5 جهات نفذت خطة أمنية محكمة لتفويج 2.5 مليون حاج إلى جمرة العقبة
نجحت أمس اللجنة الميدانية المشرفة على التفويج إلى جسر الجمرات المشكلة من خمس جهات حكومية برئاسة إمارة منطقة مكة المكرمة في تفويج نحو 2.5 مليون حاج منهم 600 ألف حاج غير نظامي تسربوا إلى المشاعر المقدسة دون حصولهم على تصاريح حج نظامية أو انضمامهم إلى حملات حجاج الداخل وتم إيقاف التفويج النظامي نصف ساعة ليتم استيعاب هؤلاء المخالفين.
ورمى أمس حجاج بيت الله الحرام جمرة العقبة الكبرى وسط تنظيمات كبيرة أوجدتها جميع الجهات المعنية بشؤون الحج ونفذت خطة التفويج التي وضعتها وزارة الحج في مكة المكرمة وبمشاركة وزارة الشؤون البلدية والقروية وإمارة المنطقة والأمن العام والدفاع المدني حسب الجداول الزمنية وتم تنفيذ التفويج إلكترونيا بحيث يتم التفويج حسب الجداول الزمنية للحجاج وعبر الشاشات الإلكترونية التي ترتبط بمركز التحكم في جسر الجمرات وتنقل صورة مباشرة إلى 700 شاشة إلكترونية في مخيمات الحجاج توضح الكثافة البشرية على جسر الجمرات وأنتشر رجال الأمن على جميع الطرق المؤدية إلى جسر الجمرات والطرق المؤدية لتنظيم عمليات سير الحجيج وتم منع الحجاج الذين يحملون أمتعتهم من الدخول إلى الجسر.
وركزت خطة التفويج على إيصال حجاج بيت الله الحرام إلى الجسر بأقل من الطاقة الاستيعابية للجسر التي تبلغ 240 ألف شخص في الساعة لمنع التزاحم والتدافع على جسر الجمرات من أجل تمكين ضيوف الرحمن من أداء شعيرة الرمي بكل يسر وسهولة وأمان.
وتدفقت جموع الحجاج التي وصلت إلى منى صباح أمس لرمي جمرة العقبة قادمين من مزدلفة بعد نفرتهم من صعيد عرفات الطاهر إلى مزدلفة، وشهد جسر الجمرات تدفق الحجيج عقب صلاة الفجر ليوم أمس وبلغ ذروته في الساعة التاسعة صباحا.
ويوجد في برج المراقبة في جسر الجمرات جميع المسؤولين المعنيين بشؤون الحج، وتابع الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة ورئيس لجنة الحج المركزية أمس نجاح خطط التفويج إلى جسر الجمرات عبر اتصال مباشر مع القياديين على الجسر، وقدم الأمير خالد الفيصل شكره وتقديره لكل من أسهم في نجاح خطة رمي أولى الجمار، كما شهدت أمس الطرق المؤدية إلى جسر الجمرات كثافة في حجم السيارات الداخلة إلى منى لتوصيل الحجاج، وتم انتقال الحجاج في وقت قياسي وبشكل انسيابي،
وأكد عدد من رجال الأمن أن الحالة الأمنية جيدة للحجاج ولم تسجل أي حالات بين الحجاج وأشرف عدد من المسؤولين الذين التقتهم "الاقتصادية" في جسر الجمرات على خطة التفويج بعد نجاحها في أول أيام الرمي رغم الكثافة البشرية التي شهدها الجسر.
وتم تنفيذ خطة التفويج حسب الجداول الزمنية التي أعدتها الوزارة كما نفذ رجال المرور والأمن ورجال الحرس الوطني والقوات المسلحة وجميع الجهات المسؤولة عن أمن الحج الخطة الأمنية في جسر الجمرات بتقديم أقصى درجات الراحة للحجاج، وذلك في انضباط ونظام صارم في توزع وتحرك القوات الأمنية، وشوهدت الطائرات المروحية وهي تجوب سماء منى، بعضها يتبع الأمن العام والآخر يتبع الدفاع المدني الذي انتشر رجاله في المخيمات يراقبون كل مخيم على حدة لتوخي الأمن والسلامة، فيما شوهدت طائرات مروحية أخرى تنقل مصوري القنوات الفضائية والصحف وتنقل صورا مباشرة لجميع أنحاء العالم، ترصد بدورها لحظات توجه الحجاج إلى جسر الجمرات للرمي، كما ساهمت أجهزة الدولة المسؤولة عن إرشاد الحجاج في تعزيز انتقالهم.
وحققت الخطة الأمنية والمرورية في المرحلة الأولى نجاحاً حيث لم يسجل مركز القيادة والسيطرة والتحكم حوادث جنائية أو مرورية، عززها في ذلك أجهزة المراقبة الجوية التي ترصد الطريق بين المشاعر، وشرع الحجاج أمس في رمي جمرة العقبة «الجمرة الكبرى» بسبع حصيات صغيرة، حيث ساهم جسر الجمرات الجديد في انسيابية الرمي، وذلك بعد تطوير جسر الجمرات ليسع 240 ألف حاج في الساعة. وقال مسؤولو مؤسسات الطوافة إن الحجاج شرعوا في رمي الجمرات وتم تفويج الحجاج وفق الجداول الزمنية التي أعدتها الوزارة، واكتضت أمس منى بالحجاج حيث ساعدت التجهيزات والاستعدادات في مشعر منى لاستقبال الحجاج الذين سيقضون بين جنباتها أيام التشريق وسيسكن أغلبهم الخيام المضادة للحريق، بينما سيسكن الآلاف منهم في خيام أعدوها بأنفسهم لهذا الغرض رغم التعليمات المشددة من الحكومة على أهمية التعاقد مع مؤسسات حجاج الداخل، فيما سيلجأ البعض منهم إلى سفوح الجبال الداخلة ضمن حدود منى الشرعية وبناء خيامهم. وتتوافر في هذا المشعر جميع الخدمات من كهرباء وماء واتصالات، كما تتوافر فيه المواد التموينية والغذائية.