"الضمان الاجتماعي" يقدم مساعدة مالية عاجلة لتحسين وضع أسرة الصفيح في حفر الباطن
تفاعلا مع قضية المواطن الفقير التي نشرتها "الاقتصادية2" يوم السبت التاسع من صفر الماضي تحت عنوان (عائلة تسكن "الصفيح" وسط الفلل.. وتحلم بالمسكن المناسب)، قدمت وزارة الشؤون الاجتماعية ممثلة في مكتب الضمان الاجتماعي في حفر الباطن مبلغ 20 ألف ريال كمساعدة مالية عاجلة لتحسين وضع الأسرة.
وأكد لـ "الاقتصادية" مشعل بن عادي الرويلي مدير مكتب الضمان الاجتماعي في حفر الباطن، أن وزارة الشؤون الاجتماعية وافقت على صرف مبلغ 20 ألف ريال كمساعدة مالية لتحسين وضع الأسرة، كما لم يشر الرويلي إلى أن الضمان الاجتماعي متكفل بتأمين مسكن للأسرة.
وكان تقرير "الاقتصادية" قد ذكر أن عائلة عبد الله علي الشرهة تقطن في منزل شيده من بقايا الصفيح المهترئة والذي تنعدم فيه أساسيات الحياة في حي العزيزية في محافظة حفر الباطن وسط معاناة وظروف قاسية. وتحيط بمنزل عبد الله الفلل الفارهة من كل جانب، ما جعل أولاده يشعرون بضعف حالهم وبواقع حياتهم الصعب. ويقول عبد الله الشرهة إنه تزوج قبل نحو 17 عاما من امرأة تكبره بـ 26 عاما وأنجب منها طفلين وتوقفت عن الإنجاب لكبر سنها والذي تجاوز 63 عاما، مضيفا أن ضعف الحال والحاجة وعدم المقدرة قادت إلى تجميع بقايا الصفيح لعمل مسكن لأولاده وزوجته فوق الأرض التي تقع في حي العزيزية في وسط حفر الباطن, والتي لا يملكها.ويفيد أنه خلال السنوات الماضية حفيت قدماه في البحث عن وظيفة لتوفير لقمة العيش لأبنائه ولتأمين مسكن آمن لزوجته ولأولاده لكنه يصدم بالرفض من الجهات التي يتقدم لها لنظره الضعيف وعدم حصوله على مؤهل دراسي، فرضي بالعيش في هذا البيت الذي يفتقر إلى جميع الخدمات الأساسية التي يجب أن ينعم بها أي بيت.
ولفت إلى أنهم خلال السنوات الماضية عانوا ظروفا مأساوية وما زالوا يعانون في منزلهم الذي يفتقد جميع المقومات الأساسية للمسكن الآمن، حيث إنهم في فصل الشتاء يعانون البرد القارس والأمطار, فالسقف مهترئ لا يساعد على منع تسرب المياه، ففي الأيام الماطرة يلجؤون إلى الجيران من أصحاب الفلل حتى يتوقف المطر ثم يعودون إلى منزلهم.