د السيف لـ "الاقتصادية": جامعة حائل نشأت محلية.. ترقب العالمية
خطت جامعة حائل خلال العام الماضي خطوات واسعة نحو تأسيس قاعدة صلبة للانطلاق بشكل أوسع نحو آفاق أرحب من الإبداع والتميز في مجال التعليم العالي، وكان العنوان الأبرز خلال العام الماضي ومنذ تسنم الدكتور أحمد بن محمد السيف مهام إدارة جامعة حائل والتي انتظرها أهالي المنطقة على مدى 40 عاما الماضية تحولت الجامعة إلى خلية نحل تعمل ليل نهار لإنجاز أعمال الجامعة ورسم الاستراتيجية العامة التي تهدف الجامعة إلى تحقيقها ووفقا للدكتور أحمد بن محمد السيف الذي فتح قلبه لـ "الاقتصادية" في الحوار التالي فإن الجامعة نشأت بدعم من حكومة خادم الحرمين الشريفين وفكرة رائدة من الأمير سعود بن عبد المحسن أمير حائل الذي يعد من الداعمين والموجهين والأمير عبد العزيز بن سعد نائب أمير حائل لإدارة الجامعة ويراها أمير حائل وأبناء المنطقة ومنسوبي الجامعة جامعة علمية متميزة يجب أن تركز على متطلبات سوق العمل ويجب أن تصبو نحو العالمية والإقليمية في الوقت نفسه وهو ما دفع الجامعة للتحرك في جميع الاتجاهات وإبرام اتفاقيات مع عدد من الجامعات العالمية المتميزة لتعينها على أداء رسالتها والتي من أبرزها جامعة الملك فهد للبترول والمعادن وجامعة الملك عبد العزيز وجامعة الملك سعود على المستوى المحلي وجامعتي السوربون وروان الفرنسيتين على المستوى العالمي.
وقال إن تعيين أكثر من 350 معيدا ومعيدة منهم 250 معيدة و100 معيد خلال العام الماضي سيضخ لاقتصاد حائل سنويا أكثر من 30 مليون ريال سنويا وشبه مدير جامعة حائل الفرق بين كليات المعلمين وكليات البنات ومؤسسات التعليم العالي في الفنادق ذات النجمة الواحدة والفنادق ذات الخمسة نجوم من ناحية إمكانيات المكان التعليمي ونواحي السلامة وكفاءة وجودة التعليم.
وأشار إلى أن الجامعة قامت بإلغاء تدريس كثير من المواد الدراسية من قبل أعضاء هيئة التدريس الرجال للطالبات عبر الشبكات التليفزيونية بعد أن نجحت في استقطاب أعداد كبيرة من هيئة التدريس النسائية المتخصصة.
وكشف أن الصيف المقبل سيتم ابتعاث مجموعة من طلاب كلية الطب الذين بدأوا الدراسة هذا العام إلى فرنسا وتحديدا في جامعة روان لاكتساب خبرات عديدة ولفت إلى أن المستشفى الجامعي لجامعة حائل سيطرح للمنافسة العامة خلال ثلاثة أشهر مع كلية الطب بسعة 400 سرير قابل للزيادة ويحتوي على مركز أبحاث بتكلفة ستتجاوز 600 مليون ريال سعودي.
