إجماع على قرارات الملك.. عين تحاسب المقصّرين وقلب يحتضن المتضرّرين

لم يكن الأمر الملكي الذي أصدره خــادم الحــرمين الشــريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز البارحة الأولى يهم الفئة المتضررة من سيول جدة فقط، بل أشعلت القرارات تفاعلا شعبيا وتأييدا كبيرا من المواطنين والمقيمين على حد سواء.
إلى ذلك استبشر سكان الأحياء المتضررة أمس في جدة بالقرار الملكي الذي شملهم بالرعاية الملكية الكريمة وتعويض الأسر عن ممتلكاتها ودفع مليون ريال عن كل شهيد في حادث غرق سيول جدة وتكوين لجنة لمحاسبة ومعاقبة المقصرين والمتسببين في الكارثة.
وأظهرت جولة لـ«الاقتصادية» في موقع الأحداث مدى سرور المواطنين بالقرار الملكي مطالبين بسرعة تنفيذه سعيا لتجاوز محنة المواطنين الذين فقدوا ذويهم أو أبناءهم أو ممتلكاتهم، داعين الله عز وجل أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين ويطيل في عمره، مدركين مدى تقديره وعظم شأنه في خطابه الكريم الذي وعد فيه بمحاسبة كل المقصرين.

أعضـاء مجلس الشورى أكدوا أن أمر خــادم الحــرمين الشــريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، والخطوات الجادة التي أعلن عنها على خلفية كارثة الأمطار التي شهدتها جدة الأسبوع الماضي ستكون اليد التي تضرب جميع المقصرين، وتشعر المواطن بالطمأنينة وأنهم في أياد أمينة، معتبرين هذه الإجراءات إضافة قوية للقرارات التي أمر بها الملك لمحاربة الفساد من خلال خطوات عملية حقيقية فاعلة للحد من التقصير، وإجادة العمل الحكومي والخاص لخدمة الصالح العام في المملكة.

من جانبهم، قال عدد من المسؤولين ورجال أعمال وحقوقيون ومواطنون في جدة: توجيه خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز بالتحقيق في حادثة غرق سيول جدة التي راح ضحيتها أكثر من 100 شهيد وتدمير الممتلكات بأنه استشعار لعظم مسؤولية حقوق المواطنين، مشيدين بما يوليه، حفظه الله، من اهتمام ومتابعة وحرص للمواطنين.

في مايلي مزيد من التفاصيل:

استبشر سكان الأحياء المتضررة أمس في جدة بالقرار الملكي الذي شملهم بالرعاية الملكية الكريمة وتعويض الأسر عن ممتلكاتها ودفع مليون ريال عن كل شهيد في حادث غرق سيول جدة وتكوين لجنة لمحاسبة ومعاقبة المقصرين والمتسببين في الكارثة.

#2#

وأظهرت جولة لـ»الاقتصادية» في موقع الأحداث مدى سرور المواطنين بالقرار الملكي مطالبين بسرعة تنفيذه سعيا لتجاوز محنة المواطنين الذين فقدوا ذويهم أو أبناءهم أو ممتلكاتهم، داعين الله عز وجل أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين ويطيل في عمره، مدركين مدى تقديره وعظم شأنه في خطابه الكريم الذي وعد بمحاسبة كل المقصرين.
إلى ذلك إيواء أكثر من 4200 فرد في الشقق المفروشة في جدة من الذين تضررت بيوتهم من جراء سيول الأربعاء الماضي وجرى أمس تسليم 74 من جثث بعض المتوفين إلى ذويهم.

في الشأن ذاته واصلت أمانة محافظة جدة أعمال رفع الأنقاض ومخلفات سيول الأمطار على أحياء شرق جدة المتضررة من جراء السيول ورفعت حتى أمس نحو 4600 سيارة تالفة.

وكثفت الأمانة من جهودها من خلال جلب مزيد من المعدات والآليات والقوى البشرية سعيا لاحتواء الموقف ومحاولة لإعادة تشغيل المناطق المتضررة، وأعلنت أمانة جدة أنه سيتم الانتهاء من جميع أعمال الرفع في الأحياء المتضررة خلال يومين فقط ليتم البدء في حملة النظافة.

وأكد محمد الغامدي رئيس قسم النظافة في أمانة جدة أن الأمانة تعمل حاليا على قدم وساق وعمل مدار الساعة، وتم الانتهاء من رفع جميع الأضرار والسيارات في حي قويزة، موضحا أنه تم رفع 4600 سيارة تالفة من حي قويزة حتى أمس، كما تم فتح جميع الطرقات المغلقة وطمر الحفر.

وأوضح تقرير لأمانة محافظة جدة أن المكافحة الحشرية لمواقع تجمعات مياه الأمطار باشرت أعمالها وقامت برش 300 موقع شملت المباني تحت الإنشاء غير المسقفة، والحدائق والأراضي الفضاء والأحواش والبدرومات في كافة البلديات الفرعية في أعقاب هطول الأمطار، وقامت بأعمال تمشيطية واسعة لحصر أكثر المناطق تضررا من جراء سقوط الأمطار للقيام بأعمال المكافحة لمنع توالد البعوض الناقل لحمى الضنك.

وأكد رئيس قسم النظافة في أمانة جدة أنه سيتم إطلاق حملة النظافة اليوم في جميع الطرقات والأحياء المتضررة بعد طمر جميع الحفر وافتتاح الطرق ورفع جميع الأضرار, مشيرا إلى أنه تم الانتهاء من 80 في المائة من أعمال الرفع وفتح الطرقات الداخلية ولم يتبق شيء من النظافة في أغلب الأحياء.

وأضاف أن جميع البلديات الفرعية أعلنت الانتهاء من أعمال الرفع في الأحياء، ورفعت تقاريرها بعدم وجود أنقاض في محيط البلديات الفرعية وإطلاق حملة النظافة بشكل مكثف اليوم في جميع البلديات الفرعية لرفع جميع المخلفات في الأحياء الداخلية.

من جانبه أبلغ مازن بترجي عضو مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية في جدة ورئيس جمعية البر الخيرية في جدة عن حصر جميع المنازل وجميع المحتاجين للمساعدات المتضررين من جراء السيول اليوم , كما سيتم تنظيم العمل والبطاقات والاتصال بجميع الجمعيات للتواصل معها لتنظيم العمل وتوحيد جهود الجمعيات.

وأشار إلى جهود شركة الكهرباء في إعادة التيار الكهربائي إلى نحو 30 موقعا تضررت من جراء السيول، وتم إعادة إصلاح المواقع المتضررة وتركيب الأجهزة والمعدات الجديدة في تلك المواقع.