الجامعة ستنطلق بـ 4 تخصصات علمية عليا وستنفذ مشاريع إنقاذ آثار حائل وسياحتها

الجامعة ستنطلق بـ 4 تخصصات علمية عليا وستنفذ مشاريع إنقاذ آثار حائل وسياحتها
الجامعة ستنطلق بـ 4 تخصصات علمية عليا وستنفذ مشاريع إنقاذ آثار حائل وسياحتها
الجامعة ستنطلق بـ 4 تخصصات علمية عليا وستنفذ مشاريع إنقاذ آثار حائل وسياحتها

بعد أن وضعنا الدكتور أحمد السيف مدير جامعة حائل في الجزء الأول من الحوار المنشور أمس أمام الخطوات التي اتخذت منذ انطلاق فكرة تأسيس جامعة في حائل، يضعنا الدكتور السيف اليوم وفي الجزء الثاني من الحوار
أمام مستقبل الجامعة والخطوات العملية التي ستعمد إلى تنفيذها هذا العام، مشيرا في هذا الصدد إلى أن ميزانية جامعة حائل خلال عام 2009 زادت أكثر من 110 ملايين ريال وهو ما يعادل 25 في المائة على العام الماضي، كاشفا أن الميزانية الجديدة للجامعة تبلغ 588 مليون ريال.
وقال" سيبدأ مع بداية الفصل الدراسي المقبل تشغيل الدراسات العليا في الجامعة بعد توقيع عقد مع جامعة الملك سعود لمرحلة الماجستير في تخصصات الفيزياء والكيمياء والأحياء والرياضيات".
وأكد الدكتور السيف في حواره مع "الاقتصادية" أن مباني الخدمات المساندة في المدينة الجامعية ستنتهي خلال ثلاثة أشهر وستنتقل إدارة الجامعة لهذه المباني خلال تلك الفترة مع تجاوز كلية المجتمع وكلية العلوم ومبنى إسكان الطلاب 50 في المائة من المراحل الإنشائية، مشيرا إلى أن أعمال البنية التحتية التي تشتمل على السور والطرق داخل المدينة الجامعية والبوابات قد تجاوزت أكثر من 90 في المائة.. إليكم بقية الحوار:

المدينة الاقتصادية المزمع إقامتها في حائل ستشكل دعامة اقتصادية كبيرة للمنطقة.. هل نرى في القريب تعاونا بين الجامعة والمدينة الاقتصادية؟
يسرني أن أبين أن توجيهات الأمير سعود بن عبد المحسن أمير حائل أن تكون الجامعة جزءا لا يتجزأ من التنمية في المنطقة وهذا ما أراده أمير المنطقة ولذلك جميع المؤسسات سواء مؤسسات اقتصادية أو اجتماعية ترحب الجامعة بالتعاون معها والجامعة جزء منها لذلك هناك تعاون كبير جدا ما بين الهيئة العليا لتطوير حائل والجامعة وأسهمت الجامعة في كثير من الأنشطة التي ترعاها الهيئة مثل رالي حائل ومهرجان الصحراء وجميع الأنشطة التي ترعاها الهيئة تسهم الجامعة فيها ونرجوا أن تكون هناك مساهمات أكثر لكن بشأن المدينة الاقتصادية فإن الجامعة ستكون رافدا أساسيا لتنمية هذه المدينة الاقتصادية، ونرحب كل الترحيب أيضا بأي مؤسسات اقتصادية ترغب في التعاون مع الجامعة.

