قطاع الوجبات السريعة يواكب النهضة الاقتصادية والاجتماعية الهائلة في المملكة
يتطور قطاع المأكولات والوجبات السريعة في المملكة، خصوصا في المدن الرئيسة ذات الكثافة السكانية العالية، بشكل سريع لظروف اقتصادية، واجتماعية متنوعة، دفعت عديدا من المراقبين والمهتمين إلى تقييم سوق المطاعم والوجبات السريعة في السعودية كواحدة من أسرع الأسواق نموا في الشرق الأوسط.
«الاقتصادية» حاورت أحمد بن حمد السعيد الشريك في شركة «هرفي» الذي بدأ من مطعم واحد في حي الملز في مدينة الرياض، ليكون بعد ذلك انطلاقة لواحدة من أشهر الشركات العربية الرائدة في مجال الصناعات الغذائية. وصف رجل الأعمال المخضرم المرحلة التي يعيشها الاقتصاد السعودي في أيامه الراهنة بالتاريخية، وزاد «لن تكون المسألة مجرد طفرة نفطية، بل هي نهضة تعليمية، تجارية، اجتماعية، يقودها خادم الحرمين الشريفين، وولي عهده الأمين، بكل حرص واقتدار». كشف السعيد عن كثير من خطط شركة هرفي ومشاريعها، مؤكداً أن نشاط الشركة بات قوياً ليشمل اقتحام الأسواق العالمية، بعلامة تجارية سعودية 100 في المائة. ناقش السعيد مع «الاقتصادية» محاور مهمة كان أبرزها تحول «هرفي» إلى شركة مساهمة خلال أيام، وتنفيذها برامج تطوير على مستوى الموارد البشرية، وشروعها في تنفيذ مشاريع صناعية متنوعة في مجال الغذاء والصناعات الغذائية، والتصدير، ومنح الامتيازات التجارية، والسعودة التي يرى أن قطاع المطاعم والوجبات السريعة من الأماكن التي أثبتت فيه نجاحها، والمشاركة في النشاطات، والجمعيات الخيرية والإنسانية التي يرى أنها جزء من المسؤولية الاجتماعية الملقاة على عواتق الشركات.. فإلى التفاصيل:
قطاع الوجبات السريعة
في البداية كيف تقيمون حجم نشاط قطاع الوجبات السريعة في السعودية؟
الحقيقة بدأ النشاط بشكل حقيقي في المملكة منذ 35 سنة، وكان نشاطاً متواضعاً وغير منظم ويتم بجهود فردية, فلم تكن هناك شركات, ولم يكن مدعوماً برؤوس أموال ولا بخبرات تسويقية ولم تدخل فيه الحرفية ولا الأطراف العالمية, الآن طبعاً الوضع مختلف, وسوق المملكة يوجد فيه بالذات في مجال الأطعمة السريعة جميع أنواع المطاعم الوطنية والعربية والعالمية, وتتميز بمنافسة شديدة وبإدارات قوية وخبرات متعددة , فهناك شركات مطاعم وهناك مؤسسات مطاعم, وهناك مطاعم لأفراد ولمواطنين, فالسوق واسعة جدا وكبيرة والمنافسة فيها عالية.
ولكن أرى في الوقت الحاضر أن اقتصاد المملكة في أعلى درجات ازدهاره ونموه, ويتزايد الطلب الكبير لعدة أسباب منها طبعاً ما يعود إلى الشركات نفسها، ومنها ما يعود إلى الاقتصاد , فنعرف - والحمد لله - أن هناك نموا كبيرا في المدخول, ونموا كبيرا في أعداد السكان, ونموا كبيرا في أعداد الشباب, حيث إننا مجتمع شاب بنسبة كبيرة تتعدى 60 في المائة, وهؤلاء طبعاً يعدون محركين لجميع الأنشطة في القطاعات الاقتصادية, وهم الشريحة المستهدفة, وهم الشريحة المتعلمة والعاملة, وذات الدخول الجيدة - بشقيها طبعاً الرجالي والنسائي - ولا ننسى طبعاً النساء, ولا بناتنا السعوديات سواءً في المدارس أو الأعمال أو المنازل, حيث إنهن ذوات تأثير كبير في النشاط الاقتصادي من واقع خبرتنا في شركة هرفي.
ماذا عن نسبة نمو هذا القطاع؟
نسبة النمو في خلال السنوات الخمس الأخيرة, كبيرة جداً, وهو نمو طبعاً يتبع الطلب, فالطلب مرتفع في سوق المملكة بشكل كبير، خصوصاً إذا ما علمنا أن المملكة تمر بنهضة تاريخية، ليس في مجال أسعار النفط فقط، بل على الصعد التجاري والتعليمي، والاجتماعي، وأقدر حجم مبيعات أشهر وأكبر ثماني سلاسل مطاعم وجبات سريعة في المملكة تعمل في مجال الهمبرجر والدجاج فقط بأكثر من ثلاثة مليارات ريال سنوياً وبنسبة نمو من 15-20 في المائة سنوياً.
#2#
بدايات «هرفي»
برز عديد من الأسماء التجارية السعودية في مجال المطاعم والوجبات السريعة، هل لنا أن نعرف كيف بدأت شركة هرفي؟
أُسست شركة هرفي للخدمات الغذائية في عام 1981، وذلك إثر إتمامي دراساتي العليا في الخارج وعودتي للوطن برؤية مستقبلية لانتشار مطاعم الوجبات السريعة والإقبال الشديد عليها في العالم، ومن واقع اتفاق مشترك مع أخي الكريم حمود بن سعد البراهيم، مدير عام بندة المتحدة آنذاك، قمنا بإنشاء شركة هرفي للخدمات الغذائية ذات مسؤولية محدودة، وتمّ افتتاح أول مطعم لـ «هرفي» في الرياض في حي الملز.
وفي العام التالي، أنشأت شركة هرفي مخابز هرفي مدفوعة برغبتها في التحكم بجودة منتجاتها بشكل أفضل بالإضافة إلى استمرار افتتاح مطاعم هرفي.
