رؤية المجلس الاستشاري للجامعة تتمثل في تطوير أداء التعليم الجامعي استراتيجيا

رؤية المجلس الاستشاري للجامعة تتمثل في تطوير أداء التعليم الجامعي استراتيجيا
رؤية المجلس الاستشاري للجامعة تتمثل في تطوير أداء التعليم الجامعي استراتيجيا
رؤية المجلس الاستشاري للجامعة تتمثل في تطوير أداء التعليم الجامعي استراتيجيا

نجحت جامعة الملك فهد للبترول والمعادن في إطلاق مبادرات متميزة حققت نجاحات ملموسة على الأصعدة العملية الأكاديمية والبحثية وخدمة المجتمع، ما حدا بعديد من المؤسسات العلمية في المملكة والمنطقة على الاستفادة من هذه التجارب وتطبيقها لديها.
وبرزت في السنوات الثلاث الأخيرة مبادرة الجامعة بتأسيس مجلس استشاري دولي يضم نخبة من أبرز المختصين في المجالين الأكاديمي والصناعي في المملكة وعلى مستوى العالم. وإذ تقترب هذه التجربة الرائدة في منطقتنا من نهاية عامها الثالث بانعقاد الاجتماع السادس للمجلس في مدينة مدريد في إسبانيا اليوم الإثنين، فإنه من المناسب التحدث إلى المعنيين بالمجلس في الجامعة للتعرف عن كثب على جوانب هذه التجربة، وأوجه ومدى استفادة الجامعة منها، وفي هذا اللقاء نحاور الدكتور خطاب بن غالب الهنائي أمين عام المجلس الاستشاري الدولي والمشرف على العلاقات العامة والإعلام والتعاون الدولي في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن الذي يسلط الضوء على أهم ما قدمه المجلس من توصيات طيلة الأعوام الثلاثة الماضية.. إلى تفاصيل الحوار:

# فكرة تأسيس المجلس

## كيف بدأت فكرة تأسيس المجلس وما الدافع وراءها؟

الجامعة ملتزمة بالتطوير ومواكبة المستجدات في جميع مناشطها، وترى ذلك شرطا للحفاظ على التميز وذلك يتطلب الانفتاح على أرقى الجامعات العالمية والتواصل مع كبرى الشركات، لذلك رأت الجامعة ضرورة تأسيس هذا المجلس, وقد بدأت الفكرة قبل تأسيس المجلس بثلاث سنوات وتمت دراستها باستفاضة للوصول إلى الشكل الحالي للمجلس، ويعود الفضل في فكرة إنشاء المجلس للدكتور خالد بن صالح السلطان الذي عرض مشروع إنشائه على الدكتور خالد بن محمد العنقري وزير التعليم العالي الذي أيّد بما يعرف عنه من دعم لكل ما من شأنه تعزيز انفتاح الجامعات على التجارب العالمية المثمرة ورفدها بالخبرات، ثم حظي إنشاء المجلس بموافقة كريمة سامية من القيادة الرشيدة بعد عرض المشروع متضمنا رؤية المجلس وأهدافه.

## ما الرؤية والأهداف الرئيسية للمجلس؟

رؤية المجلس تتمثل في تطوير أداء التعليم الجامعي استراتيجيا من حيث إحداث نقلة نوعية في الجانب الأكاديمي وتغيير جوهري في مستويات التحصيل العلمي، ويفتح المجلس آفاقا رحبة وقنوات للاتصال مع الجهات المتميزة علمياً وبحثياً حول العالم، ويسعى لوضع جامعة الملك فهد للبترول والمعادن في موقع متقدم بين الجامعات التقنية الشهيرة.

ودور المجلس استشاري بحت، حيث تتمحور أهدافه في تقديم نصائح واستشارات تخصصية للارتقاء بالجامعة وتعزيز انفتاحها على الجامعات ومراكز البحث العلمي وقطاعات الصناعة في العالم على النحو الذي يؤصل نوعا من الشراكة الفاعلة مع المؤسسات والمراكز العلمية الدولية، الأمر الذي يأتي ضرورة بعد أن تجاوزت الجامعة بنجاح مرحلة الشراكة التقنية مع عدد كبير من القطاعات الإنتاجية والخدمية في المجتمع المحلي، كما يعمل المجلس على ربط جهود الجامعة البحثية والمعرفة المتراكمة لديها بالتطورات العلمية السريعة التي يعيشها عالمنا اليوم، لتمكين الجامعة من التجاوب الفعال مع المستجدات العلمية والتقنية وتوظيفها في تلبية احتياجات التنمية، كما يدعم المجلس ثقافة الابتكار التي تسهم في تحقيق الاكتشافات العلمية وتحفيز الباحثين على إنتاج مزيد من الأعمال البحثية القادرة على إيجاد الحلول الناجعة للمشاكل التقنية وتحويل المعارف العلمية إلى تقنيات متطورة، ما يوفر للجامعة فرصة فريدة لرصد احتياجات القطاعين الإنتاجي والخدمي والاقتراب من متطلباتهما الفعلية.

