إلى ريادة عالمية في هذا المجال.

- ما أهداف برنامج التوأمة العلمية العالمية التي تسعى جامعة الملك سعود من خلاله تحقيقها؟

إن الهدف العام يتمثل في تحقيق الريادة العالمية من خلال تطوير العملية التعليمية والبحثية في جامعة الملك سعود، عن طريق بناء علاقات التعاون العلمي والتقني وتعزيزها مع الجامعات والمؤسسات البحثية العلمية العالمية. وتندرج أهداف أخرى للبرنامج قابلة للقياس، كمبادرة أنشطة تسهم في تطوير البرامج الأكاديمية في جامعة الملك سعود من خلال اتفاقيات توأمة مع الجامعات العالمية العريقة، الإسهام في تطوير البحث العلمي والتقني في جامعة الملك سعود من خلال عقود التوأمة مع مراكز البحوث العالمية المرموقة، تسهيل مهمات تبادل زيارات أعضاء هيئة التدريس بين جامعة الملك سعود والجامعات العالمية العريقة، تسهيل مهمات تبادل زيارات الطلاب، وبخاصة طلاب الدراسات العليا بين جامعة الملك سعود والجامعات العالمية العريقة، تهيئة عقود المشاريع البحثية المشتركة بين جامعة الملك سعود والجامعات العالمية العريقة في مجالات تقنية وعلمية متقدمة.
وتمكنت جامعة الملك سعود من توقيع أكثر من 95 عقدا عالميا 50 في المائة منها يخص برنامج التوأمة العالمية، حيث إن لدينا عقودا مع الأفراد، وعلماء نوبل، والعلماء المتميزين، كذلك برنامج للاستقطاب أفضل الأكاديميين.
كما أن برنامج التوأمة ينصب تأثيره وتركيزه على العلاقة ما بين الجامعات والمراكز البحثية العالمية، وجامعة الملك سعود، وهذه الأساسيات التي نقوم عليها، كما نسعى من خلال برنامج التوأمة أن يشرف على كل طالب بمرحلة الماجستير أو الدكتوراه شخصان محلي وعالمي، كما نهيئ عضو هيئة التدريس في الجامعة لينتقل إلى دولة ما ليقضي سنة علمية في جامعة أكسفورد أو هارفارد، والعكس كذلك.

- ما آلية جامعة الملك سعود في اختيار الجامعات العالمية من أجل التوأمة؟

هناك ثلاثة إجراءات نتبعها عند اختيار الجامعة العالمية للبرنامج، وذلك بالاستئناس بتصنيف وزارة التعليم العالي في المملكة بالجامعات المرموقة أولا، ثم بالتصنيفات العالمية لتلك الجامعات، ثم يأتي في الدائرة الثالثة والأضيق بتحديد ماذا تريد جامعة الملك سعود من تخصص دقيق كإقامة علاقة وشراكة مع جامعة ما في تقنية النانو.
وهذه السياسة بدأت تنهجها الجامعة بقيادة مديرها الدكتور عبد الله العثمان وبمساعدة وكلاء الجامعة وخاصة وكالة التبادل المعرفي ونقل التقنية، وهذه الأساسيات التي ننطلق منها.
وفلسفتنا كالتالي: نحن نؤمن بالتكاملية، جامعة الملك سعود لديها المقومات التي تقدمها للعالم، كذلك لها احتياجات في العالم، ولذلك لا بد من التكاملية. ورؤيتنا الارتقاء بجامعة الملك سعود إلى مصاف الجامعات الرائدة عالمياً من خلال التبادل المعرفي ونقل التقنية مع الجامعات العالمية المرموقة
ورسالتنا الإسهام في الحياة الأكاديمية والعلمية العالمية من خلال الانضمام إلى منتديات الجامعات والمعاهد والهيئات العالمية الراقية وتوطيد العلاقات العلمية والأكاديمية معها.

- ما أهم منجزات البرنامج حتى هذه اللحظة؟

نجحنا في تحقيق أهدافنا حتى الآن بعد توقيع 16 اتفاقية مع الجامعات الفرنسية، إضافة إلى ابتعاث 30 طالبا لدراسة اللغة الفرنسية ضمن برنامج التوأمة مع الجامعات، وهذا يدل على أن الجهود بدأت تؤتي أكلها والشجرة بدأت تثمر, ولله الحمد، ولم نقتصر على الجامعات الغربية، بل اتجهنا إلى الشرق, ولدينا عقود خدمات مع الهند وسنغافورة وماليزيا، ونعمل الآن على إنهاء اتفاقيات في الصين وأستراليا. كما أن لدينا تعاونا ودورا مع الجامعات العربية ضمن برنامج التوأمة وهو في طور بدايته.
وأهدافنا المستقبلية طموحة جدا ولا تقف على أن جامعة الملك سعود توقع عقود شراكة أو خدمات مع جامعات عالمية، بل نطمح أن يكون هناك اسم لجامعة الملك سعود في الخارج، وبدأنا الآن في إنشاء الستلايت لابز وهي المعامل البحثية البعيدة والتي بدأت في فرنسا وكندا وسنغافورة تابعة للجامعة. وهدفنا في القريب العاجل أن نكون مرسلين للتقنية والمعرفة من خلال تلك المعامل التابعة للجامعة في الخارج. والجامعة تستقبل يوميا العديد من طلبات الجامعات في العالم في إفريقيا وماليزيا من أجل التوأمة مع جامعة الملك سعود للاستفادة من خبراتها.

الأكثر قراءة