في عام 1994 آلت حصة «بنده» في شركة هرفي إلى شركة المملكة القابضة، ومن ثم في عام 1998 تمّ دمج شركة العزيزية - بنده مع مجموعة صافولا، وبالتالي أصبحت «صافولا» شريكة في شركة هرفي.
وفي عام 2005 تم افتتاح مصنع هرفي لمنتجات اللحوم والدواجن للتحكم وإغناء الجودة والنوعية في مطاعمنا. وفي كل تلك المراحل شهدت «هرفي» انتشاراً وتطوراً على مستويات النشاط كافة، ووصل عدد مطاعمها إلى 155 مطعماً و3 مصانع.
وأحب أن أذكر لكم وللقرّاء الكرام أن هناك مجموعة مطاعم وطنية خرجت من رحم «هرفي» واستفادت من تجربة «هرفي» ولا داعي للتسمية، وإن شاء الله سنظل مثالاً يقتدى به سواء في مجال المطاعم أو مجال المخابز ولنا الفخر، وهذا يقوينا ويرفع أسهمنا المادية والمعنوية وكله للوطن. ومن أراد مزيدا عن بداية «هرفي» فليرجع إلى مقالتي عن الرئيس المؤسس حمود بن سعد البراهيم في «الاقتصادية» عدد 5931 في 6/01/2010م.
المنافسة والسعودة والنجاح
هل لك أن تعطينا فكرة عن أسباب نجاح «هرفي» واستمراريتها في ظل المنافسة الشرسة؟
أهم أسباب نجاح «هرفي» هو توفيق الله - سبحانه وتعالى - ومن أسباب نجاح «هرفي» استقطابها أفضل الكوادر البشرية السعودية والعربية والعالمية والمحافظة عليها وتطويرها ، فمتوسط سنوات عمل فريق الإدارة العليا يتجاوز الخمسة عشر عاماً ومنهم كثير ممن عملوا منذ 30 و20 عاماً، كما أن من أسباب نجاحنا استثمارنا الدائم في أحدث معدات ونظم الوجبات السريعة والصناعات الغذائية والتزامنا الراسخ بتوفير أرقى معايير الجودة في منتجاتنا وخدماتنا. وقد اعتمدت «هرفي» سلسلة من السياسات التسويقية والمالية والفنية التي انعكست إيجاباً على فاعلية أدائها وإنتاجيتها، ومكّنتها من تنفيذ خطط توسعية جريئة في السوق ومنافسة أقدم الأسماء العالمية في مجال الوجبات السريعة والصناعات الغذائية.
وطيلة هذه المدة، كانت إدارة «هرفي» تعمل بدأب على تطوير الشركة ونقلها من سلسلة مطاعم محلية إلى علامة تجارية رائدة في مضمار الوجبات السريعة والصناعات الغذائية، وذلك من خلال إنشاء مطاعم ومخابز عالمية المستوى، إضافة إلى مصنع حديث لإنتاج وتصنيع اللحوم بمعايير عالمية عالية المستوى، وهي الآن تنتج تحت مسمى «هرفي للأغذية».
وخلال ثلاثة عقود من الزمن، استطعنا بفضل الله تعالى، أن نحول هذه الرؤية إلى واقع ملموس، فقد أنشأنا أكبر سلسلة مطاعم للوجبات السريعة وأوسعها انتشاراً وأسرعها نمواً في السعودية، كما وفقنا أيضاً في أن نصبح الشركة الأكبر والأكثر تكاملاً غذائياً في المنطقة من خلال نشاطاتنا التي تشمل مطاعم الوجبات السريعة، ومصنعين لصناعة المخبوزات والحلويات، ومصنعاً لإنتاج ومعالجة اللحوم، إضافة إلى مصانع أخرى تحت الدراسة.
ويسعدني أن «هرفي» تنمو كشركة سعودية 100 في المائة رمزاً حياً للجودة، ليس فقط في المملكة، بل أيضاً في باقي دول المنطقة.
#3#
العلامة التجارية
ماذا عن تطور الشركة وعلامتها التجارية؟
في الواقع لقد غزت العلامة التجارية لمنتجات هرفي الأسواق المحلية بتشكيلة واسعة من المنتجات التي تتنوع من منتجات المخابز والمعجنات والكيك إلى منتجات اللحوم والدواجن المجمدة.
هذه المنتجات يتم إعدادها في ثلاث منشآت من الطراز الأول، هي: مخابز هرفي، مصنع هرفي للشابورة والمعمول والمعجنات، ومصنع هرفي لمنتجات اللحوم والدواجن.
هذه المجموعة من المصانع، جعلت من «هرفي» إحدى القوى الرئيسة في مجال الصناعات والمنتجات والخدمات الغذائية، فقامت «هرفي» بابتكار علامة تجارية جديدة ترتكز على العلامة التجارية الناجحة جداً الموجودة أساساً تحت مظلة «هرفي»، فأتى الاسم الجديد «هرفي للأغذية» ليكون مرادفاً لأرقى وأعلى معايير الجودة في المنتجات الغذائية والتي تشمل منتجات الخبز بأنواعه، والحلويات والمعمول والشابورة واللحوم المجمدة بأنواعها والكثير غيرها مما هو متوافر في الأسواق حالياً تحت اسم «هرفي للأغذية»، وما هو مزمع إنتاجه وطرحه في المستقبل.
هذه العلامة التجارية الجديدة أصبحت اليوم معتمدة لمنتجات «هرفي» ومحل ثقة من المواطنين والمقيمين على حد سواء، إضافة إلى أنها لاقت استحسان الكثير من الشركات التي نتعامل معها.
وبواسطة «هرفي للأغذية» سيتمكن أخيراً المستهلك في السعودية والمنطقة من التمتع بتشكيلة واسعة من المخبوزات ومنتجات اللحوم ذات الجودة العالية والمرتكزة على تقليد عريق وموثوق في الإنتاج الغذائي الذي يرقى إلى أكثر من 30 عاماً مضت لتنضم إلى أخواتها من المنتجات المحلية والعالمية التي تشتهر بها «هرفي».
