المفترشون يبتكرون حيلا جديدة تؤويهم في المشاعر
ابتكر عدد من المفترشين حيلا جديدة تؤويهم بعيدا عن أعين رجال الأمن المنتشرين في أرجاء المشاعر لمنع الافتراش، حيث لجأ عدد منهم إلى أماكن تصور بعضهم أنها لن تخطر على بال أحد فيما عمد آخرون إلى أماكن محفوفة بالمخاطر.
أحد رجال الأمن الذي كان لهم بالمرصاد أوضح أن بعض المفترشين اتخذوا من براميل النفايات مساكن لهم وآخرون افترشوا ارتفاعات أعمدة الجسور المنتشرة داخل منى بل وصل الأمر بأحدهم إلى تحويل قمرة قيادة إحدى آلات الحفر الموجودة في منى إلى مسكن خاص.
"الاقتصادية" تجولت في مشعر منى بعد اكتمال وصول الحجيج مساء الإثنين ورصدت حسن التنظيم الذي نفذته الجهات المختصة، غير أن المخالفين الذين لا يحملون تصاريح الحج استطاعوا ككل عام الوصول إلى المشاعر والضرب بالأنظمة عرض الحائط.
وقال أحد رجال الأمن إن هؤلاء المفترشين المخالفين يستغلون الجانب الإنساني من قبل رجال الأمن، مشيرا إلى أن غالبية المفترشين يكونون من كبار السن والعجزة الذين لا يستطيعون الحركة بسهولة وعند طردهم من مكان افتراشهم يذهبون لمكان آخر وهكذا فيما يحرص رجل الأمن على سلامتهم وعدم تعرض حياتهم للخطر، مؤكدا أن المشكلة الرئيسية مع هؤلاء المفترشين هي في تمكنهم من دخول المشاعر.
وكان اللواء سعد الخليوي مساعد قائد قوات أمن الحج لإدارة وتنظيم المشاة قد أكد في وقت سابق أن التطورات التي شهدتها منطقة جسر الجمرات والانتهاء من أعمال الطابق الثاني أوجدت ساحة غربية مماثلة للساحة الشرقية، من حيث المسارات لدخول الحجاج القادمين من مكة المكرمة من خلال شارع صدقي وشارع الحج ومنطقة الششة، وهو الأمر الذي يحتم ضرورة وجود تنظيم جديد لضبط وتنظيم حركة المشاة للحجاج القادمين من الغرب إلى الشرق في ظل سعي الجهات الأمنية إلى منع الافتراش في مشعر منى هذا العام وللمرة الأولى وتحويلهم إلى نهاية حدود مشعر منى مع مزدلفة وإلى شمال أنفاق المعيصم.
وعن العوائق التي يسببها المفترشون قال الخليوي إن المفترشين من الحجاج غير النظاميين هم من يتسبب في إعاقة حركة المشاة وإعاقة حركة المركبات وسيارات الطوارئ.