"المسبار" لقاسم الرويس .. كتب التاريخ والأدب الشعبي ليست بمعزل عن النقد المنهجي!!
قد يكون الاطلاع على هذا الكتاب مفاجئا بشكل خاص للمتعمقين في قراءة كتب التاريخ والأدب الشعبي ، فالمؤلف قاسم بن خلف الرويس عبر إصداره الجديد "المسبار" يوجه الضوء نحو مناطق غير مأهولة على مستوى التوقعات بالنسبة لكثير من الباحثين.
فالكتاب الصادر في قرابة المائتي صفحة عن دار بيسان يطرح عدة محاور وصفها المؤلف بـ"النظرات"، غير أن القارئ سيكتشف أنها تذهب عميقا في تفحص ونقد إصدارات تاريخية وأدبية ترسخت في ذاكرة القراء، فالمؤلف يطرح فرضية السطو في كتاب الشيخ عبد الله بن خميس"من أحاديث السمر" وعدم التزامه أمانة النقل من الراوية منديل الفهيد، كما يبين أن فايز الحربي لم يلتزم الأمانة العلمية تجاه القبائل الأخرى في كتابه "من أخبار القبائل"، كما يوجه الانتقاد ذاته نحو محمد ناصر أبو حمرا في كتابه"عتيبة ..النزول إلى نجد والاستقرار فيها" مضيفا لذلك افتقاد الأخير معايير البحث العلمي ولا سيما في الاقتباس والتعامل مع الشعر النبطي.
في حين وجه الرويس انتقاده كذلك إلى محمد القشعمي واصفا إياه بحاطب الليل ومنتقدا لديه ما اعتبره غيابا للترتيب ولأبجديات المنهجية البحثية في كتابه الذي يتناول فيه سليمان بن صالح الدخيل.
الكتاب موجود في معرض الكتاب ويتوقع أن تدور حوله عدة نقاشات في المشهد الثقافي وأوساط المهتمين بكتب التاريخ والأنساب والأدب الشعبي.