ما آخر تطورات المدينة الجامعية؟
مباني الخدمات المساندة في المدينة الجامعية ستنتهي خلال ثلاثة أشهر وستنتقل إدارة الجامعة لهذه المباني، وهذه المباني عملت من الخرسانة السابقة الصنع "بري كاست" والسبب أن الجامعة لم يكن لديها مرافق لأنها نشأت وتكونت في مبنى"هادكو" وهو مبنى مستأجر وكان اعتمادها المباشر على مبنى "هادكو" وتم إضافة مبان من كلية التربية للبنين والتربية للبنات والحمد الله تم تأهيلها ولكن العام الماضي قررت الجامعة أن يتم بناء مبان مساندة تستغل من الإدارة وهي في مراحلها الأخيرة الآن وستكون جاهزة خلال الأشهر الثلاثة المقبلة ومسطحات المباني المكتبية تتجاوز ثمانية آلاف متر مربع وهذه المباني ستستوعب الإدارة كاملة وسيكون هناك فائض في المساحة، وعليه سيفرغ المبنى الحالي لكلية الهندسة وكلية علوم الحاسب.
أما المدينة الجامعية الأساسية فهناك كلية المجتمع وكلية العلوم ومبنى إسكان الطلاب تجاوز الإنشاء فيها أكثر من 50 في المائة، أما أعمال البنية التحتية التي تشتمل على السور والطرق داخل المدينة الجامعية والبوابات فقد تجاوزت أكثر من 90 في المائة.
وهناك عقود كلية الهندسة والحاسب الآلي وسكن أعضاء هيئة التدريس ستوقع خلال الأشهر الثلاثة المقبلة والمستشفى الجامعي سيطرح خلال ثلاثة أشهر وبالتالي تتكامل منظومة مجموعة الكليات الموجودة في الجامعة.

ذكرتم أن الجامعة ستفتح مجال الدراسات العليا في تخصصات الرياضات والفيزياء والكيمياء والإحياء اعتبارا من الفصل الدراسي المقبل هل سيكون ذلك مرحلة أولى؟ وما مستقبل الانتساب في الجامعة؟
نعم سيتم تغطية أربعة تخصصات في المرحلة الأولى وهي خطوة كبيرة جدا أن نبدأ بأربع تخصصات دفعة واحدة وهو ما يستوجب وجود أعضاء هيئة تدريس بدرجة أستاذ ويستوجب نوعية من المهام أما من جهة الانتساب فأنا لا أؤيده في المناطق البعيدة.

#2#

لماذا؟
لأن الدراسة الجامعية تقوم على مرتكزين الأول: وصول الطالب لبيئة تعليمية تنقله من المنزل وبالذات الطالبات. ثانيا: البيئة الجامعية تستوجب بعض التكاليف التي لا يستطيع الطالب في المناطق الريفية توفيرها والمناطق البعيدة قد يكون السكان أو الطالب في حاجة أكبر إلى المكافأة وهو ما لاحظته أنا في حائل من تقدم كثير من الطلاب وأولياء الأمور بطلب تحويل أبنائهم وبناتهم من انتساب إلى انتظام، وهنا يأتي السؤال: هل الطالب قادر على أن يحصل على تعليم كامل في ظل وجود تكاليف جانبية لهذا التعليم؟ وأنا أقصد بالتكاليف قد يكون الكتاب قد يكون البحث الذي يقوم فيه أو بعض المواد التي يحتاج إليها في المعمل، فهذه جميعها تكاليف على الطالب وأرى أن جامعة حائل لو تخلصت من الانتساب خلال الفترة المقبلة وركزت على الانتظام سيكون ذلك في صالح الجامعة والطالب، لأن الطالب يعد هذه المكافأة جزءا أو مرحلة جديدة من كسب الرزق وحافزا على مواصلة الدراسة والعون على الحياة.