كيف تقيمون سير العملية التعليمية في الجامعة خلال الفترة الحالية؟
الجامعة تشهد نهضة ونموا كبيرين في الجانبين المكاني والإنساني المتمثل في الموارد البشرية وجامعة حائل صورة مشرقة تعكس واقع التعليم العالي بشكل عام الذي يشهد قفزات نوعية وكمية بفضل الدعم الكبير من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز والأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد وتعد القفزات الكبيرة التي شهدها التعليم العالي في السنوات القليلة الماضية هي ثمرة كبيرة لمنجزات العهد الميمون لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز الذي لا يألو جهدا في دعم مؤسسات التعليم العالي، وكما يعلم الجميع أن عدد الجامعات قفز من سبع جامعات إلى 20 جامعة وهذا يحتم وجود اعتمادات مالية تعد ضخمة وكبيرة جدا والمدينة الجامعية لجامعة حائل مساحتها أكثر من تسعة كيلومترات مربعة بتكلفة إجمالية تصل إلى أكثر من عشرة مليارات ريال بيد أن المرحلة الأولى فقط تتجاوز تكلفتها ثلاثة مليارات أضف إلى ذلك أن السلم المعدل لأعضاء هيئة التدريس سيسهم باستقطاب أعضاء هيئة تدريس سعوديين مميزين جميع ذلك سيوفر الدعم للبحث العلمي والجهود المباركة التي يقودها أيضا الدكتور خالد بن محمد العنقري وزير التعليم العالي بدعم جميع نشاطات الجامعات وتيسير أمورها وتوجيهها التوجيه الصحيح أحدث نهضة غير مسبوقة في مجال التوسع النوعي والتوسع الكمي لمؤسسات التعليم العالي.
انضمام كلية المعلمين وكليات البنات إلى جامعة حائل رغم الفارق الكبير في المخرجات التعليمة بين الجامعة وهذه الكليات يتطلب العمل على إحداث نقلة نوعية كبيرة لهذه الكليات ما الجديد بخصوص هذه الكليات؟
أشكرك على طرح مثل هذا التساؤل، صحيح أن كليات التربية للبنات وكليات المعلمين قامت بدور كبير في التنمية في وقت وزمن كان يحتاج إلى هذه النوعية من التعليم وانضمامها في المرحلة الحالية حاليا لمؤسسات التعليم العالي المقصود فيه رفع الجودة لها ولا شك أنه ينقصها كثير من الاهتمام النوعي والأكاديمي والعلمي والمكاني فهناك نقص كبير في مواردها البشرية والمباني الأكاديمية والتجهيزات وأشبه أحيانا الفرق بينها وبين مؤسسات التعليم العالي بالفنادق ذات النجمة الواحدة والفنادق ذات الخمسة نجوم من ناحية المكان ولذلك جامعة حائل سعت العام الماضي لتصحيح كثير من الأمور في تلك الكليات وأول هذه الأمور النواحي الأكاديمية فقامت الجامعة بإلغاء أو لنقل تقليل حجم تدريس كثير من المواد الدراسية من قبل أعضاء هيئة التدريس الرجال عبر الشبكات التليفزيونية إذا توفر التخصص الموجود في الجانب النسائي ووصلنا هذا العام إلى نسبة 100 في المائة أن الكادر النسائي هو من يقوم بتدريس الطالبات فكان في الماضي الجانب الرجالي يقوم بتدريس أكثر من 100 طالبة عبر جهاز لا يتجاوز عرض 30 بوصة وحدث و لا حرج عن الصعاب التي تعترض تلك الطريقة من حيث إن الصوت أحيانا قد ينقطع والتجهيزات قد تكون ضعيفة والتفاعل بين المحاضر والطالبات معدوم فكان قرار الجامعة منذ أن توليت إدارتها العام الماضي هو منع تدريس العنصر الرجالي للطالبات منعا باتا إلا في التخصصات النادرة والجامعة الآن ليس لديها في كليات البنات سواء الأقسام الأدبية أو العلمية تخصصات تستوجب الاستعانة بتدريس العنصر الرجالي للطالبات ونجحنا في ذلك، وقامت الجامعة بإرسال كثير من الإخوة الزملاء عمداء الكليات لاستقطاب كوادر نسائية سواء من الداخل أو الخارج أضف إلى ذلك أن التطوير الأخير الذي تم في الناحية الأكاديمية وتمثل في إدراج الطالبات ضمن نظام الساعات وليس ضمن التدريس بالنظام السنوي وهذا تعمل الجامعة عليه حاليا والمهم من ذلك أن هناك نقطة ثالثة وهي إدراج السنة التحضيرية في كليات المعلمين وكليات التربية للبنات وسيتم ذلك اعتبارا من العام المقبل بيد أن اللجنة المختصة حاليا تقوم بدراسة المقترح مع تعديل المعدل الاحتسابي لتخرج الطالب فكان النظام القديم في كليات البنات يستخدم 100 في 100 والجامعات السعودية تستخدم مقياس 4 من 4 أو 5 من 5 وجامعة حائل تستخدم 4 من 4، حيث إنها كانت معتمدة في نشأتها على جامعة الملك فهد للبترول والمعادن التي تستخدم هذا المقياس كذلك وبناء على توجيه مجلس التعليم العالي منذ أن تم إعادة هيكلة هذه الكليات وفقا لمتطلبات سوق العمل فقد تم إلغاء أقسام واستحداث أقسام جديدة هذا من حيث التطوير الأكاديمي أما التطوير المكاني فقد تم تجهيز مباني كليات في حائل استوعبت أكثر من سبعة آلاف طالبة وتم تجهيزها بالكامل بجميع وسائل التقنية الحديثة والمعامل ولم ينقل من المباني القديمة أي عنصر من عناصر الأثاث والمعامل سواء الحاسب الآلي أو غيرها أو القاعات الدراسية فقد تم تأثيثها بشكل كامل وجديد وهذا ينطبق على كلية التربية للبنين.