# أعضاء المجلس

## مَن هم أعضاء المجلس ومن يرأس جلساته؟

يتكون المجلس من 15 عضوا من أبرز الأسماء العالمية في المجالين الأكاديمي والصناعي ويرأسه الدكتور مارتن جيسكي الرئيس السابق لجامعة بوردو في الولايات المتحدة الأمريكية خلال الفترة (2000 - 2007م)، عينه رئيس الولايات المتحدة عام 2006 رئيسا لمجلس المستشارين في العلوم والتكنولوجيا، رئيس سابق وعضو حالي في اللجنة التنفيذية لاتحاد الجامعات الأمريكية، والرئيس الأسبق لجامعات ولاية آيوا, ميسوري, أوكلاهوما، فيما يشغل عبد الله بن صالح جمعه، رئيس «أرامكو السعودية» وكبير إدارييها التنفيذيين منذ عام 1995 وحتى 2008، كما شغل على مدار مسيرته الوظيفية عضوية عدد كبير من المجالس منها عضو المجلس الأعلى للبترول والثروة المعدنية في المملكة, عضو مجلس الأعمال الدولي للمنتدى الاقتصادي العالمي, اختارته صحيفة «الفايننشيال تايمز» في 2007 الشخصية الأكثر تأثيرا في مجال الطاقة العالمية، كما يضم المجلس الاستشاري في عضويته السيد أنتوني ميجز نائب الرئيس لقطاع التكنولوجيا في شركة بريتيش بتروليوم البريطانية منذ عام 2001, عضو مجلس مدينة لندن للعلوم والصناعة, المدير الأسبق لتطوير الموارد في شركة بريتيش بتروليوم, المشرف الأسبق لقطاع هندسة المكامن لدى شركة سوهيو، أندرو جولد كبير الإداريين التنفيذيين لشركة شلمبرجير البترولية منذ عام 2003م, رئيس شركة شلمبرجير ورئيس تنفيذييها التشغيليين خلال الفترة 2002 - 2003، والدكتور جون إتشمندي وكيل جامعة ستانفورد الأمريكية منذ عام 2000, رئيس قسم الفلسفة في جامعة ستانفورد خلال الفترة 1998 - 2000, نائب عميد كلية الإنسانيات والعلوم في جامعة ستانفورد خلال الفترة 1993-1997، إضافة إلى جون رايس نائب رئيس شركة جنرال إلكتريك, رئيس شركة جنرال إلكتريك للبنى التحتية وكبير إدارييها التنفيذيين, الرئيس الأسبق وكبير الإداريين التنفيذيين لشركة جنرال إلكتريك للصناعة خلال الفترة 2005 - 2006م, الرئيس الأسبق وكبير الإداريين التنفيذيين لشركة جنرال إلكتريك للطاقة خلال الفترة 2000 - 2005م, رئيس مجلس الطاقة الأمريكي، والدكتور جيرالد وين كلوف رئيس جامعة جورجيا تك الأمريكية منذ عام 1994,عضو المجلس الحاكم للجمعية العلمية الأمريكية منذ عام 2004,عينه الرئيس الأمريكي في عام 2001م عضوا في مجلس المستشارين للعلوم والتكنولوجيا، والدكتور خالد بن صالح السلطان مدير جامعة الملك فهد للبترول والمعادن, عينه خادم الحرمين الشريفين في أيلول (سبتمبر) 2007 عضوا في مجلس إدارة «أرامكو السعودية», وكيل وزارة التعليم العالي للشؤون التعليمية الأسبق, عضو المجلس الاستشاري العالمي لجامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية، ديفيد أورايلي رئيس مجلس الإدارة وكبير الإداريين التنفيذيين لشركة شيفرون البترولية منذ عام 2000 عضو مجلس الأعمال الدولي للمنتدى الاقتصادي العالمي، وشوون فونج شيه رئيس جامعة سنغافورة الوطنية منذ عام 2000 رئيس المجلس الحاكم لتحالف سنغافورة ومعهد ماساشوستس للتقنية, الرئيس الأسبق لاتحاد الجامعات الباسيفيكية, حاصل على درجة الدكتوراة من جامعة هارفارد الأمريكية.