أهداف شركة هرفي للخدمات الغذائية
حدّثنا عن أهداف شركة هرفي.
كانت الرؤية في «هرفي» دائماً تطوير منتجات راقية، وأن تصبح في طليعة المساهمين في تطوير صناعة الأغذية السعودية، وخلال العقدين الماضيين، استطاعت الشركة أن تبني انطلاقاً من هذه الرؤية أوسع سلسلة مطاعم للوجبات السريعة وأكبرها انتشاراً وأكثرها تكاملاً غذائياً في المملكة العربية السعودية.
خدمة الزبون على أكمل وجه وتلمس نظرة الرضا في وجهه بتقديم أفضل المأكولات من حيث النوعية وبأسعار منافسة هي سمة مميزة وهدف آخر يصب في هدف الانتشار والتوسع والحفاظ على ريادة «هرفي» في سوق الوجبات السريعة في المنطقة.
منتجات شركة هرفي للخدمات الغذائية
ما أهم منتجات شركة هرفي للخدمات الغذائية؟
إن منتجات شركة هرفي تتعدد بين الوجبات السريعة والتي تتجلى في قائمة الطعام المميزة جداً والغنية بالتنوع في مطاعم الشركة؛ وصولاً إلى منتجات المخابز التي تتنوع منتجاتها تنوعاً لا يمكن حصره، من الخبز العربي إلى خبز الهمبرجر والصامولي وخبز الشرائح، إضافة إلى الحلويات بأنواعها العربية والغربية، كما تشتهر مخابز «هرفي» منذ إنشائها بإنتاج المأكولات المحلية مثل الحنيني، والقرصان، والكليجا، والمعمول والشابورة.
بل نحن أول من صنع الحنيني (إفطار الشتاء النجدي) وقدمه في السوبرماركت، ونحن أول من قدم القرصان بعبوات كرتونية في السوبرماركت.
طريقة دراسة احتياجات المستهلكين
طريقة دراسة احتياجات المستهلكين .. كيف ترونها؟
تقوم «هرفي» بدراسة واستقراء واستشفاف احتياجات مستهلكيها وزبائنها «الحاليين والمستقبليين» من خلال دراسة واعية ومدروسة للسوق قائمة على جهود فريق تسويق مميز يعمل من مبدأ الخروج إلى الشارع والاستقراء داخل المطاعم والعمل بنظام الاستبيانات. إضافة إلى الذي يتم ملؤه من الزبائن والموجود داخل كل مطعم.
أساليب معرفة ردود أفعال المستهلكين عن منتجات الشركة
ما أساليب معرفة ردود أفعال المستهلكين عن منتجات الشركة؟
تتم بالأسلوب السابق نفسه؛ إضافة إلى استبيانات مخصصة بالمنتجات والاتصالات الهاتفية من العملاء والعلاقات العامة عن طريق المساهمة في الفعاليات الاجتماعية واستقراء ردود الأفعال عن المنتجات من خلال التواصل الشفهي والاجتماعي مع شرائح مختلفة من الزبائن للحصول على نظرة أوسع عن ردود الأفعال.
نهاية، تبقى نتائج المبيعات هي الحكم الفيصل في ردود الأفعال لتحديد الأجندة التسويقية بخصوص منتج من غيره: هل هو منتج غير ناجح؟ هل يحتاج إلى تعديل في مواصفاته؟ أم أنه يحتاج إلى التعريف به» كحملة تسويقية مثلا» .. إلخ.
المنافسون وطبيعة السوق المستهدف
من المنافسون لـ «هرفي» وما طبيعة السوق المستهدفة؟
بشكل عام، المنافسون هم جميع الشركات التي تعمل في قطاع خدمات الأغذية وتمتلك مطاعم، ولكن في مجال الوجبات السريعة حصراً ، فإن شركات المطاعم السريعة ذات الامتياز العالمي هي المنافس الأول لشركة هرفي.
أما السوق المستهدفة فهي كافة الأعمار والشرائح ، وإن كان التركيز هو على الشريحة العمرية الصغيرة والشابة حيث إنها الأكبر عدداً والأكثر إنفاقاً في مجال الوجبات السريعة، أما في مجال المخابز فهو موجه إلى جميع الشرائح بشكل عام وإلى الشريحة الراشدة بشكل خاص حيث تقوم على عاتقها عملية شراء المستلزمات الاستهلاكية للأسرة.
«هرفي» والاقتصاد الوطني
كيف نستطيع الربط بين تطور «هرفي» وقطاع الوجبات السريعة مع باقي قطاعات الاقتصاد السعودي؟
نستطيع الربط من خلال ما تسهم فيه شركة هرفي للخدمات الغذائية من دعم للاقتصاد الوطني ، فقد ضخت الشركة في العام الماضي مبالغ كبيرة من دخلها داخل الأسواق المحلية، هذه المبالغ تشكل ما نسبته 90 في المائة من عوائد مبيعاتها السنوية.
صرف هذا المبلغ في السوق المحلية يشكل ما يعرف بـ «القيمة المضافة لشركة هرفي في الاقتصاد الوطني» والتي تمثل دعماً لقطاعات اقتصادية بمجملها.
تحافظ الشركة على رأس المال المحلي داخل البلاد وذلك من خلال مساهمات الشركة محلياً -وبعد استثناء نشاطها الاجتماعي والإنساني والذي يقارب الـ 200 نشاط وحدث سنوياً، تقوم شركة هرفي بدعمها ورعايتها- في حزمة من أوجه الإنفاق والنشاطات على عدة أوجه منها: السعودة والتوظيف والرواتب وإعادة إنفاقها داخل السوق، عوائد الامتيازات والتوكيلات في خارج المملكة، المشتريات والمواد الأولية المحلية ، الإيجارات والعقارات، مصروفات الإنشاء والإعمار، فواتير الخدمات العامة، الرسوم الحكومية، الزكاة، الأنشطة التسويقية والدعائية والإعلامية، ومصروفات التأمين.
