حاج جزائري ينجو من الدور الرابع ويفقد عائلته .. ومواطن ينقذ يمنيا
نجا حاج جزائري من حادث انهيار فندق لؤلؤة القصر في مكة المكرمة، إثر إقامته في الدور الرابع من مبنى الفندق، لكنه فقد عائلته وإخوانه في الحادث.
وسرد الحاج الجزائري محمد (44 عاما) قصته قائلا: جئنا بعد صلاة الظهر، ودخلت البيت وصعدت الى الدور الرابع برفقة زوجتي، حيث أسكن في الدور نفسه، بعد ذلك سمعت صوت انفجار لم أشعر بنفسي إلا وأنا في المستشفى ولا أدري كيف نجوت من الانهيار.
وأضاف محمد: كنت أنا وزوجتي في صلاة الظهر وبعدها صعدنا سويا إلى المبنى واليوم أبلغت عن طريق أحد الأصدقاء أن زوجتي توفيت في الحادث وكذلك إخواني الاثنين اللذين كانا يسكنان معي في الفندق نفسه، ولكن هذا قضاء الله.
وكانت "الاقتصادية" قد زارت أمس المصابين في الحادث في مستشفى الملك فيصل التخصصي، وتحدث علي محسن يماني الجنسية أحد العاملين في المحلات التجارية في المبنى قائلا: كنت خارج الفندق وبالتحديد عند الباب أسفل الفندق أمام ثلاثة محلات قبالة الفندق، قبل الانهيار ولم نشعر بهزة في المبنى ولم نشاهد أي غبار ولم نشاهد سقوط أحجار على الإطلاق وكأن المبنى انهار فجأة كتلة واحدة.
وأبان اليماني علي "كان هناك أخ من السعوديين عندما شاهدني مصابا على الأرض سحبني إلى الشارع العام وعندما وجد أن رجلي مكسورة وضعني على كارتون على الرصيف وبالنسبة لزملائي لا أعلم عنهم شيئا ولكني علمت أن أحد زملائي عثروا عليه ونقلوه إلى مستشفى الزاهر وحالته خطرة".
من جهة أخرى، قال الدكتور طارق حبيب مدير مستشفى الملك فيصل في العاصمة المقدسة إن جميع الحالات الموجودة في المستشفى بصحة جيدة ومستقرة وعددهم 12 شخصا وبقي شخص واحد في العناية المركزة.
وأكد أن استقبال الحالات كان جيدا بعد أن أعلنت وزارة الصحة حالة الطوارئ وبدأت الحالات في الوصول إلى المستشفى وتم استقبال وفرز الحالات عند باب الطوارئ وحسب تصنيفها بدأ التعامل معها، فالحالات ذات اللون الأحمر والتي يندرج تحتها الإصابات الخطيرة تؤخذ إلى منطقة معينة معروفة عندنا في الطوارئ ويتم التعامل معها بصفة عاجلة جدا أما الحالات الأقل خطورة فتؤخذ إلى منطقة أخرى وحالات اللون الأخضر التي لا تحتاج إلى التدخلات السريعة تؤخد إلى منطقة العيادات.
وأشار إلى أنه تم بحمد الله التعامل مع جميع الحالات في وقت قياسي جدا وقد تم خروج معظم الحالات التي وصلت ما عدا حالات قليلة جدا نحو ثلاث حالات دخلت العناية المركزة، إحداها احتاجت إلى عمليات وبالفعل خضع للعمليات اللازمة والحالات الأخرى دخلت حسب جنس المريض ومعظم الحالات دخلت قسم الجراحة لمعاناتها من كسور وجروح.
ولفت إلى أن عدد الأطباء داخل المستشفى كان عددا كافيا إضافة إلى وجود كمية دم كبيرة حيث تم توفير كميات كبيرة بمجرد سماع الخبر أرسلت من بنك الدم المركزي.