كما تشمل عضوية مجلس الإدارة كازو أويكي رئيس جامعة كيوتو باليابان منذ عام 2003 والرئيس الأسبق لجمعية الدراسات السيسمولوجية في اليابان، والمهندس محمد بن حمد الماضي نائب رئيس مجلس الإدارة كبير الإداريين التنفيذيين في شركة سابك منذ عام 1998م, عضو مجلس الأعمال السعودي الأمريكي, رئيس مجلس إدارة شركة الأسمدة العربية السعودية, رئيس الجانب السعودي في اللجنة السعودية التايوانية المشتركة للتعاون الاقتصادي والفني، الدكتور هنري روزوفسكي الرئيس الأسبق بالإنابة لجامعة هارفارد في الولايات المتحدة الأمريكية لفترات في عامي 1984م و1987، أستاذ كرسي لويس ولندا جييسر في جامعة هارفارد, حاصل على وسام النجمة من إمبراطور اليابان, حاصل على شهادة الدكتوراة من جامعة هارفارد, وهوجو سوننشاين الرئيس الأسبق لجامعة شيكاغو في الولايات المتحدة الأمريكية خلال الفترة 1993-2000م, عضو الأكاديمية الوطنية الأمريكية للعلوم، إضافة إلى تعييني أمينا عاما للمجلس.

## ما العوامل التي حرصت الجامعة على توافرها في المجلس عند تأسيسه؟

حرصت الجامعة عند تأسيس المجلس على التوازن بين القطاعين الصناعي والأكاديمي واستقطبت نخبة من أبرز الأكاديميين ومديري الجامعات في العالم ورؤساء ومسؤولي كبريات الشركات الصناعية في العالم، كما حرصت الجامعة على أن يمتد التوازن في تشكيل المجلس إلى مزج التجربة المحلية بالخبرات العالمية، حيث تشارك في المجلس أسماء لامعة من المملكة حققت عبر تاريخها المهني نجاحات وضعتها في مستوى عالمي.

#3#

# إقناع أعضاء المجلس

## يتضح جليا بأن جميع أعضاء المجلس وبلا استثناء يشغلون مناصب كبرى في جهات حيوية، فكيف تمكنت الجامعة من إقناع هذه الشخصيات بما لديهم من خبرات بالمشاركة في عضوية المجلس، خاصة عندما ينظر إلى مسؤولياتهم الجسيمة والتزاماتهم العملية؟

لا أخفيك القول إن كل مَن اطلع في المملكة وحول العالم على تشكيل المجلس والشخصيات التي تشغل عضويته قد غبط الجامعة على تمكنها من جذب اهتمام هذه النخبة من رجال العلم والصناعة للمشاركة في مجلسها، لكن من جانب آخر لا يمكن إغفال أن جامعة الملك فهد للبترول والمعادن لها مكانتها المرموقة في العالم، والحقيقة أننا لمسنا تجاوبا كبيرا من الأعضاء ورغبة أكيدة في الانضمام إلى المجلس الاستشاري الدولي في الجامعة، كما وجدنا لديهم معلومات وافية عن الجامعة ومدى تميزها أكاديميا وبحثيا، فضلا عن أن نهج الشفافية الذي تنتهجه الجامعة وضع الحقائق أمام الأعضاء كما هي، وأوضحت الجامعة في أول تواصل مع الأعضاء بأنها تسعى إلى الاستفادة الفعلية والإيجابية من خبرات الأعضاء وليس التفاخر بعضويتهم في مجلسها، ما أعطى انعكاسا إيجابيا لديهم، كما قامت الجامعة منذ البداية بتقديم معلومات وافية عن الجامعة، وأتاحت الفرصة كاملة للأعضاء للالتقاء بأعضاء هيئة التدريس والباحثين والطلاب وكادرها التنفيذي، ما أضفى لديهم انطباعات إيجابية جدا وعرفهم بعمق على تفاصيل الجامعة.