#4#
التوقعات والنتائج
هل كنتم تتوقعون هذا التوسع والنجاح وأنتم تنشئون هذه الشركة, كشركة مطاعم وجبات سريعة قبل 30 سنة؟
كنا نسعى للنجاح, ولكننا لم نكن نتوقع أن يصل توسع الشركة ونموها إلى الشكل الذي وصلت إليه الآن, سواء من حيث عدد المطاعم (155 مطعماً) وأعداد العاملين في الشركة حيث بلغوا الآن في حدود 3500 موظف وعامل, ولا من حيث عدد المصانع التي تديرها الشركة, حيث بلغت الآن ثلاثة مصانع ولا من حيث الأنشطة التجارية, حيث وصل عدد الأنشطة التجارية التي تديرها الشركة إلى أكثر من عشرة أنشطة بما فيها المطاعم والتوكيلات والمعارض التجارية والمصانع والتصنيع للغير والتغذية الطلابية والمعارض التجارية ومعارض المخابز, والتي هي منافذ لبيع منتجات مصانع هرفي, والتصدير أيضا كنشاط تجاري, فنصدر إلى دول عربية من مصانع هرفي حتى أوروبا تمّ التصدير إليها.
الامتيازات والانتشار
استقطبتم وكلاء, لكن هل لديكم توجه لمنح الامتياز لآخرين غير مصر ودول الخليج؟
هذا ما يحصل الآن , وهو التركيز على نشاط الامتياز , وتم منح امتيازات وتوكيلات شركة هرفي في دول الخليج , حيث هناك أربع دول خليجية الآن توجد فيها مطاعم لهرفي إضافة إلى مصر, وهي تدار بنفس النظام وبنفس المأكولات ونفس الجودة ونفس المعدات, حيث نقدم لهم طبعا الدعم الفني والإداري والتدريب أيضاً, ونقدم لهم الأطعمة نفسها وهي من مصانعنا ومن مصادرنا الرئيسية وقريباً إن شاء الله في قطر ولبنان وسورية.
الشركات الوطنية والاقتصاد
ماذا عن مساهمة الشركات الوطنية في دفع الاقتصاد السعودي لمزيد من التطور والعالمية؟
الشركات الوطنية أيضا أسهمت بشكل كبير في النهضة الاقتصادية, ولديها الآن قدرات إدارية مميزة تنافس القدرات الأجنبية في مجالات عدة منها الأنشطة التسويقية والإنتاجية والخدمية، كما أن سوقنا تعتبر قائدة لجميع الأسواق في منطقة الخليج ومؤثرة فيها وكل الأسواق العربية بل ثلاجاتنا ومكيفاتنا مطلوبة دولياً, ووصلت الشركات لدينا والحمد لله إلى مستوى أنها تدير أنشطة تجارية على المستوى العالمي, فكما نحن مستوردون, فنحن والحمد لله مصدرون ولو بحجم معقول, ونعرف أن هناك شركات سعودية كبيرة تدير أعمالها على مستوى عالمي, مثل شركة عبد اللطيف جميل في قطاع السيارات, وشركات أخرى تعمل في السوق العالمية بنشاط وتدعم الاقتصاد السعودي, مثل شركة سابك, شركة صافولا, شركات الزامل، قطاع البنوك السعودي, وغيرها كثير تعمل في جميع الدول العربية وفي دول أوروبا.
هل تعتقد أن هذه القطاعات مرتبطة ببعضها, أي إذا نشط قطاع معين هل تنشط باقي القطاعات؟
بالتأكيد من مميزات الاقتصاد الناجح أنه يعتمد على مزايا متوافرة, فأنا أذكر منذ 30 عاماً كنا نستورد كل المواد الصغيرة والكبيرة لمطاعمنا من أمريكا ومن بريطانيا ومن دول أوروبا ومن اليابان ومن جميع الدول في العالم, الآن لا نستورد إلا نسبة قليلة لا تتعدى 10 في المائة من المواد والمنتجات الأولية والنهائية المستخدمة في مطاعمنا, ونعتمد بشكل كبير على عقود طويلة المدى مع شركات وطنية لإمدادنا بالمواد الأولية والمواد المصنعة لاستخدامها في مطاعمنا, ابتداءاً من الخضار إلى لحوم الدجاج إلى الطباعة، ومواد البلاستيك والتغليف, وطبعاً الدقيق، وأدوات النظافة وكثير من المواد المستخدمة في المطاعم.
رسالة «هرفي»
تحدثنا عن القطاع بشكل عام, ونريد إذا أمكن أن ندخل في شركتكم بشكل خاص, وعلاقتها بالعملاء , وما الرسالة أو الميزة التي تعتمد عليها هرفي في ظل الأسماء الأخرى؟
منذ البداية ولله الحمد, اعتمدت «هرفي» على جودة منتجاتها الغذائية وعلى حسن تقديم خدمتها وعلى نظافة منشآتها وأغذيتها لما في ذلك من أهمية لدى المواطن السعودي، كما أنها تميزت بأسعار معقولة، فعملية السعر لدينا مدروسة, إلى جانب الاهتمام الشديد بخدمة العملاء, وهناك في كل بلد في العالم تجد شركات امتازت أنها تفهم نفسية ورغبات وذوق المواطنين, وعملت على تحقيق هذه الأمور, وأنا أعتقد أننا في شركة هرفي نجحنا في ذلك إلى جانب الجودة, كما أننا نعتبر المنافسة, عاملا إيجابيا ومطلوبا وأصبحنا لا نستطيع العمل أو العيش من دونه.
