على القطاع الخاص المشاركة في تنمية الأفراد وتطويرهم في المدن والقرى الصغيرة
يشير العديد من خبراء التنمية الاجتماعية إلى أهمية دور مؤسسات القطاع الخاص في تطوير وتدريب الأسر وأفرادها على الكثير من الأعمال والقضايا التي تهم الأسرة وتساعدها على تخطي الكثير من العوائق التي تواجه أي مجتمع مدني.
وتعد مشاركة القطاع الخاص في إنشاء مثل تلك المراكز واحدة من صور المسؤولية الاجتماعية التي يتحتم على رجال وسيدات الأعمال العمل على نشرها في المدن والقرى السعودية، بغية الرفع من مستوى الكوادر الوطنية من الرجال والنساء.
وتؤكد لـ"المرأة العاملة" نورة الصفيري سيدة أعمال ومالكة مركز الإبداع للتطوير والتدريب أن مدينة الرياض تتميز عن غيرها بوجود عدد كبير من المراكز المماثلة في حين أن هناك مدنا كثيرة لا يزال القطاع الخاص غائبا عن إنشاء مثل هذه المنشآت المهمة فيها، رغم الحاجة القائمة، لافتة إلى أن ما يتعارف عليه بالنسبة للمنشآت الحكومية حسب علمها هو تقديم برامج تدريبية لمنسوبيها وهي متخصصة في تطوير الأداء الوظيفي والإنتاجية.
وأشارت الصفيري إلى أن الحاجة لمراكز التطوير وتنمية الفرد مهمة جدا لأن الفرد هو أساس المجتمع، وقالت" إنه ومن خلال تطوير الفرد فإن المؤسسة سواء كانت بيتا أو عملا تنمو ما يساعد على تطور المجتمع ككل".
وأبانت الصفيري أن هناك حاجة ملحة لإيجاد مراكز تعنى بالتنمية الفكرية وبالتالي النفسية والسلوكية، وأن تكون قريبة من كل مواطن ومواطنة في حاجه إليها، موضحة أن معظم المشاكل التي يواجها مجتمعنا، مثل ارتفاع معدلات الطلاق، والعنف الأسري، وإيذاء الأطفال جسديا ونفسياً، وتدني مستوى الإنتاجية الوظيفية، ما هي ألا مشاكل يمكن العمل على التخفيف من حدتها وإدارتها من خلال توعية وتثقيف أفراد المجتمع بعقد دورات متخصصة في هذا المجال، تزودهم بالتقنيات المفقودة لديهم.
وحول أهدافها في إنشاء المركز أكدت نورة الصفيري أن الإنشاء لم يكن بدافع الربح المادي فقط بالرغم من أهميته لأن النجاح المادي يمكن تحقيقه بأي عمل تجاري آخر وليس هذا العمل الصعب، وزادت" لأن تخصصي كإخصائية نفسية واستشارية أسرية ونفسية وتعاملي مع مئات من الحالات جعلني ألمس مباشرة الحاجة لمثل هذه المراكز التي تعنى بالتنمية والتطوير ورسالتنا كانت إحداث التنمية الأسرية, ونحن مؤمنون بمبدأ أن تطوير الأسرة أساس لتطوير المجتمع".