لا توجد لدى "موبايلي" أي نية لتسريح موظفيها وحصتنا السوقية تتجاوز 40 %

لا توجد لدى "موبايلي" أي نية لتسريح موظفيها وحصتنا السوقية تتجاوز 40 %
لا توجد لدى "موبايلي" أي نية لتسريح موظفيها وحصتنا السوقية تتجاوز 40 %

أكد المهندس عبد العزيز بن صالح الصغير رئيس مجلس إدارة شركة موبايلي، أن الهدف من تحرير قطاع الاتصالات في السوق السعودية الذي تبنته الحكومة قد تحقق بين ثلاثة مشغلين، ولذا فلا بد للسوق أن تأخذ وقتها في إعادة تشكلها من جديد في ظل المنافسة الجديدة، ولا بد من الانتظار قبل طرح أي رخصة لمشغل رابع لمراقبة نمو وتطور الشركات العاملة في الوقت الحالي لمعرفة مدى قدرتها على جلب التقنيات الحديثة وتوظيفها بشكل سليم، وبين الصغير أن حرب الأسعار ليس فيها فائدة لأحد، لا المنتج ولا المستهلك، بل إن المستهلك هو المتضرر الأكبر منها، لأنه سيلقى خدمة رديئة، من هنا كانت وما زالت دعوتي لتجنب مثل هذه المزالق الخطرة التي تضر أي سوق، وتابع: يجب أن نفرق بين فروقات الأسعار وحرب الأسعار، فأي مزود خدمة لديه حسبته التي يحسبها لتحديد سعر منتجه بناء على قواعد وأسس علمية وتسويقية وبيعية معروفة، وله الحق في تحديد السعر الذي يراه مربحاً له، ومضيفاً عليه قوة اختراق قوية للسوق، لكن التخفيضات العشوائية – غير المدروسة - هي التي تدخل في خانة حرب الأسعار وتضر بالمستهلك والمنتج والسوق، وأكد الصغير أن دخول منافس جديد لا يعني أنه سيكون بالضرورة على حساب منافس قبله أو بعده، العملية تحكمها عوامل كثيرة منها درجة تشبع السوق، وكفاءة الإدارة لدى كل منافس، والخطط التسويقية والبيعية وكفاءتها أيضاًُ.
ونفى رئيس مجلس إدارة شركة موبايلي في الحوار الشامل الذي تنشره "الاقتصادية" اليوم توقف التوظيف لدى "موبايلي" حتى هذه اللحظة، مشيرا إلى أنه تم توظيف مجموعة من الموظفين السعوديين المختصين من بداية عام 2009 وحتى الآن ولا توجد لدى "موبايلي" أي نية لتسريح أي موظف، وخطط التوظيف لدينا تسير برؤية واضحة قبل الأزمة المالية وبعدها، ولدينا سياسات متوازنة تضمن لنا عدم حدوث أي اختلالات في هذا الجانب والشركة تنمو ولله الحمد وينمو معها موظفوها وعملاؤها ولم نقفل باب التوظيف ولو ليوم واحد، وقال المهندس الصغير إن شركة موبايلي حققت نمواً في أرباحها للربع الأول من هذا العام بزيادة قدرها 47 في المائة عن الفترة نفسها للعام الماضي، وهذا مؤشر إيجابي ومشجع يؤكد عدم تأثر الشركة بالأزمة المالية العالمية، ويعود ذلك لعدة أسباب منها سلامة النهج الذي تنتهجه "موبايلي"، وقبل هذا الوضع الاقتصادي في المملكة، وأضاف رئيس مجلس إدارة شركة موبايلي أن الشركة تقف اليوم على عتبة 15 مليون مشترك وتعمل على التوسع في