ماذا تقدم «هرفي»
كم منتجا تقدمه «هرفي» للمستهلك سواء داخل المملكة أو خارجها؟
دعنا نتكلم عن الوجبات ككل, فنقول نحن نقدم نحو 30 وجبة أساسية و15 وجبة جانبية, ولدى «هرفي» حاليا 155 فرعاً, وهناك 20 فرعاً تحت الإنشاء هذا العام, وربما أكثر، هذا غير منتجات مصانع الخبز والمعجنات والكيك ومصانع اللحوم والدواجن والتي تبلغ مئات المنتجات.
وتتميز مصانع هرفي بإنتاج أصناف عديدة ومميّزة من المخبوزات والمعجنات ومن أهمها:
الأكلات الشعبية:
- القرصان: من الأكلات الشعبية السعودية تصنع من أفضل أنواع الدقيق البر الغني بالعناصر الغذائية يصنع على أفضل وأرقى الشروط الصحية والغذائية، علماً أن مخابز هرفي كانت السباقة إلى إدخال هذا المنتج السعودي إلى الأسواق المركزية مغلفة بأكياس بلاستيكية داخل عبوات كرتونية.
- الحنيني: أحد أنواع الأكلات الشعبية السعودية المفضلة وخاصة في فصل الشتاء لما تعطيه من طاقة عالية وحيوية لكافة أعضاء الجسم وذلك لما تحتويه من التمور الممتازة مع قرصان البر، وقد كنا السبّاقين إلى إدخال وجبة الحنيني إلى الأسواق وما زالت مخابزنا تتميز بإنتاج الحنيني الأصيل، ويقدم في عبوات نصف كيلو جرام وعبوات واحد كيلو جرام، وما زلنا نردد المثل الشعبي «كل حنيني والبس جوختك وتعال نلعب».
- فتات الخبز الطازج: يصنع من أفضل أنواع الخبز الممتاز، طازج ولذيذ، يستخدم لكافة أنواع اللحوم والدجاج والأسماك فيجعلها متماسكة ويعطيها اللون الذهبي الجذاب.
- الكليجا
- سمبوسة
- كنافة شعر
معارض «هرفي» للحلويات والمخبوزات والشوكولاه
هل لك أن تخبرنا عن معارض هرفي للحلويات والمخبوزات والشوكولاه؟
تقدم سلسلة معارض للحلويات والمخبوزات والشوكولاه تم افتتاح 15 فرعاً منها حتى الساعة في مناطق الرياض أصنافاً مميزة وجديدة تقوم عليها مجموعة من الأيدي الماهرة التي استقدمت خصيصاً وعلى أعلى مستوى حرفي في مجال الحلويات والكيك والمعجنات لتقدم تشكيلة واسعة تعرض بعض أصنافها لأول مرة في المملكة.
ما حجم تغطيتكم للسوق المحلي؟
إن ريادة الشركة في السوق المحلية لكونها أول شركة مطاعم وجبات سريعة في المملكة قد ترجم على أرض الواقع لناحية الريادة في حصتها من السوق المحلية وحصولها على ولاء ورضا الزبون السعودي في المقام الأول، إذ إن الشركة بانتشار فروعها البالغ عددها 152 فرعاً حتى الساعة في شتى أنحاء المملكة جعلها تحوز على نسبة كبيرة من حصة السوق لناحية عدد الفروع والزبائن وعمليات البيع.
أما بالنسبة لمخابز هرفي، فهي تستحوذ على حصة كبيرة في منتجات المخابز، وبعدد منتجاتها الذي يقارب ال 300 منتج على مدار العام، وهي ولله الحمد منتشرة في جميع نقاط البيع في المملكة وتتواجد في أكبر الأسواق في المملكة.
كما أن مصنع الشابورة والمعمول قد حقق قفزات لافتة لناحية حجم المبيعات والانتشار في السوق المحلية والخليجية وأضيفت له منتجات جديدة مثل البسكويت بأنواعه.
أما في الحديث عن مصنع هرفي لإنتاج ومعالجة اللحوم فإن هذا الاستثمار الضخم وجد ليكون أحدث وأضخم منشأة في المنطقة لتصنيع ومعالجة اللحوم بما يحقق عدة نقاط إيجابية منها سد حاجة مطاعمنا والتوجه إلى الاكتفاء الذاتي في موادنا الأولية الرئيسية ، إضافة إلى سد النقض الحاصل في السوق في هذه المواد وذلك تحت اسم «هرفي للأغذية» وهو رمز مميز للجودة في المملكة ولله الحمد.
هذا المصنع تم إنشاؤه على أحدث التقنيات الموجودة عالمياً والتي تدخل للمرة الأولى إلى أسواق المنطقة والتركيز فيها على ناحية الجودة العالية جداً والتي تفي بمعايير تفوق المعايير المحلية للناحية الصحية مما يؤكد اهتمامنا بالزبون قبل المنتج ، وقد تم رفد هذه المنشأة بخبرات أجنبية ووطنية على قدر عال جداً من التأهيل والحرفية لإخراج منتجاتنا بما يليق واسم الشركة في السوق ويدعم صورتها كشركة وطنية بمعايير متفوقة عالمياً.
المنافسة في سوق حرة
ماذا عن آثار فتح السوق السعودية لنظام الاستثمار المباشر خصوصاً في قطاع الوجبات السريعة والفنادق؟
أنا أعرف أن السوق السعودية مفتوحة لجميع المستثمرين الجادين منذ بدأنا العمل في شركة هرفي فعلى الأقل منذ 30 سنة وفي جميع مجالات الخدمات والمطاعم بالذات, ونعتقد أن معظم الذين يرغبون المجيء إلى سوق المملكة قد أتوا, ولكن بما أننا نصف سوق المملكة بأنها سوق مزدهرة ومتطورة ونشطة, فبالتأكيد سيكون فيها متسع وحافز لدخول شركات مطاعم وشركات أغذية جديدة وهذا ما نتمناه ولا نخشاه ونرغب فيه حقيقة, لأننا نتنفس ونعيش بالمنافسة في شركة هرفي.
فالمنافسة أعطتنا حياة أخرى أو نظرة جديدة للحياة وتطويرا وحماسا مستمر في العمل.
