صناعة القهوة .. من الغصن الأخضر إلى آخر قطرة في الفنجان!
تحتل القهوة مكانة متميزة في البلاد العربية المعروفة بحبها لها وتفردها في طرق إعدادها التي تختلف من دولة إلى أخرى ومن مكان إلى آخر. إلا أن القهوة أيضا من المحاصيل المهمة على مستوى العالم.
يقدم الكتاب للقارئ معلومات قيمة وخلفية متكاملة تتيح له فهم صناعة القهوة في العالم والسمات المتوقعة لتجارة القهوة في المستقبل. مع تزايد الاهتمام بالقهوة نفسها كمنتج، بدأ الكثير من المستهلكين يهتمون بصناعة القهوة والأبعاد التاريخية والاقتصادية والثقافية التي أسهمت في إعطاء هذا المنتج مكانته في العالم.
ففي الماضي كان المستهلك يكتفي بمعرفة أن القهوة التي يستمتع بشربها زرعت في الجبال أو أنها قهوة برازيلية المنشأ مثلا، بينما الآن نجد أن الكثير من شاربي القهوة يسعون إلى معرفة المعلومات المتعلقة بزراعة القهوة وطرق التحميص والتجهيز المختلفة والإضافات المتنوعة التي تضفي عليها نكهات مختلفة.
يعد الكتاب مقدمة لواحد من أهم المنتجات شعبية في العالم ومن أكثرها قيمة اقتصادية أيضا وهو القهوة. يحتوي الكتاب على الكثير من الحقائق والرسوم الكرتونية والتعليقات التي تغطي موضوع القهوة منذ أن بدأ الإنسان يعرفها ويستخدمها في إثيوبيا في القرن السادس، إلى القرن الحادي والعشرين الذي صارت القهوة فيه من الحاصلات الزراعية ذات الأهمية الاقتصادية الكبيرة.
يستكشف الكتاب عملية زراعة القهوة وحصادها وتحميصها، أي الرحلة التي تقطعها حبة القهوة من على الفرع الأخضر في الحقل إلى أن تصل إلى فنجان المستهلك. وكيف تحولت القهوة من نبات غير مهم ينمو في غابات إثيوبيا إلى سلعة عالمية يباع منها ما قيمته مليارات الدولارات سنويا.
يستعرض الكتاب التاريخ الاجتماعي لمجتمع المقاهي وتطورها عبر العصور المختلفة حتى وصلت إلى صورتها في العصر الحالي. كما يلقي الكتاب الضوء على موضوعات استغلال العمالة وتدمير البيئة الذي يؤدي إليه نظام الزراعة الشاملة ونظام الزراعة العضوية.
يحكي الكتاب القصة الدرامية للتجارة العالمية للقهوة والتوقعات المحتملة لهذا المحصول المهم الذي يمكنه إقامة أو هدم نظم اقتصادية وطنية كاملة. كما يستعرض الكتاب أهم اللاعبين الكبار في مجال صناعة القهوة ويكشف كيف تعمدوا التقليل من جودة المحاصيل محولين هذا المنتج المحبوب إلى بضاعة تجارية ومدمرين حياة الملايين من المزارعين حول العالم في طريق تحقيق أطماعهم.