تحول المجموعة إلى شركة مساهمة خطوة أقرها المؤسسون بهدف تنمية أعمالها
برز عديد من الأسماء التجارية السعودية في مجال السجاد والموكيت، هل لنا أن نعرف كيف بدأت مجموعة السريع؟
تأسست مجموعة السريع على يد العم عبد الله عبد العزيز السريع - أطال الله في عمره - والوالد ناصر عبد العزيز السريع رحمه الله برأسمال وقدره 20 مليون ريال، وكانوا في حينها يتاجرون بالسجاد اليدوي ويستوردونه من الهند وإيران وباكستان. ومنذ عام 1960 بدأوا باستيراد السجاد الممكنن من بلجيكا وألمانيا وشرق أوروبا ومن خلال وكالات سنتروكس الألمانية وهانجاروتكس الهنجارية.
وفي عام 1970 اتبع المؤسسون استراتيجية جديدة بإضافة منتجات أخرى مثل الأقمشة والأثاث المنزلي والبطانيات، وفي عام 1986 أسست السريع أولى مصانعها للسجاد والموكيت بإمكانية إنتاجية تصل إلى أربعة مليون متر مربع، أما اليوم فالإمكانية الإنتاجية للمصانع هي 74 مليون متر مربع. في عام 1996 بدأنا بصناعة الخيوط الصناعية والتي تقدر بـ 75 في المائة من احتياجات سوق السجاد والموكيت وخاصةً الـ poly propylene والـ Nylon و75 في المائة من هذه الخيوط المستخدمة هي محلية. وفي عام 2007 قمنا بإعادة هيكلة المجموعة ودمجها تحت اسم مجموعة السريع التجارية الصناعية بالعام نفسه من شركة محلية محدودة إلى مساهمة مغلقة ومن رأسمال 220 مليوناً إلى 300 مليون بعد النجاح الذي حقق في العام نفسه.
هل لك أن تعطينا فكرة عن أسباب نجاح مجموعة السريع واستمراريتها في ظل المنافسة الشرسة؟
العامل الأساسي لنجاح الشركة وتفوقها وتميزها على الشركات المنافسة هو وبعد التوفيق من الله، الأسس التي رسخها المؤسسون وهو التعامل بالصدق والأمانة وعامل الجودة في المنتج، إضافة إلى الذوق الرفيع والسعر المناسب. كما أن المجموعة حريصة على التعامل وفق أعلى مبادئ الشفافية وإدارة الموارد البشرية بأفضل الطرق مما يؤمن إنتاجية نوعية، كما أن المجموعة تواكب أحدث التقنيات، وتسعى إلى الحصول على المعدات الحديثة التي تراعي عملية الطلب وحاجيات السوق. ولمجموعة السريع ثقافة تصنيع خاصة تدرك أهمية الإتقان والحرفية العالية والخبرة الكبيرة في التعامل مع السجاد والموكيت ومتطلباته.
حدثنا عن أهداف مجموعة السريع التجارية الصناعية؟
رسالتنا هي تفهم احتياجات عملائنا بتقديم منتجات عالية الجودة والخدمة بما يحقق أفضل قيمة لمساهمينا وموظفينا، وهدفنا هو ترسيخ مكاننا لنصبح من أفضل شركات السجاد والموكيت عالمياً، وأن يكون لدينا أقوى شبكة توزيع لجميع منتجاتنا محلياً ودولياً. وترمي استراتيجيتنا إلى التوسع الأفقي بناءً على حاجة السوق وزيادة الطلب على منتجاتنا، ولأن المجموعة تنطلق من خلال رؤية عالمية ومفاهيم جديدة في عالم السجاد والموكيت، فإننا نسعى إلى تدشين فروع لنا في قارات العالم الست لمواكبة هذا الطلب المتنامي، وتجدر الإشارة هنا إلى أن الشركة تملك أكثر من 65 فرعاً حول العالم.