حصتكم في السوق المحلية لعام 2009 وخططكم لزيادة هذه الحصة لعام 2010 ؟
عند نهاية العام المنصرم، كان عدد مطاعمنا ولله الحمد ما يقارب المائة وخمسين مطعماً، وهذا العام 2010 فقد خططنا للعديد من الافتتاحات الجديدة في مختلف مناطق المملكة منذ بداية العام الجاري، حيث توزعت في المنطقة الوسطى، القصيم والمنطقة الشمالية، الشرقية، والمنطقة الجنوبية، بالإضافة إلى المنطقة الغربية ولا تزال هناك مجموعة من الفروع قيد الإنشاء حتى الساعة وسيتم افتتاحها تباعاً - إن شاء الله - حيث نتوقع وصول العدد إلى 170 فرعا قبل نهاية العام 2010م.
ما هي التقنية العالمية المستخدمة في منتجات الشركة؟
التقنية المستخدمة في منتجات الشركة هي تقنية عالمية ومحلية نفخر بأنها تضاهي المعايير العالمية وتضيف إليها في بعض الأمور ويضاف للتقنية الخبرات الطويلة والناجحة التي تتمتع بها الإدارة العملية والفنية لهرفي.
فنحن نعتمد معايير الجودة في المقام الأول ، هذه الجودة والإتقان في إخراج المنتج نوعاً وشكلاً إضافة للسعر الأنسب هي التي ميزتنا في السوق السعودي ومنذ تاريخ وجود الشركة ونحن نتقدم في هذا المجال بناء على خبراتنا المتراكمة.
وتفخر هرفي بحصولها على شهادة الجودة العالمية 22000:2005 ISO (نظم الإدارة لسلامة الغذاء) وذلك بعد اجتيازها كل متطلبات الجودة وفق المعايير العالمية الخاضعة لرقابة المنظمة، وكذلك حصولها على شهادة تحليل المخاطر والسيطرة على النقاط الحرجةHACCP Codex Alimentarius ، التزامها بكل معايير ومقاييس الصحة العالمية في إنتاج المواد الغذائية بجميع مراحلها بدءاً من المواصفات التي تفرضها على انتقاء المواد الأساسية المستخدمة في التصنيع وحتى البيع.
كما أن مختبراتنا تعمل وبشكل دؤوب على إخراج كل منتج إلى حيز الوجود بعد دراسة وافية لناحية الملاءمة الصحية والجودة والسعر والنظافة والإتقان وكل ذلك مدروس وموضوع ضمن أطر محكمة كنا السباقين فيها بحيث أصبحت نموذجاً للشركات المنافسة للاقتداء بها وتقليدها وهذا أمر نفخر به بلا شك.
المزايا التنافسية
لشركة هرفي
ما المزايا التنافسية لشركة هرفي؟
عند دراسة المزايا التنافسية لشركة هرفي في السوق المحلي السعودي والعربي عموماً نجد أن الشركة تتفوق على منافسيها بعديد من النقاط التي جعلتها في موقع « المنافَس»، بفتح الفاء، رغم وجودها بين مجموعة من الأسماء العالمية التي تعد بآلاف الفروع حول العالم.
أولاً: شركة وطنية محلية 100 في المائة: فالشركة هنا لا تقوم بدفع أي رسوم لأي جهة خارجية كرسوم امتياز أو زيادة على ثمن المواد الأولية المستوردة من الشركة الأم، هذا الأمر يعني زيادة في هامش الأرباح التي تصرف في مسارها الصحيح لناحية التوسع أو إنشاء صناعات غذائية أخرى.
ثانياً: شركة غذائية متكاملة: تسعى هرفي إلى الاكتفاء الذاتي في المواد الأولية الرئيسية المستخدمة في مطاعم الشركة التي تربو على مائة وخمسين فرعاً حتى الساعة، حيث تملك الشركة مخابزها المركزية الخاصة التي تورد الخبز للمطاعم والسوق، أيضاً تمتلك الشركة مصنع هرفي للحوم وهو أحدث مصنع للحوم في الشرق الأوسط، الذي يرفد مطاعم هرفي باللحوم والبرجر المستخدمة في منتجاتها كما أنه يتم توريد منتجات المصنع قريباً إلى السوق المحلي وأسواق المنطقة، أضف إلى ذلك مصنع هرفي للشابورة والمعمول والبسكويت الذي يعمل بطاقة إنتاجية عالية وانتشرت منتجاته في معظم الأسواق الكبيرة ونقاط البيع في المملكة لتشكل إضافة إلى العلامة التجارية القوية لهرفي.
ثالثاُ: العلامة التجارية: تعتبر العلامة التجارية لهرفي من أقوى العلامات التجارية في المملكة حيث إنها كانت الرائدة والأولى منذ ثلاثين عاماً مما ساهم في أن تخلق وضعاً خاصاً بها لجهة الشهرة والاسم ليصبح اسم الهامبورجر وصناعة الوجبات السريعة مقترناً بهرفي لدى المواطنين. ويذكر أن أحدهم طلب «وجبة هرفي كبير» في أحد المطاعم في باريس.
رابعاً: القدرات والخبرات الإدارية: تملك هرفي طاقماً إدارياً يعتبر الأكثر خبرة في أعمال الصناعات الغذائية والوجبات السريعة في المنطقة كلها، حيث يضم فريق عملها ومجلس إدارتها مجموعة من الخبرات الإدارية والفنية المحلية والأجنبية التي عملت منذ إنشاء الشركة منذ 30 عاماً وانضمت إليها خبرات مستقطبة في السنين اللاحقة لترفد هذا الفريق بكوادر محلية وعربية وعالمية تملك طاقة وخبرة متميزة في الإدارة والإنتاج.
