فخر الوطن وخطاب الشعب
موعد الثانية ظهرا الجمعة الماضي كانت فريدة في تاريخنا الوطني السعودي الحافل بزمانه ومكانه، كانت وقفة إجلال، ونصرة حق، ووفاء ملك ، وتقدير شعب.
كانت الأبصار شاخصة نحو التلفاز، والحواس مشدودة لخطاب قائدنا، والقلوب تسكنها فرحة الوفاء، والعقول تترجم القيم النبيلة التي طوقها الملك لشعبه، أما العيون فحارت فيها دموع التقدير والإجلال لملك أنزل شعبه في سويداء عينه وشريان قلبه، فهنيئا لنا به وهنيئا له بهذا الشعب.
تملكتني مشاعر الدهشة، وخانني التعبير، وسكنت قلبي نشوة السعادة الكبرى، ووقرت في عيني دمعة الفرح ، بهذه الكلمة التي حملت قيم الوفاء والإحسان والفضل والتقدير. هي أول كلمة لخادم الحرمين بعد عودته لوطنه سالما معافى، وهو خطابه الأول لشعبه بعد حزمة القرارات التنموية لشعبه التي بلغت 37 مليار دولار.
تحار الأقلام في وصف لهفة الشعب بأطفالهم وكبارهم ، نساء ورجالا حول انتظار هذه الكلمة النبيلة، الجميع تحلقوا لمشاهدة والدهم، الذي غمرهم بحبه وحنانه فقال لهم (كم أنا فخور بكم .. والمفردات والمعاني تعجز عن وصفكم .. أقول ذلك ليشهد التاريخ .. وتكتب الأقلام .. وتحفظ الذاكرة الوطنية بأنكم بعد الله صمام الأمان لوحدة هذا الوطن وأنكم صفعتم الباطل بالحق. والخيانة بالولاء وصلابة إرادتكم المؤمنة).
شعبك يا خادم الحرمين عاهدك على الطاعة فكنت له الوالد، شعبك عاهدك على الوفاء فكنت له المحب، شعبك عاهدك بالنصح فكنت له المستمع.
ولعل القرارات الملكية الكريمة التي صدرت وتضمنت صرف إعانات للعاطلين وتوفير آلاف الوظائف ودعم الموظفين المدنيين والعسكريين والمتقاعدين براتب شهرين إضافيين, وكذلك دعم جمعيات تحفيظ القرآن وهيئة الأمر بالمعروف والتوجيه ببناء 500 ألف وحدة سكنية لهي أصدق دليل على حرصك يا قائدنا على تنمية هذا الوطن وأبنائه. ولعل قرار إنشاء هيئة لمكافحة الفساد ومنحها صلاحية لمحاسبة الفاسد كائنا من كان، لهي فرحة كبرى تحقق قيم الإسلام وقيم عدلك في شعبك.