نشوى طاهر: حققنا أهدافنا بـ «الحوار».. وشجعنا على توظيف المرأة
أكدت نشوى طاهر عضو مجلس الغرفة التجارية الصناعية في جدة أن معظم الأهداف التي رسمت في «الغرفة» تحققت، مشيرة إلى أن «التشاور وعدم فرض الرأي» كان سبباً في تحقيق هذه الأهداف.
وقالت: إنهم شجعوا كثيرا من الشركات على توظيف المرأة، خصوصاً في محال مستلزمات المرأة، تطبيقا للقرار 120، مؤكدة أن «المسيرة لم تنته بعد وتحتاج إلى مزيد من الوقت والجهد».
وتحدثت عن طموحها «بإعطاء المرأة الفرصة الكافية لتكوين شريك متعاون مع أخيها الرجل في بناء هذا الوطن والاستفادة من 50 في المائة من الموارد البشرية المعطلة»، مشيرة إلى «أن طموحي منذ بداية التحاقي بالغرفة التجارية هو الارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة للتاجر والصانع سواء للمرأة أو الرجل».
ماذا اكتسبت من تجربتك كعضوة لمجلس الغرفة التجارية في جدة؟
بصفة أن الغرفة التجارية هي حلقة الوصل بين القطاع الخاص والعام اكتسبت الخبرة في التعاون مع اختلاف الآراء والحوار والنقاش البناء لاتخاذ القرار المناسب لما فيه من مصلحة التجار والصناع ووضع الحلول المناسبة لحل مشكلاتهم.
التواصل مع مؤسسات من الجهات الحكومية ومعرفة كيفية فتح باب الحوار والتعاون للتوصل إلى أفضل الحلول لمصلحة الطرفين بين القطاعين العام والخاص.
كيف وجدت مجلس غرفة جدة برئيسه وأعضائه خلال فترة عملك؟ وهل حققتم الأهداف التي كنتم تطمحون إليها؟
لقد حققت الغرفة التجارية معظم الأهداف التي رسمها أعضاء مجلس الإدارة والذي كان لي شرف عضويته والسبب في تحقيق هذه الأهداف وإنجاح الخطة هو التشاور وعدم فرض الرأي والاستماع للآخر والخروج بصوت واحد.
هل كنت خلف إقامة منتدى جدة التجاري؟
فكرة إقامة منتدى جدة التجاري كانت بندا من بنود الخطة الاستراتيجية لعام 2009 للجنة التجارية فكان قرار اللجنة، وكان لي الشرف برئاسة المنتدى التجاري، والفكرة من إقامته هو مناقشة القضايا المحلية ومحاولة إيجاد الحلول المناسبة لها من خلال إشراك القطاع الحكومي مع القطاع الخاص ومجلس الشورى للوصول لتوصيات يمكن متابعتها.
ماذا أضفت للعنصر النسائي خلال فترة السنوات الأربع الماضية؟
كنت مسؤولة عن إدارة الملفات الحكومية في مركز السيدة خديجة بنت خويلد: ملف وزارة العمل ـ ملف وزارة التجارة ـ ملف الأمانة وملف المؤسسة العامة للتدريب المهني. ولقد قمنا بالعمل على هذه الملفات كتوصية من توصيات منتدى السيدة خديجة بنت خويلد ولقد قدمت هذه الملفات إلى الوزراء في الجهات المسؤولة.
بحمد الله وفضله علينا وفضل وزير التجارة أصبحت سيدات الأعمال قادرات على فتح سجل تجاري في أي من المجالات التي لم يكن مسموحا لهن مثل العقار والمقاولات والخدمات العامة. كما أصبح مسموحا لها أن تكون عضو مجلس إدارة الشركات المساهمة وفتح فروع أخرى في مدن أخرى دون الرجوع إلى مدينة الرياض.
كما أننا قمنا بتشجيع كثير من الشركات لتوظيف المرأة خاصة في محال مستلزمات المرأة تطبيقا للقرار 120 ولكن المسيرة لم تنته بعد وتحتاج إلى مزيد من الوقت والجهد.
بصراحة هل استطعت أن تخدمي صوت سيدة الأعمال السعودية وتزيدي نسبة قوتها في مجتمعنا؟
تطوير مركز السيدة خديجة بنت خويلد لدعم سيدات الأعمال ووجود أربع سيدات في مجلس إدارة الغرفة كان له الأثر الكبير في إيصال صوت المرأة في المجتمع، خاصة أن سيدة الأعمال أصبحت تتلقى الخدمات مباشرة من جميع إدارات الغرفة ومراكزها المختلفة بخلاف ما كان سابقا. حيث كانت خدمات السيدات حصرا على مركز السيدة خديجة بنت خويلد كما أصبحت سيدة الأعمال عضوة في كثير من لجان الغرفة بل رئاستها أيضا كاللجنة التجارية التي تعد من أهم لجان الغرفة.
