طلابنا ووجبة الفطور

طلابنا ووجبة الفطور

بعد تغير نمط العادات الغذائية السلوكية لدى كثير من الناس الأمر الذي أثر سلبا في صحة أبنائنا، وجعلهم يتهاونون في وجبة مهمة وهي وجبة الفطور وأرى أنه من الواجب على الأهل وخاصة الوالدين الاهتمام بهذه الوجبة الصباحية التي غفل الكثير عن أهميتها نظرا لما تتميز به من أهمية غذائية وذلك في ضوء الدراسات التي أجريت, حيث ذكرت أن وجبة الفطور هي أول وجبة تستقبلها المعدة طوال اليوم وبالتالي فإنها تمده بالطاقة.
كذلك أوضحت أن إهمال الوجبة يزيد من فرص تناول الطلاب أو الطالبات الأطعمة فقيرة القيمة الغذائية كرقائق البطاطس "الشيبس" والمشروبات الغازية والحلويات وغيرها من الأطعمة، مما يعرضهم للإصابة بالسمنة نظرا لارتفاع السعرات الحرارية فيها، كالسكريات والدهون إضافة إلى زيادة فرص التعرض لأمراض القلب نتيجة تناولهم تلك الأطعمة.
كما يجب أن تحتوي وجبة الفطور على عناصر غذائية متوازنة توفر ثلث احتياجات الجسم اليومية من الطاقة والعناصر الغذائية، لذا من الضروري أن تشتمل على جميع العناصر الغذائية من البروتينات والكربوهيدرات والفيتامينات والأملاح المعدنية إضافة إلى نسبة قليلة من الدهون.
وأكدت الأبحاث أن هذه الوجبة تعمل على التخلص من الإعياء والإجهاد وذلك بزيادة مستوى الجلوكوز في الدم، وبالتالي يرتفع مستواه أيضا في الدماغ. وذكرت أن إهمال الوجبة يؤدي إلى زيادة الوزن وليس كما يعتقد البعض أنها تعمل على خفض الوزن وخاصة للأشخاص الذين يتبعون حمية غذائية.
كما أكدت دراسة أجريت في النرويج أن إهمال هذه الوجبة يقود إلى زيادة الوزن وخاصة بين طلاب المدارس حيث لوحظت زيادة الوزن عندهم في المراحل المختلفة من التعليم وهذا كله بسبب العادات الغذائية الخاطئة لهؤلاء الطلاب. كذلك أوضحت الدراسات المسحية أن كثيرا من الأمهات يعانين عدم إقبال أطفالهن على تناول هذه الوجبة المهمة. وقد استندت هذه الدراسات إلى عوامل عديدة أبرزها: عدم تنوع وجبة الفطور، إهمال الوالدين لتلك الوجبة، سهر الطفل إلى ساعة متأخرة إضافة إلى ضيق الوقت الذي تعد فيه الوجبة.
كما أوصت بضرورة اهتمام الوالدين بها وهذا من شأنه أن ينمي لدى الطفل العادات الغذائية السليمة منذ الصغر، أيضا العمل على مساعدة الطفل على النوم باكرا حتى يتمكن من تناول الوجبة إضافة إلى ضرورة التنويع في وجبة الفطور وألا تقتصر على صنف معين حتى لا يشعر الطفل بالملل.

الأكثر قراءة