أمانة الرياض تدرس تطوير طريق الأمير سعود بن محمد بطول 33 كيلو مترا
تطرح أمانة الرياض مشروعا جديدا تستهدف من خلاله استيعاب الطلب المتزايد على الحركة المرورية الحالية وخلال الـ 30 عاما المقبلة، حيث علمت «الاقتصادية» أن الإدارة العامة للدراسات والتصاميم في أمانة منطقة الرياض تدرس حاليا مشروعا لتطوير محور طريق الأمير سعود بن محمد بن مقرن، بطول يبلغ 33 كيلومترا يمتد من طريق صلبوخ شرقا حتى طريق الدمام السريع.
ويأتي هذا المشروع ضمن التوجه الذي تقوده أمانة الرياض بالتنسيق مع الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض ووزارة النقل على تطوير استراتيجيات لرفع كفاءة شبكة النقل الموجودة حاليا، لتتمكن من استيعاب الطلب على الحركة المرورية حاليا والمرحلة المقبلة لـ 30 عاما المقبلة، حيث تتعدد الاستراتيجيات لتشمل خطوات، منها تطوير محاور «شرق ـ غرب» ذات تقاطعات حرة الحركة مثل طريق الملك عبد الله، وطريق الإمام سعود بن عبد العزيز، كذلك تطوير الخطوط الدائرية من خلال اعتماد مقترح للطريق الدائري الثاني، إضافة إلى تطوير أنظمة النقل الذكي.
وتشير الدراسات إلى أن النمو المستقبلي لمدينة الرياض خلال الأعوام الـ 20 المقبلة سيتركز في الجزء الشمالي «شمال الطريق الدائري الشمالي»، مؤكدة أن اتجاه النمو العمراني الحالي أدى إلى توليد ضغط كبير على الحركة المحلية والحركة الخارجية على طريق الدائري الشمالي، الذي يوجد عليه حركة عالية للمركبات التجارية الثقيلة «الدمام ـ القصيم ـ جدة»، إضافة إلى حركة المركبات الخاصة، الأمر الذي دفع برغبة أمانة الرياض في تطوير محور الأمير سعود بن محمد بن مقرن الممتد من طريق صلبوخ شرقا حتى طريق الدمام السريع، بهدف تطوير محور مواز لطريق الدائري الشمالي لتخفيف الضغط المروري عليه، إلى جانب تطوير المحور ليصبح أحد الأعصاب التجارية التي ستؤدي إلى توفير الخدمات مثل الأسواق، المدارس، المراكز الحكومية للجزء الشمالي من الرياض.
وتشير الدراسة المبدئية لمشروع تطوير محور طريق الأمير سعود بن محمد بن مقرن، إلى أن الطريق سيوفر سعة إضافية للرحلات باتجاه الشرق والغرب، لذا فإنه سيساعد على تقليل الحركة باتجاه الشمال الجنوب، حيث إن توفير بدائل للتسوق والمراكز الخدمية سيؤدي إلى عدم الحاجة إلى قصد المراكز الموجودة حاليا على طريق الملك عبد الله أو شارع العليا العام، وبالتالي تقليل أطوال الرحلات والضغط المروري على المراكز الموجودة حاليا.
#2#
وتتضمن الدراسة مراحل رئيسة منها التخطيط للمشروع، حيث إن الغرض الرئيس من هذه المرحلة هو تحديد الخطوط العريضة لمتطلبات تصاميم محور الدراسة من حيث الأحجام المرورية ونوع التقاطعات الحرة المطلوبة، المقاطع العرضية ومواقع فتحات الدخول والخروج، إعداد توصيات توزيع استخدامات الأراضي على محور الدراسة، وكذلك تحديد متطلبات عبور المشاة.كما جاء من ضمن المراحل الرئيسة للمشروع إعداد التصاميم الأولية، حيث سيتم خلال هذه المرحلة استخدام مخرجات المرحلة الأولى «مرحلة التخطيط» من أجل إعداد التصاميم الأولية للمحور التي تشمل عديدا من الأمور، منها «تصاميم الطرق، الإنارة، جسور المشاة، وتحمل المحور». فيما سيكون من ضمن هذه المراحل الرئيسة للمشروع إعداد التصاميم التفصيلية التي تشمل التصاميم الإنشائية وخطة التحويلات المرورية أثناء التنفيذ وغيرها من جداول الكميات والمواصفات الفنية، حيث سيكون محور الدارسة الجزء الشمالي من مدينة الرياض، وبدايته من طريق الدمام - الرياض السريع ونهايته في التقاطع الحر لشارع الملك عبد العزيز مع طريق صلبوخ بطول إجمالي في حدود 33 كيلو مترا.
ويتضمن المحور عديدا من التقاطعات الرئيسة التي من أهمها، طريق الدمام السريع، طريق الجنادرية، طريق الشيخ جابر الأحمد الصباح، طريق الشيخ حسن بن حسين بن علي، شارع خالد بن الوليد، الطريق الدائري الشرقي، طريق عثمان بن عفان، طريق أبي بكر الصديق، طريق الملك عبد العزيز، شارع العليا، طريق الملك فهد «القصيم السريع»، طريق التخصصي «الثمامة» طريق الخير، طريق الأمير تركي بن عبد العزيز الأول، وطريق صلبوخ، كما سيتم ضمن الدراسة تحديد نطاق الخدمات التي يقوم بها الاستشاري لدراسة تطوير محور طريق الأمير سعود بن محمد بن مقرن.