أعلنت الجامعة أخيرا عن افتتاح كليات لها في المحافظات، ما الأسباب التي دعتكم لهذا التوجه؟
تم افتتاح كلية مجتمع في محافظة بقعاء بعد التنسيق مع إمارة المنطقة وستتحول قريبا إلى كلية جامعية تمنح درجة البكالوريوس، ومن أهم الأسباب التي دعت جامعة حائل لهذا التوجه أن منطقة حائل مترامية الأطراف فيها كثافة سكانية في بعض المحافظات والطالبات يقمن برحلات يومية لأكثر من 180 كيلومترا ذهابا وإيابا للدراسة في الجامعة، ولا أعتقد أن مسؤولا يرضى بذلك، ولذلك الجامعة وبدعم من أمير المنطقة أولا ودعم وزير التعليم العالي الذي أعطى الجامعة الموافقة بفتح فرع لكلية المجتمع أو نقلها لمحافظة بقعاء لأن عملية الموافقة على استحداث كلية تستوجب موافقة مجلس التعليم العالي وأيضا اعتمادات مالية، ونحن ما قمنا به هو نقل إحدى الكليات الموجودة في حائل إلى محافظة بقعاء ونرجوا خلال سنتين أو ثلاث أن نخفف معاناة الطالبات ونخفف حضورهم لحائل، وأيضا هذه الكليات ستصبح مصدرا تنمويا اجتماعيا اقتصاديا ثقافيا لتلك المحافظات، وبصراحة الفضل يعود لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز والأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد لأنهما أساس لهذه التنمية ومنظورهما منظور استراتيجي للتنمية، وأعلنا في أكثر من مناسبة أن التوجه المقبل هو لدعم وتنمية المناطق المتوسطة والصغيرة.

وقعتم خلال زيارة وزير التعليم العالي أخيرا لفرنسا عددا من الاتفاقيات مع جامعات فرنسية، ما الأهداف التي تتطلعون إليها في جامعة حائل من خلال تلك الاتفاقيات، وهل هذا التوجه يؤسس للجامعة قاعدة متينة ودعما لمسيرة الجامعة المستقبلية؟
طبعا الأهداف واضحة، أولا العالمية ودعم البحث العلمي وأخذ الخبرة من بيوتها وكان الاتفاق مع جامعة روان الفرنسية، وهو الأمر الذي ساعد على تشغيل كلية الطب بمساعدة من جامعة الملك عبد العزيز الذي لا أستطيع أن أخفي الدور الذي لعبته في هذا الجانب، والاتفاق مع جامعة السوربون الفرنسية كان في مجال السياحة والآثار وكلية السياحة والآثار في جامعة حائل سيعلن عنها قريبا ـ إن شاء الله ـ والاتفاق أيضا في مجال بعض الدراسات الأخرى مثل "النانو" وغيرها وسيكون هناك في القريب العاجل كراسي علمية بحثية تستوجب التركيز على بعض متطلبات العصر مثل أبحاث "النانو".

أعلن أخيرا عن قيام الجامعة بإطلاق كلية للسياحة والآثار بالتعاون مع إحدى الجامعات الفرنسية، هل للتوجه السياحي الذي تشهده حائل حاليا دور في ذلك؟
بلا شك المقومات الاقتصادية في حائل أكثرها مقومات سياحية وزراعية والسياحة جزء من اقتصادات المنطقة، أيضا توجه الهيئة العليا لتطوير حائل برئاسة أمير المنطقة ونائبه ومساعد رئيس هيئة تطوير حائل للسياحة لتفعيل السياحة كمصدر اقتصادي مهم، لذلك يجب أن تكون جامعة حائل داعمة لهذا التوجه وهذا هو التكامل بين الجامعة والمؤسسات الأخرى في المنطقة وبرامج هذه الكلية ستنتج مرشدين سياحيين ومرشدات سياحيات ومهتمين متعلقين بصيانة الآثار والمحافظة عليه، لأن حائل لديها كثير من الآثار في فيد وجبة والشويمس وغيرها من المناطق، فأبناء حائل سيهتمون بصيانة هذه الآثار والجامعة ستقوم بمشاريع إنقاذ لها، كما تم ما بين جامعة الملك سعود وقرية الفاو، ونتوقع أن حائل ستتصدر وتدعم ماليا وبحثيا مشاريع مثل المحافظة على الآثار في فيد وجبة والشويمس على غرار ما تم في قرية الفاو وبذلك تؤدي الجامعة دورها وهذا هو المنظور السياحي والأثري الحالي في تصور الجامعة للكلية.

