الأمن العام يستقبل طلائع الحجاج ويمنع الافتراش في طرقات مشعر منى
أكد اللواء سعد الخليوي مساعد قائد قوات أمن الحج لإدارة وتنظيم المشاة، أن التطورات التي شهدتها منطقة جسر الجمرات والانتهاء من أعمال الطابق الثاني، أوجدت ساحة غربية مماثلة للساحة الشرقية، من حيث المسارات لدخول الحجاج القادمين من مكة المكرمة من خلال شارع صدقي وشارع الحج ومنطقة الششة، وهو الأمر الذي يحتم ضرورة وجود تنظيم جديد لضبط وتنظيم حركة المشاة للحجاج القادمين من الغرب إلى الشرق، في ظل منع الافتراش في مشعر منى هذا العام وللمرة الأولى وتحويلهم إلى نهاية حدود مشعر منى مع مزدلفة وإلى شمال أنفاق المعيصم.
وقال إنه سيتم منع دخول الأمتعة مع جميع الحجاج القادمين للرجم، ماعدا حقيبة اليد ذات الأحجام الصغيرة والتي يحتاج إليها الحاج بشكل ضروري، مشيراً إلى ضرورة تسليمها لمتعهدي حفظ الأمتعة الذين يباشرون للمرة الأولى في المشاعر بشكل تجريبي، وستطبق بشكل واسع العام المقبل في حال نجاحهم، ويوجدون في موقعين في طريق الملك فيصل أربع نقاط تسليم وفي طريق المشاة المعيصم ثماني نقاط تسليم، وتتسلم الأمتعة مقابل أسعار زهيدة.
وأوضح أن أهم الملامح الرئيسية لخطة إدارة المشاة الاعتماد على الطرق العلمية في إعداد الخطة من خلال الدراسات والخبرات المتراكمة في الأمن العام والدراسات التي أعدها معهد خادم الحرمين الشريفين ومن خلال ورش العمل التي نتج عنها الخروج بخطة ستطبق هذا العام لإدارة حشود مقدرة بنحو أربعة ملايين حاج، وترتكز الخطة على ثلاثة أهداف رئيسية هي التركيز على منع الافتراش و منع حمل الأمتعة في الطرق المؤدية لجسر الجمرات أو بداخل منى، والمحافظة على السير في مسار واحد، والتحكم في التدفق إلى جسر الجمرات.
وعن العوائق التي يتسبب فيها المفترشون، أفاد بأن المتسببين في الافتراش هم من الحجاج غير النظاميين، وهم يتسببون في إعاقة حركة المشاة، وإعاقة حركة المركبات وسيارات الطوارئ والنقل.
وكشف أن الإحصائيات أثبتت أن طريق المشاة المظلل يأخذ ما نسبته 43 في المائة من الحجاج القادمين سيراً على الأقدام، فيما توزع البقية على طريق الملك فهد وعلى سوق جديد وسوق العرب، ولفت إلى إن الحاج متى ما وجد اللوحات الإرشادية ورجال الأمن القادرين على التوجيه بشكل أفضل سيتجاوب مع الخطط الأمنية ودون أن يتسبب في عوائق قد تسهم في تغيير مجرى الخطة أو إنجاحها بالشكل الذي أعدت له.
وأوضح أن الخطة ركزت في سياستها على جانبين، العنصر البشري المدرب والمشاركين من مدن التدريب في المملكة من خلال محاكاة الطلب قبل المباشرة في مهام الحج، والتعامل الحسن مع الحجاج، مضيفاً أن مشعر منى تم تقسيمه إلى مربعات ساخنة ومربعات أقل سخونة وذلك بحسب مستوى الكثافة البشرية، والتي وزعت فيها مجموعات العمل إلى أكثر من 600 مجموعة تعمل جميعها، هادفة إلى ضمان التدفق للحجاج وتعمل المجموعات على شكل ورديات بواقع ساعتين لكل وردية، الأمر الذي سيضمن عمل المجموعات بحيوية ونشاط ودون أن تتعرض المجموعات للتراخي بسبب ضغط العمل أو المجهودات الزائدة على الطاقة، وتم زيادة عدد القيادات إلى 18 قيادة وذلك من أجل ضمان سير المشاة وفق الخطة عبر مسار واحد و منع دخول الأمتعة والعربيات والباعة الجائلين ووجودهم في مشعر منى أو الطرق المؤدية لجسر الجمرات، و ضمان تدفق الحجاج بشكل يسمح وصولهم إلى جسر الجمرات بما لا يفوق الـ 240 ألف حاج في الساعة من أجل الحفاظ على الطاقة الاستيعابية للحرم المكي الشريف.
وعن تسرب الحجاج إلى مشعر منى، قال "إن هذه المشكلة ليست وليدة اليوم وإنما هي مشكله قديمة وذلك بسبب رغبة الجميع في أداء فريضة الحج، إضافة إلى أن باب العمرة مفتوح طوال العام، الأمر الذي بدوره وبمساعدة أكثر من 45 مدخل ترابي أسهمت في دخول الحجاج إلى مشعر منى". وأكد أن هذا العام سيشهد تطبيقا للإجراءات بحزم وصرامة أكثر مما كانت عليه في الأعوام الماضية حتى يتم استئصال ظاهرة دخول الحجاج غير النظاميين إلى المشاعر، مطالباً المواطنين بعدم التعاون أو نقل كل من يحاول الحج دون أن يحمل التصاريح النظامية.
وسيشارك هذا العام أكثر من10330 عسكري مجندين جميعاً لخدمة ضيوف الرحمن وهم مابين 150 ضابطا و1429 فردا 8706 طلاب من مدن تدريب الأمن العام وسبعة ضباط و1557 طالبا و70 فردا من أمن المنشآت وتمت زيادة عدد المراكز الأمنية إلى 109 تصل إلى تسعة مراكز في الطريق الواحد للتحكم في نقاط الفرز من خلال الحواجز ومجموعة من التكتلات تقوم بالتقليل من الكثافة للوصول إلى جسر الجمرات.