ورشة تتيح تبادل الخبرات الفنية بين المصممات السعوديات والبريطانيات

ورشة تتيح تبادل الخبرات الفنية بين المصممات السعوديات والبريطانيات

قدمت أخيرا المصممة البريطانية لينا بيترسون ورشة فنية في معهد المهارات والفنون في الرياض، وفي هذه الورشة يتحول القميص (تي شيرت) إلى قطعة من الحلي، أو تمثال، أو ثوب يجاري خطوط الموضة، تم استلهامها من السمات الرئيسة التي قدمت في معرض من جوهرة إلى جواهر (الكيمي: حلي معاصرة من بريطانيا) ضمن الفعاليات التي نظمها المجلس الثقافي البريطاني في المتحف الوطني.
وتعد هذه الورشة إحدى الأنشطة الجديدة من نوعها التي تقام في معهد المهارات والفنون، وهو أول معهد متخصص في الفنون البصرية والأزياء معترف به محليا ودوليا، ويسعى مستقبلا إلى استضافة العديد من الخبرات الفنية العالمية والعربية والمحلية في أنشطة مماثلة بهدف توفير فرص الاحتكاك ورفع أداء ومهارة التشكيلية أو المصممة السعودية من خلال العمل المشترك والورش، إضافة إلى ما يقدمه من دبلومات معتمدة ودورات قصيرة في مجالات الفنون البصرية والأزياء.
وذكرت الأميرة أضواء بنت يزيد بن عبد الله آل سعود رئيسة مجلس إدارة معهد المهارات والفنون، أن الهدف من هذه الورشة ترجمة الفكرة إلى عمل واقعي بالطريقة التي تراها كل مشاركة. وأضافت: "لو زرت معرض الكيمي لرأيت كيف أن الفن يبلور ويصور رؤية كل شخص وأفكاره، وليس بالضرورة أن يكون منتجا يلبس، وهذا الذي يبرز الأشخاص المبدعين، وهو ما جعلنا نتحمس لهذه الورشة، حيث إننا لا نؤيد التقليد بل الابتكار وأن يعبر كل شخص عن ذاته ورؤيته بالطريقة التي يراها".
من جانبها ذكرت المصممة لينا بيترسون أن هدف هذه الورشة جعل الطالبات المصممات وربات المنزل السعوديات يقضين يوما في استكشاف مواد وطرق جديدة لتطوير أفكار عن طريق التدريب على العمل باليد للخروج من هذه الورشة، إما بطريقة عمل جديدة، وإما فكرة متطورة، أو بإدخال مادة جديدة على تصاميمهن.
وأكدت أن أي شخص يستطيع استخدام مواد بسيطة مثل القماش أو الورق لعمل قطع رائعة من المجوهرات لافتة للنظر وقابلة للبس، وما تصميم المجوهرات إلا طريقة للتعبيرعن الفن بالطريقة التي يراها الشخص بحيث تعبر عن أفكاره واعتقاداته ومشاعره، مبينة أنه يجب ألا يستخدم الذهب والألماس فقط لصنع المجوهرات.
واتفق عدد من المشاركات في الورشة من السيدات السعوديات والأجنبيات المهتمات بهذا المجال, على أن الورشة تساعد على الابتكار, حيث وجدن فيها الكثير من المتعة. وترى الباحثة الاقتصادية جهير المحسن أن هذه الورشة تؤيد أن الإبداع أساس النجاح, وأنه يمكن صنع شيء مبدع باستخدام مواد بسيطة، فيما تعتقد الجوهرة الهديان ربة منزل أن الورشة بلورت أفكارها إلى أعمال إبداعية في مجال تصميم المجوهرات وتحويل أي قطعة إلى تحفة فنية مميزة. أما ابنتها الطفلة ريما عبد الله الشايق فتقول: "حضرت ورشة العمل مع والدتي لأستفيد وأنمي مواهبي, وصممت حقيبة وربطة ودمية جميلة أعجبت الجميع".
وحضرت المصممة ماهينور سعيد سالم ورشة العمل لكي تتعلم الابتكار, وتقول إن العمل في الورشة كفريق جعلها تستفيد من أفكار الأخريات وابتكاراتهن, وتشجع على إعادة مثل هذه الدورات، وأيدتها هنا المصممة اللبنانية دونا حمادي على أن عمل الجميع في الورشة كان عظيما.

الأكثر قراءة