استراتيجيات غير معتادة للنجاح في الحياة العملية
يعد الاحتفاظ برابطة الجأش والثقة بالنفس والتحكم في مجريات الأمور في مكان العمل تحديا كبيرا، حيث يغلب على العمل في الشركات اليوم طابع التنافس وعدم الاستقرار، ويحتاج النجاح إلى بذل المزيد من الجهود وامتلاك مهارات جديدة. كما يتطلب النجاح أيضا إجادة مجموعة من الاستراتيجيات الجديدة التي تعمل على توفير الوقت والجهد وتقليل الضغوط الناشئة عن ظروف العمل.
يستعرض الكتاب تأثير بعض التغييرات الصغيرة في السلوك وطريقة التفكير وقدرتها على مساعدة الإنسان لتحقيق ما قد يبدو له مستحيلا في الظروف العادية، مثل زيادة خبراته العملية في وقت قصير وأدائه لعمله على أكمل وجه مع إبقاء بعض الوقت للتمتع بحياته الخاصة.
يؤكد الكتاب أنه أيا ما كنت وأيا ما كان مركزك الوظيفي، فإن السعادة في العمل تتضمن الإحساس بالتقدير والتحكم والنجاح والتوازن، فهناك دائما بعض التغييرات الصغيرة التي يمكن أن تحسن من الأداء والفعالية في العمل.
ساعدت مؤلفة الكتاب الكثير من عملائها العاملين في مختلف المجالات على التحكم في حياتهم العملية باستخدام بعض الاستراتيجيات والإجراءات السهلة. شملت قائمة عملائها شركات كبيرة وصغيرة ومؤسسات غير هادفة للربح وهيئات حكومية، كما شملت أيضا مديرين تنفيذيين ورؤساء مجلس إدارة ومسؤولي مبيعات.
نادرا ما يحب الناس أعمالهم من منظور نفسي وعملي في الوقت ذاته. يستعرض الكتاب كيفية التعامل مع الأمور الخارجية المعقدة لعلاقات العمل وللعمل نفسه، فلكل عائق يواجهه المرء يحلل الكتاب مصدر المشكلة ثم يقدم استراتيجية حل بسيطة وفعالة له، ويكون على القارئ الاقتناع بها وتطبيقها بصورة عملية ما يتناسب مع حاجات عمله.
يركز الكتاب حول علاقة الإنسان بعمله، ويساعد القارئ على تقليل إحساسه بضغوط العمل وزيادة تحكمه فيه. كما يتضمن استراتيجيات فعالة لتحسين المواقف السيئة، وأخيرا مجموعة من النصائح العملية لإيجاد العمل المناسب الذي يستغل الإنسان فيه طاقاته جميعها دون التسبب في المزيد من الضغوط له.
عندما يتم المرء عمله أو على الأقل عندما ينجز أكثر المهام أهمية فإنه ينهي يومه شاعرا بالرضا عن الإنجازات التي حققها، خاصة عندما يغادر عمله في الموعد المحدد ولا يضطر للتأخر ساعات إضافية يقتطعها من الوقت المخصص لعائلته.
يحدد الكتاب مجموعة من المهارات التي يحتاج إليها الإنسان ليحقق النجاح في مجال عمله وليتخلص من القلق والضغوط. تتضمن هذه المهارات:
* تحقيق التوازن بين العمل والحياة الخاصة.
* تطوير طريقة تفكير منتجة جديدة.
* إنجاز المهام تبعا لأهميتها الأهم فالمهم.
* تنظيم الوقت.
* التحكم في كل ما يهدر الموارد المتاحة من الوقت والطاقة.