تحويل المتلاعبين بأسعار الهدي إلى الجهات الأمنية وعقوبات مالية بحقهم
حذر الدكتور أحمد محمد علي رئيس البنك الإسلامي للتنمية من التلاعب في أسعار المواشي من قبل بعض ضعفاء النفوس، مشيرا إلى أن توجيهات المقام السامي تقضي بتحويل أي مخالف ومتلاعب في الأسعار للجهات المختصة لفتح تحقيقات معه وسيتم إصدار عقوبات مالية بحقهم.
وأكد علي أن سعر الهدي 390 ريالا كما هو موضح في الكوبونات التي وزعت على الحجاج في مركز البنك في المشاعر.
وتوقع علي أن تشهد المجازر ذبح ما يقارب 650 ألفا من الماشية عبر المجازر النظامية بمبالغ تتجاوز 250 ألف ريال. وبين أن عددا من الحجاج يطلبون أنواعا من الماشية وهذه تختلف أسعارها عن السعر الرسمي للبنك وهو سعر يرجع لمورد الماشية وتابع في مجزرة المعيصم الثانية.
وأضاف أن جميع الهدي الذي يذبح من قبل الحجاج يتم توزيعه على فقراء الحرم وجمعيات البر في المملكة وعلى الفقراء واللاجئين في الدول الإسلامية في أكثر من 27 دولة.
ودعا الحجاج إلى الحفاظ على نظافة المشاعر المقدسة وعدم تلويث البيئة بمزاولة الذبح العشوائي، وقال "إن عملية ذبح الهدي النظامية شرعية".
وشهدت منطقة المسالخ المركزية عمليات ذبح عشوائية يقوم بها عدد من العمالة الوافدة مقابل أسعار تراوح بين 100 و150 ريالا، حيث يعمد عدد من الحجاج إلى ذبح أضحيته في أي موقع دون التوجه إلى المسالخ الرسمية.
وقال عدد من الحجاج إن الأسباب التي تدفعهم إلى الذبح خارج المسالخ الرسمية هي الرغبة في إنجاز ذبح الأضحية في أسرع وقت، وعادة أيام التشريق تشهد ازدحاما شديدا في عمليات الذبح مما يدفع عددا من العمالة الوافدة لامتهان الجزارة والشروع في حمل سكاكين والذبح في العراء وهم بذلك يقيمون سوقا عشوائية لعمليات الذبح العشوائي ونتيجة للسوق العشوائية لعمليات الذبح فإن مواقع متعددة بجوار منطقة الذبح المجهزة تحولت إلى برك من الدماء وأحشاء الأضحية التي تخلف روائح كريهة، إضافة إلى تهيئة الأجواء لتجمع الحشرات التي تسهم بدورها في نقل الأمراض، وبرغم الجهود التي تبذلها أمانة العاصمة المقدسة إلا أن المعضلة الأساسية تكمن في الحجاج أنفسهم حيث يحققون بذلك رغبات العمالة الوافدة في قيام أسواق عشوائية دون النظر إلى الأضرار المترتبة على تلك المخالفات.
وشرعت فرق من أمانة العاصمة المقدسة في ملاحقة الأشخاص الذين يمارسون عمليات الذبح العشوائي ومنعهم من الدخول إلى المشاعر بالتعاون مع إدارة الجوازات إلا أن عدم تعاون عدد كبير من الحجاج يجعل الأمر محاطا ببعض الصعوبات.