من ناحية معالجة النقص البشري فقد تم تعيين أكثر من 250 معيدة في كلية التربية للبنات العام الماضي وهو ما يعالج موضوع هيئة التدريس كخطة استراتيجية خلال السنوات الثلاث المقبلة وتم استقطاب أعضاء هيئة تدريس بزيادة بنحو 40 في المائة مما هو موجود حاليا والهدف من ذلك إحلال القديم وإعادة تجديده وأيضا استقطاب إعداد جديدة من أعضاء التدريس لاستيعاب النمو في أعداد الطلاب والطالبات.
واستطاعت الجامعة هذا العام قبول أكثر من 6500 طالب وطالبة وذلك بفضل الدعم الذي تجده جامعة حائل من قبل الدكتور خالد بن محمد العنقري وزير التعليم العالي وتوجيهاته بقبول جميع الطلاب ولم تقتصر جامعة حائل على قبول طلاب هذا العام المتخرجين من المرحلة الثانوية وإنما تقدم لنا أعدادا كبيرة من خريجي العام الماضي وتم قبولهم أضف لذلك أن العام الحالي تم افتتاح كلية الطب وبدأ العمل فيها بنحو 60 طالبا وطالبة وهذه الخطوة تعد قفزة نوعية للجامعة وللتعليم الجامعي في منطقة حائل.
#2#
قلتم إن الجامعة لجأت إلى استئجار عدد من المباني لبعض كلياتها لتسيير أمورها ألا يلقي ذلك عبئا على ميزانية الجامعة جراء استئجار المباني؟
المدينة الجامعية الآن في مرحلة إنشاء على قدم وساق وهناك كليات كثيرة معتمدة لدى الجامعة لم تفعل ولم تدرج وتشغل منها كلية الطب وكلية العلوم الطبية فأمام الجامعة خيار أن تبدأ هذه الكليات بمبان مستأجرة أو لا تبدأ وإطلاقا لم تشكل المباني المستأجرة أي عبء على ميزانية الجامعة لأن بند الإيجار في ميزانية الجامعة كان يعاد منه أكثر من 50 في المائة سنويا والأمر الآخر أن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز طالبنا كمسؤولين بالتنفيذ وتقديم الخدمة للمواطن وطالما الموارد متاحة فلابد من التنفيذ مهما كانت الظروف فخادم الحرمين الشريفين طلب تنفيذ ما هو متاح لك كمسؤول وما هو غير متاح نطلبه أيضا وأعتقد أن هذه الفلسفة التي عملنا عليها في جامعة حائل وهو تنفيذ التوجيهات السامية الكريمة لخدمة المواطن وتأسيس الجامعة وكان لدينا عدد من الخيارات إما ننتظر والانتظار قد يكون صعبا وتضيع من خلاله مصالح الأمة والمواطنين وإما أن نمضي قدما لتنفيذ برامجنا الأكاديمية ومن منظور اقتصادي بحت فالدور الذي تقوم سياسة خادم الحرمين الشريفين في دعم الجامعات ومؤسسات التعليم العالي الناشئة والحديثة يعد دورا تنمويا اقتصاديا واجتماعيا كبيرا جدا وأركز على كلمة اقتصادي فحينما تم في جامعة حائل فقط تعيين أكثر من 350 معيدا ومعيدة منهم 250 معيدة و100 معيد فإن هؤلاء المعيدين والمعيدات سيضخون لاقتصاد حائل سنويا مبالغ كبيرة جدا ويفتحون أسرا وبيوتا تقدر بأكثر من 30 مليون ريال سنويا وهي مجموع رواتبهم في اقتصاد المنطقة.
