دراسة: الحافلة لا تفي باحتياجات النقل في مكة و"المونوريل" أفضل الحلول‏

دراسة: الحافلة لا تفي باحتياجات النقل في مكة و"المونوريل" أفضل الحلول‏

طالبت دراسة حديثة صادرة عن الهيئة العليا لتطوير منطقة مكة المكرمة، بضرورة إيجاد وسيلة نقل جديدة في ‏مكة المكرمة خلاف الحافلة في ظل عدم قدرتها على نقل الرحلات بين أرجاء المنطقة.
وأوضحت الدراسة أن نسبة ‏إسهامها في نقل الرحلات ضعيفة، إذ لا يتعدى هذا الإسهام في نقل رحلات الأفراد سوى 0.4 في المائة خلال أيام ‏العمل العادية، و4.6 في المائة في رمضان، و 2.5 في المائة في الحج. وأوضحت الدراسة أن نسبة الرحلات المنقولة بالسيارة ‏الصغيرة (الخاصة والأجرة) يصل إلى 76.5 في المائة في أيام العمل العادية، و 58.7 في المائة في ‏رمضان، و88.7 في المائة في الحج، وهو الأمر الذي يؤدي إلى اختناقات مرورية على محاور الطرق ‏خاصة المنطقة المركزية، وزيادة الطلب على أماكن الانتظار.‏
وأما عن النقل بين المسجد الحرام ومكة المكرمة في رمضان فإن ساعة الذروة لمغادرة المصلين في رمضان ‏من المسجد الحرام ليلة 27 من رمضان، من 10 إلى 11 مساء، تمثل نحو 15 في المائة من إجمالي ‏المصلين، 43 في المائة منهم يغادرون بالمركبات بما يكافئ 130 ألف مصل في الساعة، وفي حالة تشغيل تسعة مسارات ترددية (المحاور والأنفاق الإشعاعية) فإن أقصى سعة إركاب باستخدام الحافلة تبلغ 36 ألف ‏راكب في الساعة للمسارات التسعة، و يتبقى نحو 100 ألف مصل في الساعة يحتاجون إلى وسيلة نقل ‏أخرى.‏
وأكدت الدراسة أنه تم تحليل لحركة المشاة المغادرة للمسجد الحرام في رمضان بعد صلاة التراويح من واقع ‏نتائج دراسة إعداد خطة النقل العام الداخلي، تبين أن أكثر من 80 في المائة من رحلات المشاة تنتهي عند ‏مسافة سير لا تتعدى كيلومترا واحدا مع حدود الطريق الدائري الثاني.
واقترحت الدراسة تحسين وسائل النقل الجماعي الحالية و استحداث وسائل أخرى، وتحسين النقل الجماعي ‏من خلال زيادة نطاق الخدمات، وتقليل تعريفة الخدمة، وتحسين حركة المركبات، وزيادة مشغولية المركبات ‏من الركاب، وتحسين محطات النقل وتخصيص مساحات انتظار للركاب لوسيلة النقل، وزيادة تسهيلات نظام "‏اركن/ اركب"، وزيادة الأمان للمشاة ومستخدمي وسائل النقل، مما سيؤدي إلى تقليل عدد الرحلات وتقليل ‏الأحجام المرورية على شبكة الطرق، وتخفيف الاختناقات فيها، وتخفيف التلوث، وتقليل الطلب على أماكن ‏الانتظار.‏
‏ وطالبت الدراسة برفع كفاءة نظام النقل الجماعي وتوسيع نطاق خدمته داخل المدينة ليستوعب ما لا يقل عن ‏‏30 في المائة من الرحلات داخل المدينة لتقليل الاعتماد على السيارة الخاصة، وتنويع وسائط النقل الحضرية ‏من خلال إيجاد وسيلة نقل بالقطارات الخفيفة (مونوريل أو مترو) و بسعة لا تقل عن 15 ألف راكب لكل ‏ساعة وقت الذروة إلى جانب تطوير نظام النقل بالحافلات لاستكمال منظومة النقل داخل المدينة.
وأوصت الدراسة بضرورة وجود وسيلة نقل بديلة خلاف الحافلة تغطي مناطق مكة المكرمة من خلال ‏منظومة عامة، ووجود دراسات تفصيلية للمسارات المقترحة لتحديد أفضل أنظمة النقل لكل مسار مقترح، ‏وإن "المونوريل" أحد أهم الوسائل التي تتناسب مع طبيعة محددات تخطيط النقل في مكة المكرمة، لسهولة ‏تنفيذه، وقلة المساحة المستقطعة من حرم الطريق حيث لا يتعدى عرض العمود الخراساني حدود 1.8 ‏متر.، وله سرعات مختلفة، وسعات مختلفة، إضافة إلى إمكانية الوصول إلى أميال تصل إلى عشرة حسب ‏النظام المستخدم، مع ضرورة أن تكون محطات النقل على دائرة في حدود كيلومتر واحد من المسجد الحرام، أي مع ‏حدود الطريق الدائري الثاني، وتطبيق أنظمة النقل الذكي.‏

الأكثر قراءة