قطاع البيانات الذي يعد الأقل انتشاراً في المملكة مقارنة بالدول المجاورة وسنكون - بإذن الله - الأوائل في تقديم خدمات الجيل الرابع في المملكة. ليس ترفاً أو تفاخراً على غيرنا ولكن التزاماً منا نحو عملائنا والمجتمع الذي نعمل فيه بأن نوصل لهم كل حديث في عالم تقنيات الاتصالات وثورة المعلومات وبين أن موضوع زيادة رأس المال وتوقيته مرتبطان بمدى الحاجة إلى ذلك وتطرق الصغير خلال الحوار إلى أبرز التحديات الداخلية والخارجية في قطاع الاتصالات، فكان لنا الحوار التالي:

#2#

انطلاقتكم للعمل في المملكة بدأت في نهاية كانون الأول (ديسمبر) من عام 2004 في تقديم الخدمة في السوق السعوديه، فأين وصلتم الآن؟ وهل كنتم تتوقعون تحقيق هذا الرقم من العملاء؟
بدأت عملياتنا التجارية في 25 أيار (مايو) 2005، بينما حزنا على رخصة المشغل الثاني في قطاع الاتصالات في المملكة العربية السعودية في صيف 2004، ومنذ بدأت العمليات التجارية فعلياً تسارعت وتيرة العمل لتحقق "موبايلي" قفزات نوعية، إذ أنشأت أسرع شبكة اتصالات متحركة من نوعها في المنطقة خلال فترة لم تتجاوز ستة أشهر، وأعلنت وصولها إلى المليون مشترك خلال أقل من أربعة أشهر، ومع نهاية الربع الأول من عام 2006 حققت "موبايلي" أول نتائج مالية إيجابية متجاوزة توقعات المحللين الماليين، حيث أنهت السنة المالية بربح صاف بلغ 700 مليون ريال سعودي ومع نهاية عام 2007 ضاعفت "موبايلي" أرباحها الصافية لتصل إلى 1400 مليون ريال وصنفت المنظمة العالمية للهاتف المتحرك شركة موبايلي بأنها الشركة الأسرع نمواً في عام 2006 من بين مشغلي الهاتف المتحرك في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وحصولها على أكبر عدد من مشتركي الجيل الثالث على الإطلاق لتعزز تميزها ورياديتها في الخدمات ذات القيمة المضافة، حيث كان للشركة السبق في إطلاق 30 خدمة جديدة في السوق السعودية وتقف الشركة الآن على حصة سوقية تتجاوز 40 في المائة.
بعد هذه السنوات من تشغيل شركة موبايلي هل وصلتم إلى الخطط التي رسمتموها عند بدء العمل؟
نعم وصلنا إلى ما نريده وما زلنا نتطلع إلى المزيد من الإنجازات.

كم حصتكم التي تتطلعون لاقتطاعها مستقبلاً؟ أيضاً ما الخدمات التي ستقدمونها مستقبلاً؟
كما أشرت في جوابي للسؤال الأول وما حققته "موبايلي" من إنجازات منذ مطلع انطلاقتها عام 2005 م وحتى الآن، فإن هذا يؤكد بان الشركة ماضية في تحقيق ما تصبو إليه، ونحن ماضون في تعزيز حضورنا في السوق ورفع حصتنا السوقية إلى أقصى مدى ممكن، كما أننا ماضون في تقديم خدماتنا وفق رؤيتنا الاستراتيجية التي تلزمنا بتقديم خدمات نوعية ذات قيمة مضافة للمجتمع تقدم له الخدمة وتضيف إلى رصيده المعرفي والمعلوماتي.
