«تطوير طريق الإمام عبدالله» يحبط سكان الشرق .. والحوادث أبرز العلامات
ما زالت معاناة سكان شرق الرياض وتحديدا الواقعة بجوار طريق الإمام عبد الله بن سعود (مخرج 9) شرقا، تتواصل منذ البدء في تطوير الطريق والممتد من شارع خالد بن الوليد وحتى طريق جابر شرقا، والتي دخلت عامها السادس دون الانتهاء من مشروع التطوير، حيث سببت تلك الأعمال الميدانية للمشروع وقوع الكثير من حوادث السير، إلى جانب تكبد أصحاب وملاك المحال التجارية والعمائر الواقعة على جنبات الطريق خسائر مادية كبيرة بسبب تجنب زبائنهم الوقوف أمام تلك المحال لضيق المسار المخصص لسير المركبات.ويعد طريق الإمام عبدالله بن سعود من الطرق المهمة والرئيسة في شرق الرياض لما يمتلكه من مقومات النشاط التجاري، كما يتميز بمحاذاته لطريق الملك عبد الله بن عبد العزيز، وكذلك بمروره على عدة أحياء راقية مثل حي إشبيلية والشهداء وكذلك اليرموك، إلا أن تلك المقومات المهمة واجهت صدمة كبيرة، بعد أن أصبح تطوير الطريق من الصعوبات نظرا للتأخير الكبير في إنجازه، حيث مرت ستة أعوام حتى الآن دون أن ينجز ولو جزءا بسيطا، كما أن خلو الطريق من اللوحات الإرشادية وعلامات التحذير عامل مهم في وقوع تلك الحوادث المرورية.ويجد سكان وزوار تلك الأحياء المجاورة للطريق معاناة كبيرة أثناء مرورهم بذلك الشارع من خلال تجرعهم مرارة الزحام التي تسببت لهم متاعب عدة من مشاكل التأخير والعشوائية التي أصبحت المركبات تسير فيها، فعلى الرغم من قصر امتداد الطريق والذي لايتجاوز الخمسة كيلو مترات إلا أن الشركة المنفذة - على حد قول السكان ـ تسير ببطء في أعمالها التطويرية، وربما تحتاج إلى عدة أعوام أخرى مشابهة لما مضى ليتم الانتهاء من تطويره.
وتحدث لـ''الاقتصادية'' أحد سكان حي اليرموك ويدعى فهد العتيبي قائلا ''استبشرنا بخبر تطوير طريق الإمام عبد الله بن سعود خيرا، ولكن سرعان ما أصبح لنا صدمة بسبب بطء التنفيذ، حيث لم يتم الانتهاء منه حتى الآن رغم مرور ستة أعوام، في المقابل هناك مشاريع تطويرية بدأت بعد ذلك بفترة وقاربت على الانتهاء، بينما نحن لم نقترب حتى من النهاية''.
وأكد العتيبي أن كثيرا من السكان أصبحوا يتجنبون السير مع هذا الطريق واستبداله بطرق أخرى محاذية لتفادي الحوادث والازدحام الكبير خصوصا في فترة المساء، مؤكدا أن الطريق يفتقد للوحات الإرشادية والعلامات التحذيرية, كما أن هناك كثيرا من التقاطعات والتي لا تراها إلا عن قرب.
وأشار العتيبي إلى أن المحال التجارية تعاني كثيرا من قلة المواقف, والحركة كبيرة في الشارع ، مشيرا إلى أن المعاناة مشتركة للأهالي ولأصحاب المحال التجارية.