خامساً: الريادة والخبرة والمنشأ المحلي: إن وجود هرفي كأول شركة خدمات غذائية متكاملة في المملكة والخليج وبعمر 30 عاماً وكونها شركة وطنية سعودية محلية غير مستوردة من الخارج جعلها الأقدر على فهم السوق وحاجاته والطبيعة الخاصة بالمجتمع والبيئة الخليجية والقدرة على إرضائه ، بدءاً من نوعية الوجبات المقدمة وانتهاء بالتصاميم والتغليف وشكل المطاعم وحتى ألعاب الأطفال والنشاطات الاجتماعية.
سابعاً: السعودة والتوظيف والتوجه الوطني:
دأبت شركة هرفي منذ تأسيسها منذ ثلاثين عاماً على إتاحة الفرص للشباب السعودي للعمل والتدرب لديها واكتساب المهارات والخبرات وذلك بالاحتكاك بالعاملين ذوي الخبرات المتميزة من الجنسيات المختلفة وكذلك من خلال البرامج التدريبية الداخلية الخارجية التي تعتمدها الشركة وتوظف الشركة اليوم أكثر من (950) مواطنا سعوديا في مختلف قطاعاتها وهو ما يمثل نسبة 30 في المائة من إجمالي العاملين في الشركة.
ثامناُ: الأصول العقارية: تمتلك شركة هرفي جميع مواقع إداراتها وبعض مواقع مخابزها ومصانعها الغذائية، إضافة إلى عديد من الأراضي المعدة لسكن موظفيها وعمالها. كما وتملك الشركة نسبة جيدة من مواقع مطاعمها القائمة.
تاسعاً: المرونة والتجدد والمواكبة لروح العصر: المرونة التي أبدتها هرفي لمتغيرات السوق وتغير الأجيال ساهم في وضعها المتميز في السوق السعودي، حيث نشهد إضافة المنتجات الجديدة التي تواكب ذوق وتوجه الأجيال المختلفة.
كما قامت الشركة بتغيير جذري لمواكبة العصر وروح الألفية الجديدة تمثل في تغيير شكل شعارها إلى شكل حديث أتى موحياً بالشباب المتجدد لهرفي والحيوية المتدفقة لهذه السلسلة من المطاعم وقد لاقى نجاحاً وقبولاً كبيراً.
«هرفي» والخدمات الاجتماعية والإنسانية في المملكة
ما مدى أهمية العمل الخيري والاجتماعي بالنسبة إلى شركة هرفي؟
منذ انطلاقتها، وَعت شركة هرفي أهمية العمل الخيري الاجتماعي في تدعيم الصلة بين أفراد المجتمع من منطلق أن المؤمن للمؤمن كالبنيان، وشددت على أهمية الدعم المادي والمعنوي الممكن لمدارس ذوي الاحتياجات الخاصة والجمعيات الخيرية دونما تقصير.
السعودة في المطاعم
شهدنا في السنوات الأخيرة تواجدا ملحوظا للشباب السعودي في قطاع المطاعم والوجبات السريعة، هل هناك تفسير لذلك؟
أعتقد أن السعودة كان مسارها واحدا أو الدافع لها دافعا واحدا في جميع القطاعات, إلا أنها بالفعل نجحت في بعض القطاعات دون أخرى, وحققت نجاحاً أوسع في نشاط المطاعم عموماً والمطاعم السريعة. والسبب في اعتقادي يعود إلى المحفزات والمزايا التي يراها الشباب في هذا القطاع دون غيره، فالعمل في مجال المطاعم حيوي وغير ممل ويتسم بالديناميكية، إلى جانب أنه مرتبط بالشباب وهم من شريحة العاملين نفسها، أضف إلى ذلك أن المطاعم تقدم جواً نفسياً مريحاً للشاب السعودي, فالشاب يجد نفسه يتعامل في جو يعرفه ويفهمه ويجد التقدير فيه من الزبون, لأن الزبائن أيضاً أغلبهم يأتون وهم يرغبون وجود شاب سعودي ويشجعون الشباب السعودي, فنوعية الزبائن التي تأتي إلى المطاعم السريعة, نحب أن نثني عليهم للتشجيع الذي يقدمونه باستمرار إلى الشاب السعودي الذي يعمل, ولا يبخلون علينا في الإدارة بإيصال تقديرهم وثنائهم على الشباب السعودي, كما أن العمل في مطاعمنا يناسب برامجهم لأننا نسمح للشاب السعودي أن يعمل ويتعلم, فأهم الفترات في عمل المطاعم هي في المساء, ولذلك أغلب الشباب الذين يدرسون في الجامعات أو في الكليات لديهم الوقت الكافي مساءً ليعملوا في المطاعم ليلاً ويستمروا في دراساتهم في النهار.
ويعتبر توظيف الكادر السعودي في القطاع الخاص من أهم الأولويات التي تحتل الصدارة من قبل كل الجهات ذات العلاقة سواءً الحكومية أو الشركات، وفي شركة هرفي للخدمات الغذائية، بدأت القصة منذ اللحظات الأولى لإنشاء الشركة ، فمنذ ثماني سنوات بدأت شركة هرفي للخدمات الغذائية في وضع الآليات اللازمة وإنشاء إدارة تدعم مجهودات السعودة وتم إنشاء إدارة السعودة وإدارة التدريب والتطوير لوضع البرامج التأهيلية والتدريبية للملتحقين الجدد وتزويدهم بالمهارات والمعارف اللازمة لأداء أعمالهم بالشكل المطلوب حيث تقوم إدارة السعودة باستقطاب الشباب الراغبين في العمل واختيار المناسب للعمل ومتابعتهم وتوجيه النصح والإرشاد لهم ولرؤسائهم ومعالجة المشكلات التي تعترضهم وذلك لضمان استمراريتهم في العمل وإجراء الدراسات على وضعهم من تجارب الآخرين في مجال السعودة.
وقد أثمرت هذه المجهودات عن رفع أعداد ونسب السعوديين في شركة هرفي للخدمات الغذائية إلى مستويات فاقت التوقعات بفضل الله تعالى، وكان لي شرف المساهمة في تحقيق أهداف شركة هرفي للخدمات الغذائية في توظيف وتوطين الوظائف «السعودة».