دعني أسألك عن الأزمة المالية العالمية هل أثرت في خطط الشركة؟ وهل تأثر قطاع الاتصالات بها؟
- بحمد الله تعالى - حققت "موبايلي" نمواً في أرباحها للربع الأول من هذا العام بزيادة قدرها 47 في المائة عن الفترة نفسها للعام الماضي، وهذا مؤشر إيجابي ومشجع يؤكد عدم تأثر الشركة بالأزمة المالية العالمية، ويعود ذلك لعدة أسباب منها سلامة النهج الذي تنتهجه "موبايلي"، وقبل هذا الوضع الاقتصادي في المملكة العربية السعودية الذي لم يتأثر بالأزمة المالية وبرأه الله من كثير من سلبياتها وحتى قطاع الاتصالات العالمي ربما يكون أقل القطاعات الاقتصادية تأثراً بالأزمة، وهذا ما أكده خبراء عالميون في جميع المؤتمرات والمنتديات التي أقيمت في أنحاء متفرقة في العالم، ولعل آخرها كان مؤتمر برشلونة في شباط (فبراير) الماضي والذي أجمع المشاركون فيه وأبرزهم الرؤساء التنفيذيون لكبار شركات الاتصالات في العالم على أن قطاع الاتصالات هو القطاع الأقل تأثراً بالأزمة العالمية.
ذكرت في وقت سابق أن الشركة حققت نجاحاً فاق متطلبات الرخصة الثانية للهاتف المتحرك في المملكة ونمت الشركة بسرعة أكبر مما توقعه كثيرون، كما زاد التدفق النقدي لها بسرعة كبيرة؟ كيف تحقق ذلك؟
بالعمل المتواصل المخطط له بشكل سليم وبناء على رؤية واستراتيجية واضحة ومحددة وبفريق عمل متكاتف. هذا إلى جانب التعامل الصادق الشفاف مع العملاء مما حافظ على ثقتهم بنا ووسع رقعة هذه الثقة لتمتد إلى أكثر من 15 مليون مشترك في الوقت الحاضر. الأمر الآخر هو أن الشركة ركزت على الفئات الناشئة التي تتطلع إلى المميز والجديد وهو الأمر الذي عرف عن "موبايلي" وكذلك توسع الشركة في قطاع البيانات الذي يعد الأقل انتشاراً في المملكة مقارنة بالدول المجاورة
ما خططكم في توسيع الشبكة الحالية سواء الجيل الثاني أو الجيل الثالث؟ وكذلك الخطط لنشر شبكة الواي ماكس للجيلين الثاني والثالث وكذا الجيل الثالث المتطور؟
تغطي شبكتنا المستقلة حالياً جميع مدن المملكة وقراها الرئيسية الكبيرة وأكثر من 22 ألف كيلومتر من الطرقات الرئيسية والفرعية، إنها تغطي 97 في المائة من المناطق المأهولة بالسكان وتغطي شبكتنا للجيل الثالث والثالث المتطور أكثر من 215 مدينة ومحافظة، ولـ "موبايلي" أن تفخر بأنها تقدم أحدث التكنولوجيا في هذا المجال، إذ تعتمد "موبايلي" على تقنيات HSDPA وHSUPA الرائدة في عالم الجيلين الثالث والثالث وما بعدهما مثل 3.75G.
أيضاً ذكرت كذلك أن الشركة تتطلع أن تكون من الأوائل عالمياً لتدشين خدمات الجيل الرابع في السعودية؟ ما خططكم في ذلك.
كما أكدت لكم في السابق نحن في "موبايلي" ملتزمون بتقديم كل حديث إلى سوقنا السعودية، ليس هذا فقط بل وتقديم المعرفة معه، فليس هدفنا فقط تقديم الخدمة ولكنا نحرص على أن نقدم معها القيمة المضافة معرفياً وتقنياً للمجتمع، ذلك لأن الاتصالات ترتبط ارتباطاً وثيق بالمعرفة والعادات الاجتماعية وغيرها وهكذا فنحن سنكون بإذن الله الأوائل في تقديم خدمات الجيل الرابع في المملكة. ليس ترفاً أو تفاخراً على غيرنا ولكن التزاماً منا نحو عملائنا والمجتمع الذي نعمل فيه بأن نوصل لهم كل حديث في عالم تقنيات الاتصالات وثورة المعلومات وقد قدمنا نماذج من خدمات الجيل الرابع في معرض جيتكس الرياض الذي أقيم أخيراً.