#3#

ما الأقسام التي ستحتويها هذه الكلية؟ وهل سيكون خريجوها رافدا من الروافد التي ستعتمد عليهم في المستقبل من أجل نهضة سياحية مستمرة؟
التوجه في المنطقة للسياحة والآثار كبير لأن سوق العمل في المنطقة فرضت - وجود الكلية، والتخصصات ستكون في الإرشاد السياحي والآثار واقتصاديات السياحة والتنمية السياحية بشكل عام وهي المحاور الرئيسة للكلية.

لوحظ في الآونة الأخيرة ومنذ توليكم مهام إدارة الجامعة المبادرة بالمشاركة في جميع الأنشطة والفعاليات الاجتماعية والسياحية والتوعوية التي تقام في حائل كيف لمستم هذا التوجه على المجتمع؟
أرى أن المجتمع سعيد جدا بهذا التوجه لإسهام الجامعة في أنشطة وفعاليات المنطقة إضافة إلى توجيهات أمير المنطقة بضرورة تكامل الجامعة مع المؤسسات الاقتصادية الأخرى والعلمية في المنطقة وهذه فلسفة العمل الاجتماعي للجامعة بضرورة إفادة المجتمع في المنطقة من خلال المشاركة في تلك الأنشطة والفعاليات ولمسنا أثر ذلك في المجتمع من خلال تفاعل المجتمع مع إسهامات الجامعات في تلك المناشط والفعاليات.

ناقش مجلس الجامعة خلال جلسته الثالثة إطلاق كراسي البحث وبرامج الوقف الخيري ضمن برامجها المقبلة هل لنا بتفاصيل عن تلك البرامج؟
كراسي البحث العلمي هدفها في العادة تفاعل الجامعة مع متطلبات الجهات الأخرى سواء كانت حكومية أو قطاعا خاصا فهذه الجهات تطلب دراسة لبعض المواضيع البحثية، والجامعة ناقشت وأقرت ذلك في مجلس الجامعة وتتواصل اجتماعات لجنة وكلاء الجامعة والعمداء لمناقشة تفاصيل هذه الكراسي وتم إقرار بعضها وسيتم تسويقها على الجهات المعنية إلا أن الجديد في هذه الكراسي التي تم مناقشتها بضرورة أن تكون الكراسي متوجهة إلى البحوث التطبيقية أكثر من بحوث الرصد أو البحوث النظرية ففي المجال الطبي والمجال العلمي الواسع وجدنا أن منطقة حائل تتميز أحيانا ببعض الظروف التي تحتاج وتستحق الدراسة فعلى سبيل المثال في مجال الطب قد يكون هناك بعض الأمراض المستعصية التي تحتاج إلى دراسة وبحث من قبل الباحثين وتمول من جهات أخرى فنحن نتطلع إلى أن تكون هذه الكراسي بحثية وعلمية وخدمية وتقوم بدور أساسي في تنمية المنطقة إضافة إلى أن بعض هذه الكراسي التوجه فيها تطبيقي مباشر وليس بحثيا فعلى سبيل المثال دار نقاش في أحد الاجتماعات حول كراسي خاصة بالقيادات الشابة ورائدات المستقبل وهذا الكرسي ليس بحثيا ولكنه تطبيقي بمعنى أنه يساعد سيدات الأعمال وراغبات العمل في حائل على إنشاء أعمال خاصة بهن قد يسهل لهن المهمة وقد يساعدهن في فكرة، وقد يساعدهن في تطويرها وقد يساعدهن في تمويل الكرسي وأعتقد أن الجانب النسائي في حائل يحتاج إلى مثل هذا إذا ما علمنا أن الأميرة هالة آل الشيخ حرم أمير المنطقة رئيسة مركز تنمية المرأة والطفل في الهيئة العليا لتطوير حائل، تقوم بجهود كبيرة في هذا المجال ونريد أن تتكامل الجامعة مع جهود اللجان النسوية التي تشرف عليها حرم أمير المنطقة.

