أكشاك تبيع منتجات لعلامات تجارية عالمية مقلدة وبأمر من الجهات المعنية
يعاني ملاك المحال التجارية في المجمعات والمولات الكبيرة كثرة انتشار محال صغيرة التي تعرف بـ «الأكشاك» التي تم افتتاحها أمام محالهم بشكل نظامي.
وتأتي معاناة الملاك من خلال بيع تلك الأكشاك الصغيرة منتجات علامات تجارية عالمية مقلدة وبأسعار زهيدة مقارنة بأسعار تلك المحال المجاورة لها، وانتشرت تلك المحال, خصوصا في الأسواق الكبيرة والمجمعات في الآونة الأخيرة بشكل كبير ولافت للأنظار، نظرا لما يباع فيها من معروضات ومنتجات ذات علامات تجارية عالمية, إلا أن غالبية ما يباع فيها مقلد ومزور.
ولعل كثيرا من المتسوقين ورواد تلك الأسواق والمجمعات والمولات الكبيرة أصبحوا من عملاء تلك المحال والأكشاك الصغيرة والتخلي عن جميع المحال الأخرى، لما يجده الزبون والمتسوق من رخص في البضاعة مهما كانت جودتها.
وفي جولة «الاقتصادية» في أحد المولات الكبيرة، رصدت عديدا من تلك الأكشاك الصغيرة التي يعرض في داخلها كثير من القطع والمنتجات التي تستهدف الأسر والأطفال بالدرجة الأولى، حيث تعرض تلك المحال كل ما تحتاج إليه الأسرة من النساء والأطفال وفي مكان لا يتجاوز الأمتار الأربعة وبأسعار زهيدة.
وتنوعت تلك المحال الصغيرة, التي تقع في ممرات تلك الأسواق وإلى جوار المحال الكبيرة، حيث إن غالبية تلك المحال الصغيرة تبيع الإكسسوارات الخاصة بأجهزة الجوالات وكذلك الشنط النسائية والإكسسوارات التي تحتاج إليها المرأة وكذلك ألعاب الأطفال، وتتميز بأن جميع المعروضات ذات علامات تجارية عالمية إلا أنها مقلدة.
كما رصدت الجولة كثرة المتسوقين على تلك المحال بشكل كبير والذين وجدوا ضالتهم وبأسعار تقل عن المحال المجاورة بعشرات الأضعاف، حيث إن الأسعار تبدأ من 30 ريالا وأغلى قطعة تباع بـ 150 ريالا، خلاف ما يباع في المحال المجاورة، التي تبيع القطعة بمئات الريالات وربما تصل إلى الألف ريال، وهذه تعد مبالغ كبيرة لا يستطيع كثير من الأسر دفعها في قطعة واحدة.
والتقت «الاقتصادية» أحد المتسوقين الذي يدعى أبو يوسف حيث أكد أن تلك المحال أسعارها في متناول أيدي جميع المتسوقين فهي تبيع قطعا بـ 100 ريال ونجدها في محل آخر بـ 850 ريالا وربما تصل في محال أخرى إلى الألف، مؤكدا أنه يعلم أن ما يباع في تلك المحال منتجات لعلامات تجارية عالمية مقلدة ولكن الأسعار تجعلهم يشترون مهما كانت جودتها.
ويشير أبو يوسف إلى أن تلك المحال الكبيرة أجبرت أغلبية الأسر على هجرها وعدم الشراء منها لارتفاع بضاعتها، مشيرا إلى أنه دائما ما يتبضع من تلك المحال الصغيرة.
ويؤكد أبو يوسف أن ملاك وأصحاب تلك المحال الكبيرة دائما ما تشاهدهم يقفون أمام محالهم وذلك بسبب عدم الإقبال عليهم، مؤكدا أن تلك الظاهرة تعد إيجابية على المتسوقين والمستهلكين لوجود محال تبيع منتجات رخيصة.
وفي سياق متصل، قال أحد بائعي تلك المحال الصغيرة الذي يدعى أبو بكر ـ هندي الجنسية إن تلك المحال الصغيرة مرخصة من الجهات الرسمية وتبيع منتجات ذات جودة كبيرة، مبينا أن الأسعار في متناول المتسوقين ودائما ما تعرض منتجات تخص جميع أفراد الأسر».
وحول ما يباع أنه مقلد ومزور، أكد أبو بكر أن تلك البضاعة يتم شراؤها من مندوبين كثر ولا يعلم مصدرها وكيفية إدخالها إلى المملكة، مؤكدا أن هناك رقابة صارمة من مالك المحل وكذلك الجهات المعنية التي تتابع كل ما يباع بشكل يومي.
ويؤكد أبو بكر «أن زبائننا يحرصون على الشراء من محالنا المنتشرة في السوق، وأن المحال الكبيرة أسعارها عالية جدا على الرغم أننا نبيعها بأسعار رخيصة وزهيدة».