اسمح لي أن أطرح عليكم هذا التساؤل يتردد أن هناك 40 في المائة من شرائح "موبايلي" غير مفعلة؟ وهناك تركيز حالياً على خدمات الإنترنت؟
فيما يخص الجزء الأول من سؤالك، يجب أن نحدد أولاً التعريفات ونضبط المصطلحات، فما الشريحة المفعلة وما الشريحة غير المفعلة؟ الشريحة المفعلة هي الشريحة ذات الرقم المخصص لها والمباعة لعميل استوفى كل المتطلبات النظامية المبلغة لنا من الجهات المختصة ودفع ثمنها. أما الشريحة غير المفعلة فهي الشريحة التي قد يعرف لها رقم أو قد لا يعرف لها رقم ولم تبع كما أنها غير معرفة في نظام الشركة، وهو الذي يسمى HLR إذاً نستنتج من هذا التعريف أن المباع من شرائح موبايلي والعاملة حالياً مع عملائنا الكرام هو المفعل ونسبته عالية جداً مقارنة بما خصص للشركة من أرقام. أما عن النسبة التي تتكلم عنها فهي نسبة كبيرة جداً وغير حقيقية، وبيانات الشركة تقول غير ذلك تماماً وأما خدمات الإنترنت التي تقدمها موبايلي فهي جزء وإضافة لما تقدمه من خدمات، وليست بديلاً لما تقدمه، إنها نشاط ضمن أنشطة موبايلي المتعددة. وأعتقد أننا نسجل نجاحات متميزة ونوعية على هذا الصعيد.
أين وصلت خططكم في نشر شبكة الألياف البصرية في كل أنحاء المملكة؟ وكم تبلغ الحصة السوقية لـ "موبايلي" من سوق النطاق العريض؟
مشروع الألياف الوطنية البصرية من المشروعات الحيوية والمهمة لتطوير قطاع الاتصالات في المملكة العربية السعودية بل وفي المنطقة بأكملها، ويعتبر من أكبر الشبكات في الشرق الأوسط، وتملك موبايلي 66 في المائة منه ولعلمها بأهميته الحيوية محلياً وعالمياً فقد أخذت زمام المبادرة لتنفيذه وحرصت على أن يكون التنفيذ وفق أحدث الأساليب التكنولوجية التي وصلت إليها تقنيات عالم الاتصالات ليحقق الثورة التقنية المقصودة منه على أرض الواقع وتصبح مدن وقرى المملكة في مقدمة مدن وقرى العالم التي تصلها تقنيات هذه الشبكة ويمتد مشروع "موبايلي" للألياف الوطنية البصرية على 12000 كم من أرض المملكة العربية السعودية، وقد قطعت الإدارات المختصة في موبايلي في تنفيذ المشروع ما نسبته 75 في المائة من إجمالي المشروع (9000 كم)، حيث ربطت شبكته مدن وقرى المملكة لتغطي الرياض، جدة، مكة المكرمة، المدينة المنورة، الطائف، الخبر، الدمام، الهفوف، الجبيل، تبوك، ينبع، الخرج، أبها، ومدنا أخرى لا تحضرني الآن، والعمل جار لاستكمال إيصال شبكة الألياف البصرية إلى مدن في جنوب المملكة مثل جازان ونجران، وذلك خلال الشهور القليلة المقبلة وتدعم شبكة "موبايلي" للألياف الوطنية البصرية عديدا من الخدمات المقدمة لقطاع الأعمال، حيث تتمتع أي نقطة فيها بقدرة على تزويد المستخدم بسعات كبيرة وسرعات عالية لنقل البيانات والمعلومات، وذلك بما سعته 640 جيجا بت في الثانية. وقد أكملت "موبايلي" تمديدات الشبكة داخل المدن الرئيسة، ما يعزز من قدرتها على خدمة قطاع الأعمال بشكل خاص ودعم هذا القطاع المهم بتقنيات شبكة الألياف البصرية عبر تقنيات الواي ماكس، والجيل الثالث وبسرعات وحجم عاليين أما بالنسبة لحصتنا في سوق النطاق العريض فهي تقف على نسبة كبيرة، بحمد الله، إذ كنا السباقين في تقديم هذه الخدمة على نطاق واسع في السوق السعودية، سواء في طريق تقنيات الواي ماكس أو الجيل الثالث من طريق الكونيكت بأنواعه المختلفة.