انضمام عدد من الوكلاء للجامعة ماذا سيقدم لها؟
الجامعة العام الماضي لم يكن فيها سوى وكيل واحد وأربعة عمداء وكان العميد الواحد هو في الوقت نفسه عميد ولديه أربعة عمداء يتولاها بالإنابة وهذا عمل غير صحيح ومنطقي واليوم مجلس الجامعة تجاوز عدد العمداء فيه 12 عميدا والوكلاء بلغ عددهم ثلاثة وتوسعت المهام والقيادات وبناء القيادات هو جزء من البناء المؤسسي للجامعة وهذا هو الهدف الذي سعت له الجامعة ولدينا الآن في جامعة حائل وكالة للشؤون الأكاديمية وهي مستقلة للتطوير الأكاديمي والإشراف الأكاديمي ووكالة للشؤون الإدارية والمالية ووكالة للدراسات العليا والتي أثمر عنها برنامج الدراسات العليا، فمجمل القول الآن لدينا عميد لكلية الطب وعميد لشؤون الطلاب وعمادة لكلية العلوم وعميد لكلية الحاسب الآلي والهندسة وتمت الاستعانة بخبرات سعودية والبعض منهم جاء بعقود من جامعات أخرى وبالتالي توسع العدد وأصبحت المهام أوسع والمسؤوليات موزعة وبالتالي ستكون هناك زيادة في الإنتاجية.

حصلتم على درجة الدكتوراه في الفلسفة تخطيط مدن وأقاليم من جامعة كورنيل اثيكا في نيويورك في الولايات المتحدة كيف تقيمون تخطيط المدن السعودية؟
مهنتي الهندسة المعمارية ودرست تخطيط المدن والتخطيط الاستراتيجي في جامعة كونيل وجامعة هارفارد وشاركت في مخططات عدة مدن سواء منطقة الرياض بالتعاون مع أمانة مدينة الرياض أو الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، وأيضا عملت كرئيس فريق لعدد من المخططات الأخرى في مكة المكرمة والخفجي وبعض المخططات الإقليمية والتخطيط العمراني لدينا مبني على أسس متينة وقوية جدا وكليات العمارة والهندسة في الجامعات السعودية تخرج إلى سوق العمل من سنوات ولله الحمد وأعداد السعوديين المميزين في هذا المجال وخريجي الجامعات العالمية أعدادهم كبيرة جدا والأدوار التي تقوم بها وزارة الشؤون البلدية والقروية وأمانات المدن كبيرة جدا في مجال التخطيط العمراني وفي مجال التنمية العمرانية هناك ضغط على التنمية العمرانية ونحن مجتمعاتنا مجتمعات معظمها ناشئة لذلك هناك بعض النقص الكبير في قطاعات الإسكان وطلب كبير على الإسكان وهذا بالتالي يستوجب تنمية سريعة في مجال المخططات السكنية وبدأت بعض المدن تواجه بعض الازدحام والنمو السكاني وبدأت تتكامل استراتيجيات التنمية العمرانية مثلا في تنميات الأقاليم كوجود الجامعات مثل جامعة حائل كمركز تنمية بدأ يصنع هجرة عكسية وهذا جزء من أساسيات تخطيط المدن والحد من تركز السكان في المدن الكبرى وكثير من قضايا التنمية العمرانية تناقش الآن في وزارة البلديات وأمانات المدن بشكل مهني وعمراني عالي المستوى ووصلنا إلى درجة كبيرة جدا من إدارة التنمية العمرانية والمدن الاقتصادية بشكل كبير جدا، وكما ذكرت لك نحن نعد من السباقين في هذا المجال ولدينا خبرات ومؤتمرات علمية تناقش كثيرا من مشاكل وقضايا التخطيط العمراني في المدن الكبرى ويهتم جميع المسؤولين والباحثين والكليات والجامعات بالقضايا العمرانية فالمستقبل مشرق في مجال تخطيط المدن وأعتقد أن المدن السعودية مقارنة بمدن أخرى كبيرة جدا على كفاءة عالية في مستوى التنمية العمرانية وأيضا مستوى البيئة لهذه المدن وكثير من المدن السعودية حصلت على جوائز كمدن صحية وحائل على سبيل المثال أجد فيها مستوى نظافة عاليا جدا لم أشهده في مدن أخرى وأجد مستويات التلوث قليلة جدا مما يهيئها لأن تكون مدينة صحية وبشكل عام التنمية العمرانية تسير في مسارها الصحيح والخبرات السعودية متطورة في هذا المجال.

