نتطلع لإنشاء وسائط نقل أكثر تقنية في ظل تزايد أعداد الحجاج

أكد اللواء فهد بن سعود البشر مساعد قائد قوات أمن الحج لشؤون المرور، الحاجة الماسة إلى إيجاد وسائط نقل متقدمة تقنياً، وإلى تغيير وسائط النقل في المشاعر المقدسة، من خلال استخدام شبكة من السكك الحديدية، وذلك لضمان التحكم في السائق والركاب، وتقليل التلوث الناجم من عوادم المركبات داخل العاصمة المقدسة.
وأوضح البشر أن عامل الوقت الحاسم في موسم الحج، يدعو إلى إيجاد تقنيات ووسائط نقل متطورة، خاصة أن كل شعيرة من شعائر الحج تتم في وقت واحد، في مقابل أكثر من مليونين ونصف المليون حاج يسيرون ويتنقلون سوياً, مضيفا أن ذلك يسهم في عمليات كثيرة مثل الرمي ودخول مكة المكرمة.
وقال مساعد قائد قوات أمن الحج لشؤون المرور: "الواقع الذي بين أيدينا يوضح أن تعميم الحركة الترددية، يؤمن بعض متطلبات النقل المروري فقط في المشاعر، ولكنها لا تخدم الوصول إلى مكة، ولهذا فنحن نتطلع للتفكير في إنشاء وسائط نقل أكثر تقنية واستيعابية، في ظل تزايد أعداد الحجاج، حيث ستسهم هذه الوسائط في سرعة تفويج الحجاج وسهولته، والتقليل من التلوث الناجم من الوسائل التقليدية، مثل الحافلات ذات الباب الواحد عند عمليتي الركوب والنزول، والتي لا تتناسب مع الأعداد الهائلة للحجاج، ما يؤخر عملية نقلهم".
وعن الحركة المرورية داخل المشاعر المقدسة لهذا العام، نوه البشر بالحركة المرورية داخل المشاعر المقدسة، واصفاً إياها بـ "الأفضل من العام الماضي"، مستشهداً بعملية الدخول إلى عرفة، وكذلك النفرة من عرفة إلى مزدلفة، مؤكداً أنها تمت بانسيابية رغم زيادة أعداد الحجاج.
وعن أبرز الملاحظات التي رصدت مرورياً، أشار إلى أنها تمثلت في تزايد أعداد المشاة واستخدام طرق المركبات، ما أدى إلى تعطيل التدفق المروري إلى مزدلفة.
وحول سؤال "الاقتصادية" عن أعداد الرحلات التي دخلت نهار عرفة، أوضح اللواء البشر أنها بلغت أكثر من 95.155 ألف رحلة، فيما تم حجز أكثر من 42 ألف مركبة مخالفة تمثلت في سيارات صغيرة غير نظامية، أو سيارات تحمل ثمانية ركاب لا تحمل تصاريح دخول من إدارات المرور في المناطق، أو حافلات مخالفة للنظام بزيادة بلغت نحو 12 ألف مركبة مخالفة عن العام الماضي، وأضاف اللواء البشر إلى أنه تم حجز أكثر من ثلاثة آلاف مركبة (حافلة) من حجاج الخارج، قدموا عن طريق شمال المملكة، إذ تم حجزها نظراً لكونها قديمة لا تصلح للتنقل داخل المشاعر.
وعن الرحلات المترددة على العاصمة المقدسة، بين البشر أنها بلغت 1.2 مليون رحلة من جدة، الطائف، المدينة المنورة، ومن جنوب المملكة، مسجلةً زيادة عن العام الماضي قدرت بـ 55.041 ألف رحلة.
وحول أعداد القوة المرورية العاملة في الحج، أوضح اللواء البشر أن أعداد العاملين بلغت 1200 فرداً، 450 ضابطاً، و600 آلية مرورية، تشمل سيارات ودراجات مرورية، مشيراً إلى أنه لم تسجل أي حوادث مرورية مؤثرة، وأوضح أن الأنفاق والطرق الجديدة في منى أسهمت في نقل الحركة وفصلها عن المشاة.