هناك تخوف بين أوساط العاملين السعوديين في الشركة بأن هناك تسريحا للموظفين لتقليل وترشيد النفقات؟ كيف يطمئن سعادتكم العاملين، خصوصاً موظفي خدمات العملاء؟ وكم عدد الموظفين الذين يعملون في الشركة؟ وما توسعاتكم في هذا الجانب؟
يبلغ عدد موظفي "موبايلي" 3645، ولم يتوقف التوظيف لدى "موبايلي" حتى هذه اللحظة، وقد تم توظيف مجموعة من الموظفين السعوديين المختصين من بداية عام 2009 حتى الآن، ولا توجد لدى "موبايلي" أي نية لتسريح أي موظف، وخطط التوظيف لدينا تسير برؤية واضحة قبل الأزمة المالية وبعدها، ولدينا سياسات متوازنة تضمن لنا عدم حدوث أي اختلالات في هذا الجانب. الشركة تنمو، ولله الحمد، وينمو معها موظفوها وعملاؤها ولم نقفل باب التوظيف ولو ليوم واحد.
هل توجد نوايا توسعية ومشاريع مستقبلية تستهدف دخول اتحاد اتصالات في مشاريع مشابهة في دول الجوار أو المنطقة العربية؟ وهل لديكم خطط للاستحواذ أو الاستثمار خارج المملكة؟
المبدأ قائم لدينا، وفي الوقت الحالي لا نفكر سوى في تدعيم استراتيجيتنا المحلية والتركيز على نوعية وحداثة الخدمات والمنتجات التي نقدمها، وإن السوق السعودية سوق واعدة ومغرية للاستثمار فيها.
هل تأثرت حصة موبايلي في السوق السعودية بدخول منافسين جدد متمثلين في مزود خدمة الهاتف الجوال الثالث "زين"؟
لا لم تتأثر، بل على العكس ارتفعت إيرادات "موبايلي" بزيادة قدرها 22 في المائة عن الربع الأول لهذا العام مقارنة بالفترة نفسها للعام الماضي (قبل دخول زين)، وزاد صافي الأرباح للربع الأول من هذا العام بنسبة 47 في المائة عن الربع الأول للعام الماضي. وهكذا لا نرى التأثير الذي ربما تقصده. دخول منافس جديد لا يعني أنه سيكون بالضرورة على حساب منافس قبله أو بعده، العملية تحكمها عوامل كثيرة منها درجة تشبع السوق، وكفاءة الإدارة لدى كل منافس، والخطط التسويقية والبيعية وكفاءتها أيضاً، وهكذا.
وهل فعلاً أن السوق السعودية تستوعب أكثر من ثلاثة منافسين؟
نحن نرى أن الهدف من تحرير قطاع الاتصالات الذي تبنته الحكومة قد تحقق، فقد كان هدف تحرير القطاع هو تحقيق المنافسة، وهي محققة الآن بين ثلاثة متنافسين، ولذا فلا بد للسوق أن تأخذ وقتها في إعادة تشكلها من جديد في ظل المنافسة الجديدة، ولا بد من الانتظار لمراقبة نمو وتطور الشركات العاملة في الوقت الحالي لمعرفة مدى قدرتها على جلب التقنيات الحديثة وتوظيفها بشكل سليم.