ووفقا لمتطلبات مهام الدراسة فإن المهمة الأولى منها، إعداد الدراسة المرورية لعام 2040م، حيث يجب على الاستشاري الاستعانة بكادر إدارة هندسة المرور في أمانة الرياض من أجل تكويد ونمذجة المقترحات التصميمية لمحور وتقاطعات الدراسة، بحيث يتم استخدام مخرجات النموذج المروري من أجل تحديد عدد المسارات وأنواع التقاطعات المطلوبة لسنة التصميم، فيما المهمة الثانية التصاميم الأولية للتقاطعات الرئيسة التي تأتي اعتمادا على مخرجات المهمة الأولى، حيث يجب على الاستشاري القيام بتحديد أنواع التقاطعات الحرة التي يجب توفيرها على محور الدراسة، التي منها على سبيل المثال توفير تقاطع بثلاثة مستويات عند تقاطع المحور مع طريق الملك عبد العزيز وطريق أبي بكر الصديق وطريق عثمان بن عفان وشارع العليا وذلك تماشيا مع الخطة الاستراتيجية لتحويل هذه الطرق إلى طرق حرة الحركة.
أما المهمة الثالثة من متطلبات الدراسة فتتمثل في تحديد مواقع فتحات الدخول والخروج، حيث يجب على الاستشاري بعد تحديد مواقع وأنواع التقاطعات الرئيسة لمحور الدراسة القيام بتحديد مواقع وعدد المسارات الخاصة بفتحات الدخول والخروج على المحور، إذ يجب على الاستشاري القيام بتحليل متكامل لعمليات التناسج والاندماج المروري لضمان توافر المسافة الآمنة والسعة المطلوبة للأحجام المرورية المستقبلية، فيما جاءت المهمة الرابعة لتتضمن تحديد عدد المسارات الأساسية للطريق الرئيسي وعدد
المسارات المساعدة التي يجب توفيرها عند فتحات الدخول والخروج، إضافة إلى وجوب مراعاة توفير متطلبات المشاة وتجميل الطريق، مع مراعاة تصميم المواقف عن طريق توفير ساحات وقوف خارج حرم الطريق، مع الأخذ في الاعتبار عدم توفير مساحة مخصصة للوقوف المباشر على الطريق إذ إن ذلك يؤدي إلى حدوث احتكاك مع حركة المرور، إضافة إلى مشكلات السلامة وتقليل السعة المرورية.
وركزت المهمة الخامسة على دراسة التخطيط الحضري للمحور، من خلال قيام الاستشاري بدراسة التخطيط الحضري للمحور، حيث إن الهدف الرئيس هو تقسيم المحور إلى أجزاء متناسقة من حيث استخدامات الأراضي، وعلى سبيل المثال تحديد جزء للتسوق، وجزء للخدمات الحكومية، وجزء للترفيه والحدائق بما يتناسب مع تخطيط مدينة الرياض بشكل عام والجزء الشمالي بشكل خاص،على أن يتم التنسيق في ذلك مع مركز المشاريع والتخطيط في الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض والإدارة العامة للتخطيط العمراني في أمانة الرياض، كون هذا سيؤدي إلى تطوير المحور واحتياجات استخدامات الأراضي بصورة متكاملة، إضافة إلى أنه يجب أن توفر مخرجات الدراسات المحددات المطلوبة للأبنية المسموح بها على محور الدراسة
من حيث ارتفاعات المباني، المساحة الدنيا لقطع الأراضي، نسبة المساحة المطورة إلى المساحة الكلية للأراضي، حيث تعد هذه النقطة مهمة جدا نظرا لقرب بعض أجزاء المحور من مطار الملك خالد الدولي، إضافة إلى ذلك يجب أن يتم تحديد مواصفات ونسبة المواقف لاستخدامات الأراضي المختلفة.
وتتناول المهمة السادسة جسور المشاة، حيث يجب على الاستشاري تحديد مواقع جسور المشاة على طول محور الدراسة، بناء على مخرجات الدراسة الخاصة بحركة المشاة، مع مراعاة الموقع بحيث يوفر فرصة عبور لأكبر عدد من المشاة.أما ما يتعلق بمرحلة إعداد التصاميم الأولية، فإن المهمة الأولى تركز على إعداد التصاميم الهندسية للمحور، أما المهمة الثانية فتشمل إعداد تصاميم الإنارة للمحور، أما المهمة الثالثة فإعداد التصاميم الهندسية لجسور المشاة، والمهمة الرابعة إعداد تصاميم تجميل المحور، والخامسة إعداد تصاميم مواقع أجهزة النقل الذكي ومواقع كابلات الألياف الضوئية وإشارات المرور الضوئية، أما المهمة السادسة فتشمل تحديد جميع أنواع الخدمات الموجودة حاليا «بعد التنسيق مع الجهات التابعة لها الخدمات» القائم منها أو المخطط لها مستقبلا مثل «الصرف الصحي، الكهرباء، المياه، خطوط الهاتف، صرف مياه السيول».