وعلى المدى البعيد ستخلق سياسة خادم الحرمين الشريفين في دعم الجامعات ومؤسسات التعليم العالي الناشئة والحديثة نوعا من توطين الهجرة أو إيجاد هجرة معاكسة من المدن الرئيسة الكبيرة فخادم الحرمين الشريفين وولي العهد حينما رأوا دعم الجامعات ومؤسسات التعليم العالي فإنهم رأوا بنظرة استراتيجية مستقبلية من خلال المنظور الاقتصادي والاجتماعي والتعليمي والمعرفي وتلك مهمة جدا لتنمية الإنسان والمكان في الوطن لأن تنمية الإنسان هي تنمية العقول وتنمية المكان النهضة العمرانية والاقتصادية التي تعيشها كل منطقة.
وبخصوص استئجار المباني لكليات الجامعة فقد كانت ميزانية العام الماضي نحو 480 مليون ريال وهذا العام الميزانية نحو 588 مليون ريال ولم يكن هناك العام الماضي أي عجز في الميزانية ولن يكون هذا العام هناك عجز لأن الدولة دعمت وصرفت بسخاء على تأسيس هذه الجامعات وعلى التنمية في هذا البلد في جميع مجالاتها ولم يبق لنا كمسؤولين إلا أن نخاف الله سبحانه وتعالى وننفذ توجيهات ولي الأمر ونقوم بخدمة المواطن كمواطنين صالحين لهذا البلد كما أراد خادم الحرمين الشريفين.
أنجزت إدارة الجامعة خلال فترة وجيزة إعادة تأهيل وترميم مبنى كلية المعلمين ليصبح مقرا لكليات التربية للبنات، كيف استطعتم إنجاز ذلك العمل خلال فترة بسيطة؟
حينما توليت مهامي كمدير للجامعة قبل سنة قمت بزيارة لكليات التربية لإعادة هيكلتها وتصحيحها ووجدت المباني في حالة يرثى لها وقمت بزيارة لكلية الجغرافيا للبنات وكانت دراجات الحرارة في هذا الوقت في الشتاء كانت أقل من صفر لأن العام الماضي اجتاحت حائل موجة برد قاسية وكانت القاعات الدراسية عبارة عن صفيح هذا من ناحية الهيكل الإنشائي ولم يكن في هذه المباني وسائل السلامة فأحد المباني يتواجد فيه ستة آلاف طالبة ولو حدث تدافع بين الطالبات لأي ظرف ـ لا سمح الله ـ لكنا قد فقدنا ألف طالبة بحوادث الدهس وأخذت على عاتقي وزملائي في الجامعة ضرورة إيجاد حل لتلك المعضلة فوجدنا الحل في نقل كليات التربية للبنين للمباني الجديدة التي تقع خارج المدينة وكانت منشأة وتحتاج فقط إلى إعادة تصحيح واستغلال مباني كلية المعلمين بإعادة تأهيلها وترميمها وتجهيزها بالمعامل والمختبرات الحديثة التي تعد مدينة جامعية على مساحة أكثر من 30 ألف متر مربع وفيها أكثر من 13 مبنى وتتوافر فيها وسائل السلامة وقررنا النقل فكانت معجزة بالفعل فيها تحديات كثيرة أولها عدم وجود مقاولين في المنطقة على مستوى من السرعة في الإنجاز والدقة في التنفيذ وهذا موضوع منوط بالغرفة التجارية الصناعية لأنها من المفترض أن تستقطب عددا من المقاولين