ما أبرز ملامح ميزانية جامعة حائل الجديدة؟
كما ذكرت لك خادم الحرمين الشريفين وولي العهد لم يبخلا على هذه البلاد بالدعم الكبير ولا على مؤسسات التعليم العالي بصفة خاصة، لذلك زادت ميزانية الجامعة أكثر من 110 ملايين ريال وهي بزيادة تعادل 25 في المائة عن العام الماضي، حيث إن ميزانية الجامعة الجديدة تبلغ 588 مليون ريال، وكثير من الميزانية للباب الرابع لبناء المدينة الجامعية، وكثير منها لبناء الموارد البشرية من أعضاء هيئة التدريس وأيضا التجهيزات الأساسية من معامل ومختبرات.
والمستقبل مشرق لجامعة حائل وللمنطقة بشكل عام وأحيي الدور الكبير الذي يقوم الأمير سعود بن عبد المحسن ونائبه اللذان يقومان بأدوار كبيرة في إدارة التنمية المحلية في هذه المنطقة، وظهرت كثير من الإيجابيات والمخارج الاقتصادية لمثل هذه القرارات كان أولها إنشاء هيئة تطوير حائل، وكانت فكرة رائدة من أمير حائل وتبعتها خطوات كثيرة في رعاية كثير من الأنشطة، وكان لدى أمير حائل ولا يزال حس اقتصادي كبير جدا في رعاية التنمية الاقتصادية وحث المواطنين على المساهمة فيها، لأن من الصعب أنك ترغب في حدوث أمر ما، لكن من الصعب أن يتفاعل المواطنون وسكان المنطقة والمساهمة في ذلك، وأقرب مثال على ذلك رالي، حائل أصبح الآن له دور عالمي وليس إقليمي وهناك تفاعل من أبناء المنطقة للمساهمة في هذا الرالي وهناك تفاعل من أبناء المنطقة لمتابعة الرالي، ولذلك كما قلت المشاريع قد تكون صعبة وسهلة، ولكن الأصعب من ذلك حضور الناس والمواطنين معك في بوتقة المشروع وهو ما نجح فيه أمير حائل في اندماج كتلة المواطنين في حائل في هذه المشاريع التنموية، وما أرجوه من الله لهذه المنطقة بقيادة الأمير سعود بن عبد المحسن كل التوفيق والنجاح، وأرجو أن نرى جامعة حائل منار، للعلم والبحث ومساهما رئيسا في التنمية الاجتماعية والاقتصادية لأن لدينا كفاءات كبيرة من النساء في حائل من عضوات هيئة التدريس، وهذا حقيقة لم أشاهدها في مكان آخر نساء لديهن من الجلد والرغبة والطموح في إكمال دراستهن، ولدينا الآن عدد من الأخوات الزميلات عضوات هيئة التدريس الحاصلات على درجة الدكتوراه من بنات المنطقة، وهذا قليل أن تجده في المناطق الأخرى، وهذا يستوجب من الجامعة دعم الكوادر النسائية وتهيئة فرص العمل لها وهن الآن جزء من اتخاذ القرار في الجامعة، ويشاركن في عمادات الكليات ويشاركن في مجلس الجامعة ويتخذن قرارات مهمة جدا للجامعة.
وأدعو الله سبحانه أن يوفق خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وولي عهده على قيادة مسيرة الرخاء والتنمية الطموحة بهذا البلد المعطاء، وأن ينعم على هذه البلاد بنعمة الرخاء والأمن، إنه سميع مجيب.

الأكثر قراءة