استراتيجيات التعامل مع القضايا البيئية لبناء ميزة تنافسية
أصبحت القضايا المتعلقة بالبيئة والاستدامة من أهم الموضوعات التي تهتم بها الشركات في الفترة الأخيرة. يستعرض الكتاب الموضوع ككل ويقدم بعض الاقتراحات التي تهدف إلى مساعدة المحللين والمديرين والمستثمرين على اللحاق بالموجة الخضراء. كما يساعد الكتاب الشركات على معرفة كيفية التعامل مع القضايا البيئية المهمة مثل التغيرات المناخية ونقص المياه.
يستعرض الكتاب ما يجب أن يعرفه كل مدير تنفيذي من أجل النجاح في إدارة التحديات البيئية التي تواجه المجتمع والشركات، حيث يعد الكتاب دليلا إرشاديا للقادة بعيدي النظر الذين يرون الموجة الخضراء تلوح في الأفق ويريدون الانتفاع بها.
يعتمد الكتاب على سنوات الخبرة التي اكتسبها المؤلفان وعلى مئات المقابلة الشخصية التي أجرياها مع قادة لشركات حول العالم. يستعرض الكتاب كيفية بناء الشركات للقيمة المستمرة، وكيفية تخفيض النفقات وتقليل المخاطرة وزيادة الأرباح وبناء العلامات القوية. كل هذا من خلال دعم وترسيخ التفكير البيئي في استراتيجيات شركاتهم.
يقدم الكتاب نصائح عملية وأمثلة واقعية من شركات عالمية كبرى تمكنت من تحقيق نجاح بيئي وتجاري، ويستعرض كيف تمكنت هذه الشركات الناجحة من تأسيس ميزة بيئية في مكان العمل في الوقت الذي بدأت فيه العناصر التقليدية للاختلافات التنافسية تتضاءل أهميتها.
تواجه جميع الشركات، كبيرها وصغيرها في مجال الإنتاج أو الخدمات، مخاطر وتحديات بيئية من نوع أو آخر يحمل كل منها الكثير من الفرص. يستعرض الكتاب كيف ربحت الكثير من الشركات من مواجهة هذه التحديات من منطلق كونها فرص استراتيجية بدلا من مجرد اعتبارها معوقات.
لا يكتفي الكتاب بإلقاء الضوء على الاستراتيجيات الناجحة، وإنما يوضح أيضا الاستراتيجيات الفاشلة، مستعرضا أسباب فشل المبادرات البيئية أحيانا في تلقي الاهتمام الكافي. يرشد الكتاب قادة الشركات في طريقهم في الألفية الجديدة التي تتسم بمجموعة من الاهتمامات البيئية، منها نقص الموارد والقيود التنظيمية والضغوط المتزايدة على المستهلكين للسعي إلى الاستدامة.
يركز الكتاب على التنفيذ أو التطبيق، ويقدم استراتيجية براجماتية يمكن للشركات استخدامها للتعامل مع الضغوط والمسؤوليات البيئية، وتمكنها في الوقت نفسه من تحقيق مستويات عالية من الابتكار تضمن تحقيق النمو طويل الأجل.
يعد الكتاب مرجعا أساسيا لقادة شركات القرن الحادي والعشرين ممن يرغبون في خدمة بيئة الكوكب الذي يعيشون عليه، وفي الوقت نفسه زيادة أرباح شركاتهم، حيث يقدم أمثلة مقنعة للطرق التي يمكن للشركات بها أن تتفوق على منافسيها من خلال العمل على تحقيق دعائم الاستدامة في عملها وتطوير اتفاقيات الشراكة مع المنظمات غير الحكومية، وإدماج مفاهيم العمل من أجل خدمة البيئة في الثقافة المؤسسية للشركات.