## لماذا حرصت الجامعة على تنويع خبرات الأعضاء بين الجانبي الأكاديمي والصناعي؟

علاقة الجامعة بالصناعة علاقة استراتيجية بدأت منذ نشأة الجامعة، ونحرص على تطويرها لقناعتنا بضرورة وحتمية التكامل بين القطاعين، ويعد القطاع الصناعي المستفيد الأكبر من مخرجات الجامعات التقنية والبحثية، كما تخدم البحوث التطبيقية في الجامعة القطاعات الصناعية في المملكة وخارجها لتنمية عملياتها وتطوير تطبيقاتها ومعالجة مشكلاتها. ومن جهة أخرى تستفيد الجامعات من القطاع الصناعي في توفير الجانب التطبيقي وتوفير فرص التدريب وتساعد الجامعات في جعل مناهجها وأبحاثها موائمة ومناسبة لسوق العمل، ونحن في الجامعة عازمون على استكشاف جميع الفرص التي تتاح لدى الجهات الصناعية في المملكة وخارجها لإثراء خبرات طلابنا وتوفير الفرص الوظيفية الأفضل لهم بعد تخرجهم.

لكل ذلك نجد لزاما علينا في الجامعة المزج بين الخبرتين الأكاديمية والصناعية في كافة أنشطتنا، حتى أنك تجد ممثلين عن الصناعة في كافة مجالس الأقسام الأكاديمية والمراكز البحثية في الجامعة، وحيث إن هذا هو نهج الجامعة فإنه من الأجدر أن يتم تشكيل المجلس الاستشاري لهذه الجامعة بالتوازي بين الجانبين الأكاديمي والصناعي.

# آلية عمل المجلس

## ما آلية عمل المجلس وما أهم النتائج التي خرجت بها الاجتماعات السابقة للمجلس منذ إنشائه؟

يقدم المجلس خبراته للجامعة ويبدي المشورة المتخصصة على مختلف الأصعدة الأكاديمية والتنفيذية وعلاقة الجامعة بقطاعات المجتمع السعودي، من خلال اجتماعين سنويا يُعقد أحدهما في المملكة والآخر خارجها، وذلك لمناقشة حاجات الجامعة الآنية والتوسعية والمستقبلية، وينتج بطبيعة الحال عن هذه الاجتماعات توصيات وبنود تتم متابعة نتائجها في الاجتماعات اللاحقة، وخرجت الاجتماعات بعدد من التوصيات والاقتراحات المهمة.

فقد عقد المجلس اجتماعه الأول في شهر صفر 1428هـ في مقر الجامعة في الظهران.

وتشرف أعضاء المجلس قبل بدء هذا الاجتماع بالسلام على خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، حفظه الله. وتضمن برنامج الاجتماع الأول تعريفا بنظام التعليم العالي في المملكة، واستعرض بعض الإنجازات التي حققتها الوزارة. وتضمن الاجتماع كذلك تقديما من الجامعة اشتمل على معلومات عن نشأتها وتطورها وبرامجها الأكاديمية ومرافقها ومسيرتها التعليمية والبحثية، وجهودها على صعيد خدمة المجتمع. كما ناقش الاجتماع آلية عمل المجلس وأفضل السبل لتحقيق النتائج المتوخاة منه.

وعقد الاجتماع الثاني في شعبان 1428هـ في مدينة بوسطن في ولاية ماساشوسيتس في الولايات المتحدة. وتناول الاجتماع عددا من المحاور الخاصة بالطلاب وتنمية تجربتهم الأكاديمية وأعضاء هيئة التدريس والبحث العلمي، وسبل تحسين جودة المنتج التعليمي وزيادة كفاءة العملية التعليمية، وتعزيز القدرة على الابتكار والإبداع وأداء الوظائف وتحقيق الأهداف ومواجهة التحديات.

وتضمن برنامج الاجتماع الثالث الذي عقد في مقر الجامعة في الظهران في المحرم 1428هـ دراسة الخطة الاستراتيجية للجامعة وعناصرها والموارد البشرية والمالية اللازمة لتطبيقها وتوجه الجامعة البحثي على صعيد البحوث الأساسية والتطبيقية، واطلع المجلس أيضا على مخصصات البحث العلمي واستعرض تحليلا لوضع البحث العلمي في الجامعة، متضمنا جوانب القوة والضعف والفرص والصعوبات. واطلع الأعضاء على التجربة التي تبنتها الجامعة لتوفير بدائل وخيارات جديدة لتمويل التعليم العالي وهي صندوق دعم البحوث والبرامج التعليمية.