ومن الأهداف التي حققتها شركة هرفي للخدمات الغذائية ضمن مجموعة أهداف وضعتها مسبقاً رفع معدل الوظائف للسعوديين في المطاعم بنسبة ستة موظفين على الأقل لكل فرع من فروعها المنتشرة في جميع مناطق المملكة، إضافة إلى التجربة غير المسبوقة في سعودة أحد مطاعم شركة هرفي للخدمات الغذائية بنسبة كاملة «100 في المائة» وبجميع موظفيه.
وقد تم ترقية عديد من الموظفين السعوديين في الشركة فقد وصل إلى أعلى السلم الوظيفي في المطاعم ستة مديرين سعوديين إضافة إلى عدد من مساعدي المديرين والمشرفين ، كما تزخر الإدارة بالمديرين والمساعدين والعاملين السعوديين أمثال أحمد الشبيكي – مساعد المدير العام- وعلي الفريحي – مدير عام المشتريات وفهد أبو خليل – مدير عام العلاقات العامة وعبد الملك العمري – مدير الخدمات المساندة الذين أمضوا أكثر من 15 عاماً في خدمة الشركة.
نحن نفخر في شركتنا بكادرنا السعودي المؤهل الذي فاق عدده 950 موظفا سعوديا في مختلف الوظائف والاختصاصات والمناطق في المملكة.
أتمنى أن تكون شركة هرفي مثالاً يحتذى بالنسبة للشركات الأخرى في بلدنا الحبيب، وأن تكون مصنعاً لتخريج الكادر الوطني الناجح الذي يسهم في بناء وطن بكل جد وافتخار.
التدريب والتأهيل
هل هذا يعني أنه يتم تأهيل وتدريب الشباب السعودي العاملين في مطاعم هرفي؟
نعم لدى هرفي إدارة توظيف متخصصة للسعوديين في الشركة، كما أن هناك برامج تدريب وتأهيل ورعاية، تنفذها الشركة على مدار العام، ونعتقد أننا نجحنا في ذلك، إذ إن نسبة التسرب جداً مقبولة ومعقولة في مطاعمنا، وتشهد على ذلك اتفاقياتنا مع صندوق تنمية الموارد البشرية, فنحن وقعنا ونفذنا خمس اتفاقيات بأعداد تجاوزت حدود 750 موظفا سعوديا خلال سبع سنوات, وأغلبهم الآن يعملون سواءً لدينا أو لدى غيرنا, فحصلنا على نسبة معقولة ومقبولة من الذين استمروا في العمل, وبعض هؤلاء الشباب ما زالوا يعملون في الشركة, يعني لا يقل عدد العاملين لدينا الآن سواء عن طريق صندوق تنمية الموارد البشرية, أو عن طريق التوظيف المباشر من إدارة توظيف السعوديين في الشركة لا يقل عن 950 موظفاً سعودياً, وطبعاً فيهم من يعمل في القطاعات الإدارية وفي المصانع, والأغلبية تعمل في قطاع المطاعم, وكما تفضلتم أنها قطاع جاذب للشباب السعودي ومناسب أيضاً من ناحية مرونة الوقت في العمل, ونتخذ إجراءات لدعم هذه المرونة, يعني في أيام الامتحانات نخفف ساعات العمل بالنسبة للشباب السعودي, وفي أثناء الامتحانات نعطيهم إجازات لأداء امتحاناتهم بمرتب، إلى جانب أننا تجاوزنا الحد الأدنى للرواتب والذي تبناها القطاع الخاص أخيرا عند حدود 1500 ريال إلى 2700 ريال، بالإضافة أن لدينا برامج رعاية متطورة وهي قيد التنفيذ منها إنشاء مجمعات سكنية يتم تمليكها للعاملين في الشركة من خلال نظام التقسيط المريح، بدون فوائد، بغرض توفير حياة لائقة بهم وكسب ولائهم الدائم للشركة.
كما ستنشئ الشركة برنامجا لتدريب وتمكين المواطنين الشباب من إقامة مشاريعهم بأنفسهم، من خلال منحهم حقوق تسويق بعض منتجات هرفي أو خدمات أو منتجات خاصة بهم مثل برامج شركة عبداللطيف جميل «باب رزق جميل» أو بالتعاون معهم.
التحول إلى مساهمة
هل تتوقع أن التحول إلى شركة مساهمة عامة في خدمة الشركة؟
نعم, أعتقد أنه في خدمة الشركة وفي خدمة توسع الشركة اللا محدود الذي يتطلبه السوق وفي خدمة المواطن, وفي خدمة الوطن أيضاً - بإذن الله -, وفي خدمة موظفي الشركة , وخاصة الموظف السعودي الذي يزداد عطاؤه في إدارة الشركة يوماً بعد يوم، فستزداد ملاءة الشركة المالية، مما يساعد على التوسع والانتشار، كما سينعكس ذلك إيجاباً على شهرة الشركة وعلامتها التجارية، وسيقوي علاقتها بالمواطنين كمساهمين ومستهلكين، ويرسخ قواعد الشركة واستمراريتها على المدى الطويل، بإذن الله تعالى.
من خلال قراءة حجم الأرباح للأعوام 2006, 2007, 2008م نجد أنها تدور حول نسبة 30 في المائة، فهل تتوقع أن تستمر هذه النسبة؟ وما سر هذه الاستراتيجية؟
لا يخفى عليكم أن النتائج المحققة خلال الأعوام السابقة تعد مؤشراً جيداً لمدى قوة الشركة ومدى كفاءة وفعالية السياسات المالية والتشغيلية والتسويقية والمستقبلية التي تتناسب وحجم سوق الوجبات السريعة والصناعات الغذائية في المملكة العربية السعودية وهذه النسبة هي المعدل الذي تسعى الشركة جاهدة للحفاظ عليه والعمل على نموه وسترون إن شاء الله ما يرضيكم.