ما أهم منتجات المجموعة؟
تمتلك المجموعة عدة مصانع داخل المملكة وتقوم بعملية تصنيع لعديد من منتجات السجاد والموكيت وموكيت القطع والفينيل، إضافة إلى التجارة في أقمشة المفروشات والأثاث والبطانيات وتنقسم منتجاتنا إلى قسمين:
القسم الصناعي وهو السجاد والموكيت والخيوط الصناعية والمربعات الأرضية، والقسم التجاري وهو الأثاث المنزلي والمكتبي وتجارة الأقمشة والإكسسوارات المنزلية المكملة للنشاط.
هل لديكم توجه لمنح الامتياز لوكلاء لمنتجاتكم في دول الخليج أو خارجها؟
تهدف منظومتنا التسويقية للوصول إلى أكبر شريحة ممكنة من العملاء وخدمتهم بشتى الطرق بمختلف الوسائل، ويوجد للمجموعة مكاتب توزيع أو ممثلون لها في بعض الدول، ولا يوجد وكلاء لجميع منتجاتنا، وذلك يعود إلى كثرة وتنوع هذه المنتجات وأثرنا توزيعها من خلال موزعين متخصصين، ولكل منتج موزع متخصص.
- ماذا عن مساهمة الشركات الوطنية في دفع الاقتصاد السعودي لمزيد من التطور والعالمية؟
أشعر بالفخر كمواطن سعودي بأن الصناعات السعودية تصدر إلى دول العالم من الشرق إلى الغرب، وهي تحتل أفضل المكانات، وهذا إن دل على شيء فإنه يدل على تطور الصناعة الوطنية التي أصبحت تنافس صناعات بلدان العالم. ومجموعة السريع تصدر إلى أكثر من 65 بلدا حول العالم، وقد فرشت عددا من الفنادق في الصين خلال ألعاب الأولمبياد الأخيرة مما يدل على جودة المنتج وحسن التصميم والسعر المنافس، وهذا فخر للجميع على أن منتجاتنا تصل إلى الصين التي تعتبر منافسا عالمي في الصناعة على جميع المستويات.
هل تعتقد أن هذه القطاعات مرتبطة ببعضها؟ أي إذا نشط قطاع معين هل تنشط باقي القطاعات؟
جميع القطاعات مرتبطة ببعضها، وتعمل ضمن عجلة اقتصادية واحدة، وبتطور أي قطاع لا بد من تطور الآخر على حدٍ سواء، وبدعم متواصل من قبل الجهات المعنية وعلى رأسها صندوق التنمية الصناعي، ما زالت صناعة السجاد تمتلك كل مقومات الجذب الاستثمارية وتقدم الأفكار المبتكرة، ونحن في مجموعة السريع بدأنا بالسجاد والموكيت ومن ثم أدخلنا إلى سلسلة منتجاتنا قطع الإكسسوار المنزلي والأثاث والبطانيات، وذلك لتلبية احتياجات العملاء فيجد العميل كل ما يحتاج إليه في مكان واحد.
هل لك أن تخبرنا عن مشاركات المجموعة في المعارض المحلية والدولية للسجاد والموكيت؟
نحن في المجموعة نقوم بالمشاركة في العديد من المعارض المحلية والدولية وذلك بهدف إطلاع عملائنا على أحدث منتجاتنا وأحدث ما توصلت إليه التصاميم والتقنية على هذا الصعيد. ومنذ عام 1989م تشارك المجموعة وبشكل سنوي في أحد أهم المعارض على هذا المستوى في العالم وهو معرض دوموتكس في ألمانيا، وكانت المشاركة الأخيرة في مطلع هذا العام. وكان الإقبال على منتجاتنا كبيراً جداً وذلك لتوفر جميع المعطيات التي يحتاج إليها العميل.