ذكرتم في تصريحات إعلامية سابقة عدم الدخول في حرب أسعار بين المشغلين، ولكننا أصبحنا نرى في الحملات الإعلانية التي تطلقها "الاتصالات السعودية" واتحاد الاتصالات وزين تفاوتا في الأسعار ما يعني أن هناك حرب أسعار خفية؟
حرب الأسعار ليس في فائدة أحد، لا المنتج ولا المستهلك، بل إن المستهلك هو المتضرر الأكبر منها، لأنه سيلقى خدمة رديئة، من هنا كانت ولا زالت دعوتي لتجنب مثل هذه المزالق الخطرة التي تضر أي سوق لكن يجب أن نفرق بين فروقات الأسعار وحرب الأسعار، فأي مزود خدمة لديه حسبته التي يحسبها لتحديد سعر منتجه بناء على قواعد وأسس علمية وتسويقية وبيعية معروفة، وله الحق في تحديد السعر الذي يراه مربحاً له ومضيفاً عليه قوة اختراق قوية للسوق لكن التخفيضات العشوائية –غير المدروسة- هي التي تدخل في خانة حرب الأسعار وتضر بالمستهلك والمنتج والسوق كذلك.
سمعنا عن خدمات جديدة تعتزم "موبايلي" إطلاقها في السعودية، ما أبرز تلك الخدمات؟
كل جديد سترونه أولا بأول وفي حينه.
هناك من يشير إلى أن "موبايلي" لم تنجح أو تنافس في تقديم خدمات الهاتف المتحرك لإجراء المكالمات الأمر الذي دفعها للرهان في استخدام الهاتف المتحرك في تقديم خدمات النطاق العريض والتحول إليه ما رأيك؟
الصحيح أن تكون المعادلة بهذا الشكل: نجاح "موبايلي" قادها إلى نجاح آخر، وريادتها في تقديم خدمات موبايل لأول مرة في السوق السعودية قادها لريادة أخرى في دفع السوق السعودية برمتها نحو خدمات النطاق العريض.والكلام المطروح في السؤال فيه إجحاف شديد بحق "موبايلي" ونجاحاتها المشهودة، هناك آلاف المشتركين الجدد أو المنتقلين إلى "موبايلي"، وهناك نمو كبير جدا خصوصاً في الشرائح المفوترة وإقبال كبير على الخدمات ذات القيمة المضافة.
هل كنتم تتوقعون الوصول إلى ما وصلتم إليه في سوق الاتصالات السعودية؟
ج: نعم والحمد لله.
ربط الشبكة الدولية بالمحلية وتوحيدها، أين "موبايلي" من هذه الخطوة؟
تفتخر "موبايلي" بقفزتها النوعية في هذا الاتجاه، إذ لم تكتف فقط بالعمل ضمن نطاق الشركات الشقيقة لها في البلدان التي تعمل فيها هذه الشركات، بل تخطت ذلك لتوقع اتفاقيات نوعية مع أكثر من 56 دولة حول العالم لتعطي المشترك خيارات أوسع وأكبر.
ما الخدمات والعروض الجديدة التي تنوي "موبايلي" تقديمها لفئة الشباب؟ ولماذا تركز "موبايلي" استثماراتها في قطاع الرياضة؟
تقدم "موبايلي" خدماتها لجميع شرائح المجتمع، ومنهم فئة الشباب التي توليها "موبايلي" عناية خاصة، وكل عام تقدم لهم وجبات غنية تشبع نهمهم المعرفي والتقني وتستجيب لميولهم وتوجه طاقاتهم الإبداعية. وسوف تستمر "موبايلي" وفق هذه الرؤية في تقديم كل جديد ومبدع لشبابنا المبدع.
أما قطاع الرياضة فهو من القطاعات المهمة في أي بلد، وتستحوذ الرياضة عل اهتمامات شرائح واسعة في المجتمع منهم ساسة كبار ورجال أعمال واقتصاديون وحرفيون رجال ونساء صغار وكبار وغيرهم، وقد أصبحت الرياضة ثقافة تميز الشعوب هذه الأيام، وليس أدل على ذلك من الاهتمام المتزايد في كل بلدان العالم بمختلف الرياضات خصوصاً كرة القدم التي أصبحت الرياضة الأولى عالمياً ودخلت كل بيت تقريباً، من هنا فلا عجب أن ترى "موبايلي" تركز على هذا النوع من الاستثمار لأنها تريد الوصول إلى هذه الشرائح جميعاً.