هل لديك طموح معين تسعين لتحقيقه؟
طموحي منذ بداية التحاقي بالغرفة التجارية هو الارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة للتاجر والصانع، سواء للمرأة أو الرجل من قبل الجهات المختلفة ليصبح قطاع الأعمال في المملكة يقارن بمستوى الدول المتقدمة لنصبح إحدى دول العالم الأول وهو حلم الأمير خالد الفيصل.
كما أن طموحي إعطاء المرأة الفرصة الكافية لتكوين شريك متعاون مع أخيها الرجل في بناء هذا الوطن الحبيب والاستفادة من 50 في المائة من الموارد البشرية المعطلة.
مشاركة المرأة في انتخابات الغرفة التجارية وكانت البداية من جدة.. فكيف وجدت أهمية مشاركة المرأة في مجالس الغرف التجارية؟
تجربة الانتخابات السابقة في حد ذاتها كانت تجربة ناجحة، خاصة أنني كنت والزميلة الدكتورة لمى السليمان من ضمن مجموعة لجدة التي كانت تضم نخبة من التجار والصناع في مدينة جدة والذين تعلمنا منهم كثيرا، خاصة أنها كانت أول تجربة لنا في الانتخابات فكانت البداية في مدينة جدة لأن مجتمع جدة كان مهيـأ لانتخاب المرأة بعد أن تدرجت المرأة في لجنة صاحبات الأعمال ومن ثم مركز السيدة خديجة بنت خويلد، مما أعطاها الفرصة لتظهر بعض قدراتها، فنجاح سيدتين في الانتخابات السابقة يدل على نضوج المجتمع وتقبله للتطورات المستقبلية، كما أدى تعيين سيدتين فاضلتين من قبل وزير التجارة إلى تثبيت فكرة وجود المرأة في المراكز القيادية.
هل وصلنا لمستوى الوعي الكامل لدى الأسرة السعودية في جعل الشباب والشابات يختارون التخصص الجامعي المناسب لهم أم ما زلنا كما نحن؟
المشكلة ليست وعي الأسرة لاختيار الشابة، خاصة للتخصص الجامعي المناسب، بل المشكلة تكمن في عدم وجود جميع التخصصات في الجامعات لمواكبة مخرجات التعليم مع سوق العمل.
هل المجتمع وصل لدرجة كبيرة من الوعي لتقبل قدرات المرأة على تولي المراكز القيادية؟
يعد التدريج في تولي المرأة المراكز القيادية من أفضل الاستراتيجيات التي تباركها الدولة، كما هو الحال في تعيين الأستاذة نورة الفايز.
هل هناك كثير من الاستثمارات المفتوحة لسيدات الأعمال، خصوصا أن أغلبية استثماراتهن في المطاعم والخياطة وصالونات التجميل أم أن عقلية سيدات الأعمال غير قادرة بعد على الاستثمار في المجالات الحيوية مثل التقنية والتجارة والاستيراد والتصدير؟
بالعكس، فكثير من السيدات يعملن حاليا في الاستيراد والتصدير والتجارة ولكن كان الحال سابقا غير مسموح لهن بالعمل في العقار والمقاولات والخدمات العامة أما الآن أصبح مسموحا لهن في جميع المجالات، والحمد لله، فتنوعت حاليا لهن وأصبحت المجالات أوسع.
بصراحة.. هل هناك بعض القيم الاجتماعية السائدة تقف عثرة أمام شغل بعض المهن لدينا؟
في الوقت الحالي أصبحنا نرى الشباب السعودي، والحمد لله، يعمل في كثير من المهن التي كان من النادر أن يعمل فيها مثل محطات البنزين والكاشير والفندقة والبائعين.
ما رأيك في إنشاء جامعة الملك عبد الله في ثول أخيرا؟ وهل ما زلنا في حاجة إلى المزيد من الجامعات؟
نشكر الله، جل وعلا، على تحقيق حلم والدنا خادم الحرمين الشريفين بإنشاء هذا الصرح العلمي بهذا المستوى العالمي الذي هناك حاجة ماسة لجامعة بهذه المواصفات والزخم الهائل من الخبرات العالمية في المجالات العلمية والأبحاث والذي يحتاج إليه العالمين العربي والإسلامي في وقتنا الحاضر والمستقبلي كون هذه الجامعة تختص بالعلوم والأبحاث يجعلنا ـ إن شاء الله ـ مستقبلا أقل حاجة إلى الاعتماد على الغير فيما يخص العلوم بجميع أنواعها. وأخص بالذكر العلوم الطبية والعقاقير والتقنية وإنشاء جيل بعد جيل من الباحثين والعلماء يخدم ليس فقط البلاد الإسلامية، بل العالم أجمع.
كلمة أخيرة؟
تقاس حضارة الأمم بعدد علمائها.