للمنطقة لأننا في توجهنا لإعادة تصحيح المباني لم نجد أو نستطع توفير مقاولين إلا أن المقاولين الذين نفذوا المشروع بذلوا جهودهم وكانوا مخلصين وأعدنا تأهيل هذه المباني وجهزنا معاملها وقمنا بتأثيثها تأثيثا جديدا بالكامل وحددنا أن يكون بداية العام الدراسي الجديد هو موعد الانتقال ونجحنا ولله الحمد والآن الطالبات مسرورات جدا في المقر الجديد الذي يحتوي على وسائل سلامة وأجواء صحية وبيئة تعليمية متكاملة لأن مؤسسات التعليم العالي يجب أن تتوافر فيها جميع محفزات الإبداع والانطلاق حيث أن المدينة الجامعية هي لقاء الطالب والأستاذ وهي جاذبة وليست منفرة ونرجو أن نكون قد حققنا شيئا مما نطمح إليه ويحقق الراحة لأبنائنا وبناتنا طلاب الجامعة.
هل كنتم في صراع مع الوقت؟
كنا في صراع شديد لكن نحمد الله على ما تحقق وإلى الآن لدينا نقص شديد في المباني ونريد أن نحققها خلال الفترات المقبلة.
كلية الطب رأت النور مع مطلع العام الدراسي كيف تقيَّم سير العملية التعليمية في الكلية خلال الأشهر الماضية؟ وما تطلعاتكم لهذه الكلية؟
كلية الطب كانت بالنسبة لنا سؤالا صعبا عن كيفية بدايتها هل ستكون بدايتها تجربة جديدة ونحن جامعة ناشئة أم نلجأ لجامعات أخرى لديها التجربة واخترنا البديل الثاني وهو اللجوء إلى جامعات لديها تجربة حتى لا نبدأ ونتخبط وذهبنا لجامعة الملك عبد العزيز التي لديها تجربة كبيرة في تأسيس كليات طب كثيرة وتم الاتفاق مع جامعة الملك عبد العزيز على تشغيل كلية الطب أيضا تم التعاون مع جامعة روان الفرنسية لتشغيل هذه الكلية والمساعدة في استقطاب هيئة التدريس ودعم البحث العلمي وحتى تدريب الطلاب وهذا الصيف سيذهب مجموعة من طلاب الكلية إلى فرنسا وهم في بداية سنوات الدراسة والحمد الله عملت الكلية بطاقة جيدة جدا وتم استقطاب عميد للكلية في المجال الطبي ولديه وكلاء ووكيلة بالنسبة للقسم النسائي ويعملون ولله الحمد على قدم وساق ويبقى موضوع المستشفى الجامعي الذي هو الأساس في هذا الموضوع وسيطرح للمنافسة العامة مع مبنى كلية الطب بسعة 400 سرير قابل للزيادة ونتوقع أن يقوم بدور صحي وعلاجي وتعليمي للمنطقة وفيه مركز أبحاث وتكلفة المستشفى ستتجاوز 600 مليون ريال سعودي.
وأعود لموضوع كلية الطب وأشير إلى أنها تشغل بالكامل من جامعة الملك عبد العزيز بمساعدة من الإخوان والزملاء في جامعة حائل وجامعة روان الفرنسية التي سيأتي وفد منها خلال الأسبوعين المقبلين لتفعيل كثير من الأمور المتعلقة بالكلية بعد زيارة وفد من جامعة حائل للجامعة الفرنسية التي تمت الأسبوع الماضي ونتوقع أن يكون هناك تفاعل علمي مثمر بين هذه المؤسسات.