ذكرت دراسات استشرافية لما سيحدث مستقبلاً في قطاع الاتصالات أن هناك تحولا للخدمات الصوتية من رئيسية إلى ثانوية في المستقبل القريب؟ ما خطط شركتكم لمواكبة هذا التحول المرتقب؟ وبعد هذا التحول الكبير في الخدمات إلى ماذا تخططون؟
لا أرى ذلك، وإنما قد يحدث في المديين المتوسط أو البعيد لأن الخدمات الصوتية ستستمر وستظهر خدمات أخرى جديدة بجانبها وليست بديلة عنها ولأن "موبايلي" تملك الرؤية المستقبلية لما تريد أن تفعله فقد قدمت خدمات النطاق العريض قبل غيرها، وكانت أول شركة سعودية تحوز رخصة تقديم خدمات الجيل الثالث وقدمت خدماته إلى السوق بصورة حضارية مرتبطة بالتقنية الحديثة والمحافظة على خصوصيات المجتمع. والآن تفخر "موبايلي" بأنها تملك أكبر وأزحم شبكة جيل ثالث في العالم، كل هذا يجعلك تدرك كيف تفكر "موبايلي" وكيف تسير، وهذا والحمد لله فضل علينا منه كبير ونسأله المزيد.
يطالب عديد من الاقتصاديين تفعيل التجارة عبر الموبايل وهي من الخدمات التي بدأت تنتشر في الدول المتقدمة متى تتوقع وضوح رؤيتها في المملكة؟
هي فكرة جيدة، لكنها معقدة في ارتباطها بأطراف كثيرة، وتحتاج إلى قواعد تحكمها وتضبطها بشكل دقيق جداً، وهناك بلدان قد طبقت بعض الخدمات الإلكترونية التجارية مثل التحويلات المالية والحجوزات والإرساليات، لكن العملية في منطقتنا بحاجة إلى وقت لتتضح الرؤية أكثر.
إذن ما مدى استعدادكم للمرحلة المقبلة التي ستشهد تنوعاً في قطاع الاتصالات وهل هناك زيادة أخرى لرأسمال الشركة؟
كما تلاحظ أن ما أشرنا إليه من نمو متسارع وخدمات مبتكره ومتنوعة سوف نستمر فيه استجابة لما يحدث من تطور في قطاع الاتصالات أما موضوع زيادة رأس المال وتوقيته فهذا مرتبط بمدى الحاجة إلى ذلك.
من وجهة نظركم ما التحديات التي تواجه قطاع الاتصالات في المملكة؟
أعتقد أن أبرز التحديات هو في مرونة القطاع في استيعاب التقنيات وتوظيفها بشكل سليم في تقديم خدمات نوعية ذات قيمة تضيف للمجتمع وتسهم في توعيته وتطويره. إذ لا يكفي أن نقدم للناس خدمة الاتصال فقط، بل يجب أن نرتقي بتفكيرنا إلى المشاركة في تنوير حياة الناس بجعل التقنية في متناول أيديهم وتسخيرها لهم هناك أيضاً تحديات داخلية تواجهها الشركات من ندرة الكفاءات العاملة، والأمور التنظيمية الأخرى أما على الصعيد التنظيمي الخارجي فلله الحمد نتمتع في المملكة العربية السعودية بقيادة خبيرة لقطاع الاتصالات متمثلة في هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات التي تقود القطاع برؤية ثاقبة وحكيمة، وتراعي المصلحة المشتركة للبلد والمستثمر وفق استراتيجية محددة ومعلنة.

الأكثر قراءة