ما حجم تغطيتكم للسوق المحلية؟
أصبحت شركة السريع اليوم تمتلك اسماً كبيراً وتاريخا عريقا ومصداقية كبيرة، وهي تعتبر من أهم الشركات السعودية في مجالها وحسب دراسة أجرتها شركة سينوفيت للإحصاءات تغطي المجموعة نسبة 36.4 في المائة من حاجيات السوق المحلية وذلك لجودة منتجاتها والتزامها بتقديم الأفضل وبالسعر الأفضل على حدٍ سواء.
ماذا عن آثار فتح السوق السعودية لنظام الاستثمار المباشر، وأثر ذلك في قطاع السجاد والموكيت؟
عملية الاستثمارات الأجنبية موجودة في كل دول العالم، وهذا الأمر يعطي دافعاً إيجابياً للشركات المحلية لتقوية أدائها وتحسين جودة منتجها وذلك بهدف المنافسة، أما على مستوى صناعة السجاد والموكيت فمعظم الشركات العالمية ترغب في مشاركة مصنعين حاليين أكثر من رغبتها في تأسيس شركات جديدة على هذا المستوى، وذلك نظراً إلى الخبرة الواسعة لهذه الشركات وعدم قدرة أي شركة جديدة من المنافسة في هذا القطاع، كما أن المصانع القائمة الحالية تغطي نسبة أكثر من 80 في المائة من حاجيات السوق، وبالتالي أي استثمار جديد في هذا القطاع. وقد وردنا إلى المجموعة عدة طلبات من شركات عالمية تبدي رغبتها في الاستثمار والمشاركة معنا.
ما التقنية العالمية المستخدمة في منتجات المجموعة؟
أصبح السجاد والموكيت اليوم جزءا مكملا من الأثاث المنزلي ويحتاج إلى ذوق رفيع وتصميم متميز. والتكنولوجيا الحديثة دخلت إلى هذه العملية وأعطتها قيمة جمالية مضافة، وحرص مجموعة السريع على مواكبة آخر التقنيات في عملية التصنيع أعطاها هذه القوة التنافسية وحرية أكثر لعرض منتجات لا تتوافر عند المنافسين. ومصانع المجموعة اليوم هي من أهم مصانع السجاد والموكيت على مستوى العالم. يذكر أن المجموعة هي أول شركة تحصل على شهادة الآيزو لمواكبتها كافة التطورات التي طرأت على الأسواق العالمية.
ما مدى أهمية العمل الخيري والاجتماعي بالنسبة إلى مجموعة السريع؟
منذ عهد المؤسسين والمجموعة لها أيادٍ بيضاء خفية تعمل لمصلحة المجتمع والتي تعتبر نفسها جزءًا لا يتجزأ منه، وقد قامت الجمعية بدعم العديد من المشاريع الخيرية والاجتماعية وفي الفترة الأخيرة قمنا بحملة توعية كان لها أثر إيجابي جداً في نفوس المشاهدين وهي: بر الوالدين، هل ترضاها، لأختك، صلاة الفجر، والإسراف.
هل تتوقع أن التحول إلى شركة مساهمة عامة في خدمة المجموعة؟
إن عملية التحول إلى شركة مساهمة عامة خطوة أقرها المؤسسون وهي تهدف إلى توسيع وتنمية أعمال المجموعة لتمثل المملكة على أعلى مستوى في المحافل الدولية، وهي في الوقت نفسه تعطي مشاركة المجتمع في المجموعة. ولا بد من الإشارة هنا إلى أن عدد الأسهم المطروحة أمام الصناديق الاستثمارية والمستثمرين يبلغ تسعة ملايين سهم تمثل 30 في المائة من رأس المال المصدر. وسيتم تخصيص الأسهم المطروحة للاكتتاب بين شريحة المستثمرين بحد أعلى يبلغ 50 في المائة من إجمالي أسهم الاكتتاب، في حين أنّ النسبة المتبقية من أسهم الطرح بعد اكتتاب شريحة المستثمرين تحدد الأسهم المطروحة للاكتتاب أمام الصناديق الاستثمارية.