6 مؤسسات طوافة تنجح في تقديم خدماتها لـ 1.5 مليون حاج
نجحت مؤسسات الطوافة الست في تطبيق خطط وبرامجها في موسم حج هذا العام من خلال نحو 60 ألف موظف تم تجنيدهم رغم الحادث الذي شهده جسر الجمرات وأدى إلى وفاة وإصابة 634 حاجا.
وقال عدنان كاتب رئيس مجلس إدارة مؤسسات حجاج جنوب آسيا، "قد يجهل الكثير ممن يفد إلى البقاع المقدسة بهدف تأدية مناسك الحج أن ست مؤسسات طوافة أهلية فقط تقدم خدماتها لنحو 1.5 مليون حاج تستقبلهم السعودية سنوياً من شتى أنحاء المعمورة. وفي هذا الوقت من كل عام تجند هذه المؤسسات طاقاتها الخدمية كافة من أجل استيعاب هذه الأعداد تمهيداً لاستقبالهم وإنهاء الخدمات المناطة بها كافة. وفي خضم هذا الاستنفار السنوي، يبرز دور هذه المؤسسات في استقبال الواصلين وفق ترتيب معتمد في منافذ الوصول، ومراكز التوجيه والإرشاد الواقعة في مداخل مكة المكرمة، ومن ثم الترحيب بهم وتكريمهم، وتزويدهم بالمعلومات الوافية، ومساعدتهم على البحث عن السكن المناسب لهم، ومن ثم نقلهم إلى الأماكن المعدة لإقامتهم، وكذلك نقل أمتعتهم من واسطة النقل التي قدموا عليها إلى مقار سكنهم، إضافة إلى الإشراف على راحة وتفقد أحوالهم طيلة إقامتهم في مكة المكرمة".
وأضاف "تم تخصيص عدد من العاملين يتولون مسؤولية طوافة وإرشاد الحجيج إلى أمور دينهم، ومساعدتهم على ممارسة واجباتهم، مع إرسال مندوبين بصفة مستمرة إلى مكاتب إرشاد التائهين التابعة لوزارة الحج الموجودة حول الحرم المكي الشريف لتسلمهم واصطحابهم إلى مقار سكناهم، وكذلك إحضار وسائط النقل المقررة للحجاج في الأوقات المناسبة لصعودهم إلى عرفات ونفرتهم منها إلى مزدلفة ومنى، حيث مقر خيامهم المعدة لنزولهم فيها، وتوفير احتياجات المؤسسة من مخصصات في مشعر منى وعرفات من لجنة توزيع الأراضي في المشاعر، وإيصال التيار الكهربائي لها، وتوفير وسائل السلامة الخاصة بذلك، والقيام بنظافة الخيام المعدة للسكن، وتوفير المياه النظيفة والباردة للشرب، والإضاءة المناسبة، مع تأمين العمال اللازمين للنظافة، ودورات المياه والحراسة الكافية".
وبين عدنان كاتب "تعد مسؤولية تسلم جوازات ووثائق وتذاكر عودتهم إلى بلدانهم والمحافظة عليها من أهم مسؤوليات هذه المؤسسات، لذلك تسعى هذه المؤسسات إلى تزويد كل حاج ببطاقة مطبوع عليها المعلومات الأساسية له، إضافة إلى وضع أسورة حول معصمه تحتوي على معلومات عن المجموعة التي تتولى خدمته"
وأشار كاتب إلى أن مؤسسات الطوافة الأهلية قبل بداية موسم الحج بأشهر، تعكف على تكليف عدد من الاختصاصين بعمل دراسات تطويرية كفيلة بتلافي أخطاء الأعوام السابقة، وتبني خططا جديدة تساعد على تيسير أعمال الحج، منها: إعداد خرائط إرشادية تحتوي على جميع عناوين ومواقع مكاتب مجموعات الخدمات الميدانية التابعة لكل مؤسسة في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة، بهدف استخدامها في أعمال ومهام إرشاد التائهين إلى مقار سكنهم ولمساعدتهم على الوصول إليها في يسر وسهولة دون مشقة أو عناء. وكذلك تفعيل دور المراكز الإرشادية لكل مؤسسة، وتكليف فرق عمل خاصة فيها تعمل على مدار الأربع والعشرين ساعة بنظام الورديات، وتستمر حتى سفر آخر حاج من حجاج المؤسسة، مع تأمين عدد من الكراسي المتحركة لاستخدامها في إيصال العجزة والتائهين في حالة عدم مقدرتهم على المشي والوصول إلى مقار سكنهم، إضافة إلى وجود عدد من سيارات الإسعاف بالقرب من مراكز الإرشاد.
يشار إلى أنه تم تجميع جميع مطوفي الحجاج في ست مؤسسات، الأولى خاصة بالدول العربية، والثانية لحجاج جنوب آسيا، والثالثة لجنوب شرق آسيا، والرابعة لحجاج دول إفريقيا غير العربية، والخامسة لحجاج تركيا، والأخيرة مسؤولة عن حجاج إيران. وتسعى هذه المؤسسات من خلال عقد عدد من الدورات التثقيفية إلى تطوير كفاءة منتسبيها، وبخاصة دورات اللغات غير العربية، وبرامج استقبال ونقل وتغذية، ومتابعة شؤونهم العامة طوال فترة وجودهم في مكة المكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة، وطرق استخدام الخيام المطورة، والرعاية الصحية، والتعامل مع صحة وسلامة المواد، وعملية إرشاد وعملية الاستقبال في المؤسسات ومكاتب الخدمة، ووسائل السلامة، يشارك في إلقائها عدد من المختصين وأساتذة الجامعات وأرباب الطوائف ومنسوبي وزارة الحج.