أمين عام «الدارة»: الأوامر الملكية خطة متكاملة تضاف إلى مسيرة التنمية
رفع الدكتور فهد بن عبد الله السماري الأمين العام لدارة الملك عبد العزيز باسمه واسم منسوبي دارة الملك عبد العزيز، تهنئته الخالصة وشكره العميق لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز ـ حفظه الله ـ، وإلى الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران، وإلى الأمير نايف بن عبد العزيز النائب الثاني ووزير الداخلية، على صور اللحمة والوحدة الوطنية والتعاضد الذي أظهره الشعب السعودي مع قيادته الرشيدة والنبيلة قبل وبعد صدور الأوامر الملكية التي شملت بخيرها كل فرد في الأسرة السعودية، وعلى المستويات الاجتماعية والاقتصادية كافة، وأشاعت الفرحة والسرور بين الجميع. إن الأوامر الملكية جاءت تتويجاً وعنواناً للحب المتبادل بين خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز - حفظه الله - وشعبه الذي يكن له - أيده الله - التقدير على ما يبذله من السعي الحثيث نحو رقي الوطن بمكوناته البشرية وغير البشرية ورفاهية المواطن ورفعته، فقد شملت هذه التوجيهات النبيلة كل فرد في الأسرة السعودية، فهي بمثابة دفعة لدعم الأسرة اقتصادياً وبالتالي اجتماعياً، كما أن هذه الأوامر النبيلة خطة متكاملة لسلسلة من الخدمات لحياة الشعب تضاف بكل مقاصدها الخدمية والاقتصادية والمعنوية لمسيرة التنمية المستدامة التي نعيشها في المملكة العربية السعودية منذ اليوم الأول لإعلان تأسيسها''. وأضاف الأمين العام للدارة: إلا أن ما يلزم الشكر والإشادة هو اهتمام خادم الحرمين الشريفين في أوامره الملكية - كما هو ديدن الدولة السعودية - بخدمة الإسلام بمؤسساته ومكوناته من تنظيم للفتوى ودعم للجمعيات المعتنية بالقرآن
الكريم وعلومه، وخدمة المساجد، ودعم ركائز مباديء التكافل الاجتماعي داخل المجتمع. وتابع الدكتور فهد بن عبد الله السماري قائلاً: ''لقد كان يوم الجمعة الماضي يوم خير بما حباه الله من الفضل والبركة، ثم بما أضفاه خادم الحرمين الشريفين ـ رعاه الله ـ على شعبه من الكرم المتفاعل مع قضاياه اليومية، فهذه الأوامر الكريمة من لدنه التي تحمل في إجماليها أكبر ميزانية في تاريخ البلاد، لها مدلولاتها المعنوية بقدر مدلولاتها الخدمية نفسه إن لم يكن أكثر، فقد أظهرت إحساس المليك ـ حفظه الله ـ بنبض الشارع، وأنه يقف عند المسافة نفسها بين كل القضايا اليومية للمواطن السعودي، كما أنها بيّنت وما سبقها من توجيهات جليلة، مكانة الشعب لدى قائده، والعلاقة التاريخية المتأصلة على الحب المتبادل بين القيادة والشعب، فقد كان الجميع عبد الله وكان الوطن كله عبد الله، وكانت التهاني القلبية والابتسامة الصادقة لافتة معلقة على صدر الوطن في كل بيت سعودي، وكل مجلس عام، وفي حركة الشارع، وفي اللقاءات الرسمية وغير الرسمية، فكل مواطن ومواطنة يلهج بالدعاء لقائد المملكة العربية السعودية، بأن يلبسه لباس الصحة والسلامة، وأن يحفظ البلاد من كيد الحاقدين وشرورهم ويديم نعمة الأمن في الأبدان والأوطان''.
ولفت الدكتور السماري إلى أن حديث الأمير سلمان بن عبدالعز يز أمير منطقة الرياض ورئيس مجلس دارة الملك عبد العزيز في افتتاحه نيابة عن ولي العهد ـ حفظهما الله ـ المعرض والمنتدى الدولي للتعليم العام، عن تلك الأوامر الملكية يشير باختصار إلى مكانة هذه الأوامر من ملك الإنسانية حين قال ـ حفظه الله ـ عنها: '' بأنها خير للوطن ولكل مواطن''، وأنها تعبر كما قال الأمير سلمان ـ حفظه الله ـ عن : ''ما ورثه من أبيه وأسلافه ''تختصر المعاني السامية للأوامر الملكية فقد شملت كل المواطنين بشرائحهم المختلفة، وجاءت امتداداً لنهج السياسة السعودية في العلاقة بين الحاكم والمحكوم التي تتجاوز العلاقة السياسية البحتة والجافة إلى علاقات الحب والتقدير والمشاركة في بناء الوطن، وتشف عن النهج الذي بناه الملك عبد العزيز، مؤسس المملكة العربية السعودية، الذي يعلن في كل مناسبة وفي كل اجتماع ـ رحمه الله ـ بأنه من الشعب وله وأن خير البلاد ومقدراتها إنما هي في خدمة رفاهية المواطن ورفعة الوطن لبناء دولة حديثة مبنية على كلمة التوحيد التي هي المنهج والسراج المنير.