كيف تنظرون لمستقبل الجامعة الأكاديمي؟
جامعة حائل أنشئت بدعم من حكومة خادم الحرمين الشريفين وفكرة رائدة من الأمير سعود بن عبد المحسن أمير حائل وهو من الداعمين والموجهين لنا والأمير عبد العزيز بن سعد نائب أمير حائل وبتوجيه ودعم من وزير التعليم العالي والجميع يهدف إلى أن جامعة حائل جامعة علمية متميزة يجب أن تركز على متطلبات سوق العمل ويجب أن تصبو نحو العالمية والإقليمية في الوقت نفسه ولذلك هناك اتفاقيات تعاون الآن مع جامعة الملك فهد للبترول والمعادن وجامعة الملك عبد العزيز وجامعة الملك سعود وجامعة السوربون الفرنسية وجامعة روان الفرنسية وبدا الآن اسم جامعة حائل يتكرر محليا وعالميا لذلك يجب أن تكون جامعة حائل نواة علمية واقتصادية في الوقت نفسه ويجب أن توظف العدد الأكبر وتنور العقول وتسهم في التنمية الاجتماعية والعمرانية والاقتصادية التي تشهدها المنطقة وأن تخلق تعاونا وتكون تكاملا وتعاضدا مع هيئة تطوير حائل في دعم توجهات التنمية لهذه الهيئة وأن تكون عضوا فاعلا ومساهما في خدمة المجتمع في حائل.
ما تقييمكم للشراكات القائمة بين الجامعة وجامعة الملك فهد للبترول والمعادن وجامعة الملك عبد العزيز وجامعة الملك سعود وجامعة السوربون وجامعة روان الفرنسيتين؟
تعاون مثمر جدا لأن جامعة الملك فهد للبترول والمعادن تشرف حاليا على السنة التحضيرية وهناك عقد سيوقع خلال الأيام القليلة المقبلة لإشراف جامعة الملك فهد للبترول والمعادن على التخصصات الهندسية في جامعة حائل التي تشتمل على الهندسة المدنية والهندسة الميكانيكية أيضا جامعة الملك عبد العزيز لدى جامعة حائل تعاون مثمر معها في موضوع كليتي الطب والعلوم الطبية أضف إلى ذلك أنه سيبدأ الفصل الدراسي المقبل عقد مع جامعة الملك سعود لتشغيل الدراسات العليا التي سنبدأ بها من خلال مرحلة الماجستير في تخصصات الفيزياء والكيمياء والإحياء والرياضيات لأننا وجدنا في جامعة حائل مشقة على بناتنا من بنات حائل للذهاب للجامعات في المدن الرئيسة مثل جامعة أم القرى وجامعة الملك سعود وجامعة الملك عبد العزيز لتحضير درجة الماجستير ورأينا أن نخفف هذه المعاناة وأيضا جامعة حائل انتهجت أسلوب عدم البدء بتجربة جديدة بل نبدأ مع جامعات لها تجربتها ولذلك وقعنا عقدا مع جامعة الملك سعود وستتولى جامعة الملك سعود الإشراف على الدراسات العليا وتشغيلها.
باختصار جامعة حائل ولله الحمد أخذت فلسفة البدء من حيث انتهى الآخرون ولذلك من الصعب أن تبدأ الجامعة بتجربة لوحدها ولذلك السرعة التي تجدها في تنفيذ وتشغيل المشاريع هي قادمة من فكرة بسيطة جدا أننا نلجأ لمؤسسات لديها الخبرة يساعدوننا في التشغيل وإلا لو بدأنا بشكل اجتهادي فسنحتاج إلى وقت طويل أو نحضر من يقوم بهذه العملية من جديد والمعضلة تتمثل في كيف أن نحضره إلى حائل وكيف نقوم بإغرائه للحضور إلى حائل وتنتهي العملية أنه سيمر زمن طويل جدا قد يصل إلى خمسة أو ستة أعوام ولم نبدأ وهو ما حدث مع كلية الطب حقيقة كانت معتمدة من ثلاث سنوات ولم تفعَّل وببساطة لم تحتج العملية إلى احتراف من الجامعة أو مسؤولين الجامعة العملية أوكلت إلى مؤسسات لها خبرة ونبدأ سويا من أول خطوة حتى تكتسب جامعة حائل الخبرة.