وناقش الاجتماع الرابع الذي عقد في لندن في شعبان 1429هـ جهود الجامعة في استقطاب أعضاء هيئة تدريس من جامعات متميزة, وسبل تحقيق التميز في البحث العلمي والمحافظة عليه، في إطار يستهدف رفد المؤسسات الوطنية الصناعية منها والتجارية بأدوات بحثية ذات مواصفات عالمية.

وعقد المجلس اجتماعه الخامس في مدينة الرياض في المحرم 1430هـ والتقى أعضاء المجلس في اجتماع عمل الدكتور خالد بن محمد العنقري وزير التعليم العالي، وعقدت جلسات هذا الاجتماع في مقر الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك)، واطلع الأعضاء على أنشطة البحث العلمي والتطبيقي الذي تقوم به الأقسام الأكاديمية ومعهد البحوث، حيث تم تقديم ما يقرب من عشرة عروض لأعمال بحثية يتم العمل على إنجازها، ويتضمن بعضها جوانب من برامج تعاون بين الجامعة وجامعات عالمية أخرى.

# تقييم التجربة

## بعد مضي ثلاث سنوات من عمل المجلس، كيف تقيّمون التجربة والفائدة التي عادت على الجامعة؟

بعد انقضاء هذه الفترة من عمر المجلس، يمكن الحكم بأن هذه التجربة الثرية قد حققت ما كان يؤمل منها، وحرصت الجامعة على الاستفادة القصوى من رؤى وتوصيات أعضاء المجلس خلال الفترة الماضية، ولا أدل على نجاح الفكرة من حذو بعض الجامعات السعودية حذو جامعة الملك فهد بتأسيس مجالس استشارية خاصة بها ليصبح مجلس الجامعة أحد النماذج والمبادرات الناجحة التي تضاف إلى رصيد جامعة الملك فهد، وقد انطلق عمل المجلس من قناعة مفادها أن جامعة الملك فهد للبترول والمعادن هي إحدى الجامعات التقنية المتميزة والتي تخرج فيها عديد من قياديي الصناعة في السعودية، وبالخصوص في مجال النفط والبتروكيماويات، كما أنها رائدة البحث العلمي الأساسي والتطبيقي, وجهودها في خدمة المجتمع واضحة وملموسة وهي تسعى للحفاظ على التميز وإضافة مكتسبات جديدة إلى منجزاتها.

ومن هذا المنطلق أقر المجلس عديدا من النتائج التي تعزز تميز وتفرد الجامعة، وأهم ما خرج به المجلس هو التأكيد على أهمية وتفرد دور ومستوى جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، تكوين خطة مالية لأربع سنوات لتحقيق الأهداف الاستراتيجية للجامعة، تكوين علاقات شراكة مع الجامعات والشركات الصناعية المرموقة والتعلم من خبراتها في توطين التقنيات الحديثة، تطوير المناهج الأكاديمية وإثرائها، تحديد أولويات البحث العلمي وإبراز المجالات التي تتميز بها الجامعة في مجالات البحث الأساسي والتطبيقي، إعادة صياغة رؤية الجامعة ورسالتها، جذب الكفاءات العلمية المحلية والعالمية من الأساتذة والباحثين والطلاب للجامعة، تطبيق الممارسات المثلي التي تتبعها الجامعات العالمية، تطوير الثقافة البحثية وتنميتها في اتجاه خدمة الاقتصاد الوطني، زيادة وتنويع الأنشطة غير المنهجية للطلاب وبث روح العمل الخيري في نفوسهم.

والجامعة تدرك مدى أهمية هذه التوصيات وتعمل بكامل طاقتها على الاستفادة منها لمواجهة التحديات بأسلوب منهجي متكامل, وهناك متابعة دورية دقيقة من قبل المجلس لسير عمل وآلية تنفيذ التوصيات, فكما ذكرت أن أعضاء المجلس شخصيات بارزة ووقتهم ثمين جدا ووجودهم في المجلس يشترط جدية العمل وتنفيذ التوصيات, كما أن المجلس على استعداد لتقديم المشورة للجامعات الأخرى فيما يتعلق بتطوير الأبحاث والمناهج الدراسية والبيئة الدراسية إضافة إلى خدمة المجتمع.

الأكثر قراءة