تشغيل مستشفيات المشاعر المقدسة في حال وقوع كارثة بحيرة المسك

تشغيل مستشفيات المشاعر المقدسة في حال وقوع كارثة بحيرة المسك

كشف لـ «الاقتصادية» الدكتور خالد ظفر مدير الشؤون الصحية في منطقة مكة المكرمة عن تشغيل مستشفى مدينة الملك عبد الله الطبية وسبعة مستشفيات في المشاعر المقدسة، إضافة إلى المستشفيات في محافظة جدة من القطاع العسكري والخاص، في حال وقوع كارثة بحيرة المسك بسعة سريرية تبلغ 2000 سرير، مشيرا إلى أنه سيتم تشغيل ثلاجات الموتى في كل من منطقة مكة المكرمة ومدينة جدة والتي تسع 1500 باب للمتوفين من جراء السيول والأمطار والكوارث التي ستحدث مستقبلا.
وأكد ظفر «وجود مختبرات في منطقة مكة المكرمة تتوافر بها كميات كبيرة من الدم ولدينا خطة طوارئ في كيفية التعامل مع الأوبئة المعدية التي ستنتشر من جراء المنطقة المنكوبة من السيول».
وقال ظفر إن الفرق المشاركة في المنطقة المنكوبة تتجاوز 60 فرقة في جدة، إضافة إلى 64 فرقة في مكة المكرمة و60 في الطائف تأتي لدعم الشؤون الصحية في جدة، وسوف تتحرك حال وقوع كارثة أخرى مستقبلية، والفرق الموجودة حاليا تكفي لتغطية الكارثة في جدة، مؤكدا أنه «جاءنا توجيه من المقام السامي لحصر جميع أضرار المستشفيات في المنطقة المنكوبة لإعادة تأهيلها مرة أخرى وتشغيلها بشكل عاجل ومهم».
جاء ذلك خلال الموتمر الصحافي الذي عقد أمس برئاسة الدكتور محمد خشيم وكيل وزارة الصحة للتخطيط والتطوير للاطلاع على خطط الوزارة تجاه الكوارث التي تحدث في منطقة مكة المكرمة خاصة بعد تحذيرات وصلت من الدفاع المدني باستعداد وزارة الصحة.
من جهته أشار الدكتور سامي باداود مدير الشؤون الصحية في جدة إلى أن مرضى العناية المركزة في مستشفيات رابغ قد تم نقلهم إلى مستشفيات جدة عبر طائرات الإنقاذ وذلك بعد هطول الأمطار على المنطقة حيث إن مياه السيول والأمطار قد أثرت في مستشفى الملك عبد العزيز ومستشفى الجامعة مما أعاق وسائل الاتصال الخاصة بها وأجبرنا على تحويل المرضى والمصابين إلى مستشفيات مجاورة للمنطقة المنكوبة، وقد تم استقبال 350 حالة مصابة تم تقديم العلاج اللازم لها.
وأوضح باداود أنه تم تسليم 47 جثة لذوي متضرري السيول والأمطار في جدة بعد أن تم التعرف عليهم ويجري استكمال إجراءات البقية لتسليمهم لذويهم، وقد تم دعم ثلاجات الموتى بمستشفى الملك فهد ومستشفى الملك عبد العزيز بكوادر تعمل في الطب الشرعي للعمل على مدة الساعة لإنهاء الإجراءات النظامية المتعلقة باستلام الوفيات وتسليمهم.
وذكر مدير الشؤون الصحية في جدة أنه تم تشغيل شبكة لاسلكية تربط جميع مستشفيات جدة العامة والخاصة والعسكرية بهدفا التواصل في استقبال الحالات نتيجة الكوارث التي تحدث مستقبلا، وقال باداود إن الصعوبات التي واجهت الفرق الطبية في وزارة الصحة المياه الراكدة في المناطق مما ساهم في عدم الوصول للهدف بسهولة ولم يحدد منطقة آمنة وسليمة لمرور الفرق الطبية لنقل المصابين والجرحى نتيجة السيول والمطار في المنطقة، مشيرا بأن لجانا شكلت لمتابعة سلامة المستشفيات في المحافظة في خطوة تهدف لاكتمال سلامتها من وسائل السلامة، إضافة إلى توفير مولدات كهربائية إضافية احتياطية تعمل على تشغيل التيار حال انقطاعه.
من جهته أخرى، أبان الدكتور عادل ميمش وكيل الوزارة للطب الوقائي أن هناك تخوفا من ازدياد البعوض مع وجود المياه الراكدة، مضيفاً أنهم يعملون الآن على التنسيق مع أمانة جدة بتكثيف زيادة الرش حول المنطقة المنكوبة، إضافة إلى تخوف من تلوث مياه الشرب في المنطقة وتم أخذ عينات من خزانات المياه، وذلك لاختلاطها بمياه الصرف الصحي ومياه السيول ما يسبب لسمما غذائيا ولم يتم رصد أي مرض وبائي حتى أمس.

الأكثر قراءة