20 ألف رجل أمن ينظمون حركة 3ملايين حاج على جسر الجمرات اليوم
يرمي ضيوف بيت الله الحرام اليوم جمرة العقبة الكبرى بعد أن من الله عليهم بالوقوف على صعيد عرفات ويسر نفرتهم إلى مزدلفة, وسط منظومة متكاملة من الخدمات أشرف عليها خادم الحرمين الشريفين وولي عهده اللذان وصلا أمس إلى منى جريا على العادة السنوية. ويرمي الحجيج الذين يقدر عددهم بأكثر من مليوني حاج اليوم مستفيدين من المرحلة الثانية لجسر الجمرات المتمثلة في الدور الثاني الذي تم إنجازه قبل بداية حج هذا العام, علما أنه تم خلال العام الماضي الاستفادة من الدور الأول للجسر. ومن المتوقع أن يكون لهذا الجسر دور كبير في تسهيل عملية الرمي والتخفيف من التزاحم وما قد يتعرض له الحجاج نتيجة استعجال بعضهم.
ويقف اليوم في خدمة ضيوف الرحمن على جسر الجمرات نحو 20 ألف رجل أمن من جميع القطاعات لمساعدة الحجيج وتنظيم حركة دخولهم وخروجهم إلى الجمرة الكبرى.
ولم تسجل أمس ولله الحمد أي أمراض أو حوادث تعكر صفو الحجيج وتعوقهم عن أداء نسكهم. وكان الأمير نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية قد رفع أمس الأول برقية إلى خادم الحرمين أشار فيها إلى أن أعداد الحجاج من الخارج سجلت رقما غير مسبوق، حيث بلغت أكثر من 1.7 مليون حاج ينتمون إلى 181 جنسية من مختلف أقطار العالم.
في مايلي مزيداً من التفاصيل:
تتوافد اليوم جموع الحجاج إلى جسر الجمرات لرمي جمرة العقبة، بعد أن وقفوا على صعيد عرفات منذ وقت مبكر أمس، وصلوا الظهر والعصر جمعا وقصرا في مسجد نمرة اقتداء بسنة النبي محمد صلى الله عليه وسلم ونفروا إلى المزدلفة وباتوا البارحة فيها.
وأعلن الفريق سعيد بن عبد الله القحطاني مدير الأمن العام، أن التقارير المرفوعة تشير إلى أن الوضع الأمني في عرفة لم يسجل أي حالات تذكر ولم يسجل مركز القيادة والسيطرة بقيادة قوات أمن الحج أي حوادث تعكر صفو الأمن المروري وسارت الخطة وفق ما خطط لها من معايير روعي فيها مرونتها على جميع المحاور.
وشهدت حركة التصعيد إلى عرفات سهولة في الحركة والانسيابية الأمر الذي جعل حافلات ضيوف الرحمن تصعد في وقت قياسي بمتابعة كبيرة من المسؤولين.
إلى ذلك، أعدت الجهات الأمنية خطة محكمة سيتم التعامل بها اليوم لتنظيم تدفق أكثر من مليوني حاج لرمي جمرة العقبة في أول أيام التشريق وكشفت الجهات الأمنية المشرفة على أعمال تفويج الحجاج إلى جسر الجمرات أنها ستفوج في خطة أعمال الرجم 240 ألف حاج في الساعة على الأدوار الثلاثة للمرجم، من أجل تفادي الزحام ولاستغلال طاقة جسر الجمرات ودعت وزارة الحج مؤسسات الطوافة وحملات الحج، إلى مراعاة الالتزام بالأوقات المحددة خاصة في أوقات الذروة خلال أيام العاشر والحادي عشر والثاني عشر، والعمل على إبقاء 50 في المائة من الحجاج النظاميين في منطقة منى إلى اليوم الثالث عشر لتخفيف الضغط على منطقة الجمرات والحرم لليوم الثاني عشر، وأن يتم الترتيب من خلال التفويج بالتوجيه للحجاج المتأخرين إلى اليوم الثالث عشر من ذي الحجة بالعودة إلى مخيماتهم والبقاء في منطقة منى وعدم اتجاههم إلى الحرم بعد رمي الجمرات لليوم الثاني عشر حتى لا يسبب توجههم إلى الحرم زيادة الكثافة البشرية في داخل الحرم، وسيولى أكثر من 20 ألف رجل أمن منتشرين في مشعر منى وبالقرب من جسر الجمرات عملية تنظيم حركة الرمي وإدارة الحشود البشرية على جسر الجمرات، وتسعى مختلف القطاعات الأمنية إلى المواءمة بين الضوابط الشرعية والإجراءات التنظيمية حتى يؤدي الحاج نسكه بكل يسر وسهولة. وفي هذا الشأن اتخذت تلك القطاعات تدابير لتفتيت الحشود البشرية وإقامة مربعات وحواجز فاصلة لمنع الازدحام والتدافع.
ويعمل رجال الأمن لخدمة ضيوف الرحمن وفق استراتيجيات وخطط تحول دون وقوع حوادث تعكر صفو الحجاج حيث روعيت الضوابط الشرعية في كافة الخطط ومن المتوقع أن تلعب التوسعات الجديدة في جسر الجمرات وإعادة هيكلة منطقة الجمرات دورا في انسيابية الحركة، إذ حرصت قيادة القوة على جسر الجمرات على تمرير المعلومات لتفتيت الكتل البشرية وتفادي تجمع الحجاج عند مدخل واحد، وذلك عن طريق توسيع المداخل والمخارج في مناطق ومستويات مختلفة تتناسب مع أماكن قدوم الحجاج إلى جسر ومنطقة الجمرات فهناك قرابة سبعة طرق رئيسية تغذي جسر الجمرات شهدت إلغاء منطقة التخزين في مدخل الجسر وقسمت المنطقة إلى مربعات وكردونات وحواجز فاصلة تمكن المشاة من الوصول إلى مدخلي الجسر، كما فصلت حركة المشاة عن المركبات في الساحة بعد إنشاء أنفاق تنقل الحركة تحت الأرض للمركبات وحولت الساحة للمشاة، ما أعطى مساحة واسعة للتحرك.