الزهراني: حصرنا الأمراض الوبائية عالمياً لمنع دخولها خلال موسم الحج

أكد الدكتور خالد الزهراني وكيل وزارة الصحة المساعد للطب الوقائي أنه في إطار ما تنفذه الوزارة من برامج صحية خلال موسم الحج فإن الوكالة المساعدة للطب الوقائي تشرف على تخطيط وتنفيذ البرنامج الوقائي للحج بالتعاون مع كل من الشؤون الصحية في العاصمة المقدسة والمدينة المنورة إضافة إلى الجهات الأخرى المعنية مثل وزاراتي الحج والخارجية.
وبين الزهراني أن الاستعدادات لموسم الحج تبدأ مع نهاية موسم الحج المنصرم من حيث التقييم والتقويم والاستفادة من التجارب السابقة في تحديد الأولويات والصعوبات والإيجابيات والسلبيات تمهيداً لتحسين الأداء خلال الموسم والمواسم القادمة، مشيراً إلى أن من أهم ما تم إنجازه حتى الآن متابعة الوضع الوبائي للأمراض ذات الأهمية لمواسم الحج وعلى رأسها الأمراض الوبائية على الصعيد العالمي والإقليمي والمحلي ومن ثم تحديد الإجراءات الواجب اتخاذها للحد من انتقال تلك الأمراض أو انتشارها من خلال تجمع الحج، كما تم إصدار الاشتراطات الصحية لهذا الموسم 1427هـ بناءً على المعطيات الوبائية للأمراض المعدية وتم تعميمها لكل من سفارات المملكة في الخارج, الشؤون الصحية في المناطق, وزارة الحج, المنافذ وكل الجهات الأخرى ذات الصلة ومن أهمها التطعيم ضد الحمى المخية الشوكية, والحمى الصفراء وشلل الأطفال.
وأوضح الزهراني أنه تم التعميم على المختصين في الشؤون الصحية في منطقتي العاصمة المقدسة والمدينة المنورة بتنفيذ حملات التطعيم ضد الحمى المخية الشوكية لمن لم يسبق تطعيمهم خلال الثلاث السنوات السابقة بين جميع السكان وتوجيه بقية مديريات الشؤون الصحية بتطعيم بعض الفئات المستهدفة بالتطعيم ومنهم الراغبون في أداء فريضة الحج من داخل المملكة, إضافة إلى الذين سوف يعملون في برنامج الحج 1427هـ، لافتاً إلى أنه تم بالفعل البدء في هذه الحملات التي تستمر حتى الأسبوع الأخير من ذي القعدة.
وأشار الزهراني إلى أن اللجنة تقوم بالإشراف على وضع ومراجعة جميع مكونات الخطة الوقائية في مختلف المراحل قبل وأثناء وبعد الحج وتشمل برنامج المراقبة الصحية في منافذ الدخول والإصحاح البيئي إلى جانب برنامج الاستقصاء الوبائي ومكافحة الأمراض المعدية خلال موسم الحج في العاصمة المقدسة والمدينة المنورة، كما تم إصدار تعميم بالإجراءات التي يجب اتخاذها في المنافذ، وإخطار كل من إدارة الجوازات وخطوط الطيران والنقل البري بعدم نقل أي حاج إلا بعد إبراز شهادة سارية المفعول تثبت تطعيمه بلقاح الحمى المخية الشوكية الرباعي.
وأضاف وكيل وزارة الصحة المساعد للطب الوقائي أنه تم تنفيذ البرنامج الوقائي لموسم الحج بجميع مكوناته للحد من انتشار الأمراض المعدية خلال فترة الحج وحماية الحجاج من انتقال الأمراض المعدية والفاشية التي قد تنجم عنها, ويشمل البرنامج أنشطة برنامج المراقبة الصحية في منافذ الدخول لعزل أي حالات مشتبهة واستقصائها, إضافة إلى مراجعة التزام القادمين بالاشتراطات الصحية وتصحيح الحالة التطعيمية لهم، تنفيذ برنامج المراقبة الوبائية للأمراض المعدية في مناطق الحج من خلال برنامج الاستقصاء الوبائي في مستشفيات مكة المكرمة والمدينة المنورة والمشاعر من خلال شبكة فرق مركزية وميدانية من المختصين في هذا المجال إضافة إلى المراقبة الوبائية اللصيقة لجميع الحالات المشتبهة واتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة لاحتواء أي حالات قد تثبت إيجابيتها، برنامج صحة البيئة الذي يشرف على أنشطة مراقبة الإصحاح البيئي بما في ذلك مراقبة المياه والأغذية ومن ثم توجيه أنشطة الإصحاح البيئي، برنامج مكافحة النواقل حيث يشرف على مكافحة نواقل المرض في مناطق الحج من استكشاف حشري والتنسيق مع الجهات المعنية " البلديات ووزارة الزراعة " لرش الحشرات لمنع انتقال الأمراض بين الحجاج والمواطنين.
وأضاف الزهراني أن من أهم ما تم إنجازه في برنامج المنافذ أنه تم وضع الاشتراطات للقادمين للحج والعمرة وفق استراتيجية الوزارة في هذا المجال وعلى ضوء النشرة الوبائية لمنظمة الصحة العالمية وتنفيذ البرنامج المعد لضمان عدم وفادة الأمراض الوبائية ضمن القادمين للحج أو العمرة عبر منافذ المملكة، استكمال تطبيق البرنامج الحاسوبي لإدخال الاستمارة الموحدة للإحصاء اليومي للحجاج والإجراءات الوقائية المتخذة لهم في جميع منافذ دخول الحجاج.