تنسيق مع الجهات الحكومية المالكة للأراضي لتنفيذ المشاريع الصحية المتعثرة
قال الدكتور عبد الله بن عبد العزيز الربيعة وزير الصحة أن هناك تنسيقا مع الجهات الحكومية التي تمتلك مساحات واسعة من الأراضي في مناطق المملكة لتوفير أراض لمشاريع وزارة الصحة المتعثرة. وأكد الربيعة أن ذلك يأتي وفق توجيهات من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز لكافة الوزارات، وسيتم العمل على توفير الأراضي، مشيرا إلى أن وزارة الصحة عقدت اجتماعات خلال أقل من يوم من صدور قرارات الملك عبد الله بإنشاء المدن الطبية والمستشفيات وشملت الاجتماعات قيادات الوزارة والإدارات الهندسية والتي ستبدأ عاجلا، بعد إكمال المخططات وسرعة وضع التصور النهائي لتطرحها في أسرع وقت. وأبان الدكتور الربيعة للصحافيين على هامش انعقاد اللقاء التشاوري الثاني لمسؤولي الوزارة والمناطق والمحافظات والذي استضافته الشرقية أمس الأربعاء، أن التأمين الصحي لا يزال يدرس بعناية دقيقة مع الجهات المعنية، ووزارة الصحة، حيث لا نرغب في إيجاد تأمين لا يرفع مستوى الخدمات لدى المواطن، وهناك ثمانية ملايين مقيم تم التأمين عليها صحياً، مشيراً إلى أن مفهوم التأمين في العالم يجري حوله مراجعة كبيرة، حيث لدى وزارة الصحة مؤتمر الشهر المقبل متخصص بالتأمين الصحي، ومراجعة أساليب العمل الصحية، ويشارك فيه خبراء عالميون، وسوف يصدر من خلاله العديد من التوصيات التي سوف تفيد وزارة الصحة في هذا الشأن. وثمن الدكتور الربيعة خلال ترؤسه أمس الأربعاء اللقاء التشاوري الثاني لمسؤولي وزارة الصحة في الدمام، صدور الأوامر الملكية بدعم ميزانية وزارة الصحة بمبلغ 16 مليار ريال لإنشاء عدد من المدن الطبية في مناطق المملكة، لافتا إلى أن هذه المبادرة الكريمة واللفتة السامية من لدن خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين والنائب الثاني غير المستغربة تؤكد على ما يحظى به القطاع الصحي من دعم وحرص المقام السامي الكريم على تبني المشاريع والبرامج التي تخدم المرضى في إطار المشروع الوطني للرعاية الصحية المتكاملة والشاملة والذي أعد من الوزارة بأسلوب علمي وأساس منهجي روعي فيه احتياجات المواطن وركز على الاهتمام باحتياجات المريض.
وأشار إلى أن المدن الطبية الخمس التي شملها الأمر السامي الكريم ستكون إضافة لمنظومة الخدمات الصحية وستقدم خدماتها من المستوى الرابع، وستسهم، بإذن الله، في دعم الخدمات الصحية وتحقيق قفزة كبيرة ونقلة نوعية في القطاع الصحي في مملكتنا الحبيبة، التي ركز عليها المشروع الوطني للرعاية الصحية المتكاملة والشاملة.
وأبان الربيعة أن الوزارة اتخذت شعار "المريض أولا" وجعل اهتماماته ضمن أولويات الوزارة، مشدداً على أهمية أن نعمل في الوزارة جميعاً على أن يترجم هذا الشعار إلى واقع ملموس لكل مواطن ومستفيد من الخدمات الصحية ونجعله من أولوياتنا.
وحث وزير الصحة الجميع على الحرص بانتهاج الشفافية والنزاهة، مشيدا بإنشاء هيئة النزاهة ومكافحة الفساد، مطالبا الجميع بالاستمرار بمبدأ الشفافية، وأن تكون النزاهة والشفافية منهجا ونبراسا في أعمالنا.
وقال كلما ازددنا شفافية ازددنا نجاحا، مؤكدا أن الوزارة تمر بمراحل تطوير مستمر على أسس علمية ممنهجة، كما أن تطبيق أسلوب الإبداع في التخطيط والتنفيذ أصبح منهجا يعرف به جميع منسوبي الوزارة وأمل الاستمرار في ذلك.
وأشار إلى أهمية المحافظة على حقوق العاملين والموظفين والتركيز على توطين الوظائف وإيجاد الفرص المناسبة والتأكيد على حقوق الموظفين في التدريب والابتعاث، مطالبا الجميع بأن يكون عملنا على أساس واضح، مطبقاً لمبدأ العمل الجماعي العلمي وضمن الإطار العام لتوجهات الوزارة.
وشدد على أنه لا بد من تذليل العقبات والحرص على تشغيل المستشفيات التي انتهى بناؤها وتجهيزها، وزف البشرى بأن الأوامر السامية الكريمة وجهت بدعم أسرة العناية المركزة في مختلف مناطق المملكة بمبلغ 540 مليون ريال لتشغيل أسرة العناية المركزة. وأكد الربيعة على أهمية الالتزام بالدليل الموحد للأدوية في المراكز الصحية والمستشفيات والمحافظة على الاستمرار في تواجدها في كافة مرافق الوزارة، وألا يحمل المريض جهد البحث عن الدواء وتسهيل ذلك.
وأضاف أنه يجب التركيز على الاهتمام بالرعاية الصحية الأولية، حيث حققت الرعاية الصحية الأولية إنجازات لتحسين المؤشرات الصحية في التطعيمات ورعاية الأمومة والطفولة، وأن يكون هناك توجه في الفترة المقبلة على تجويد وتحسين الخدمات العلاجية والوقائية وتعزيز الصحة، خاصة أن الرعاية الصحية الأولية تحظى بدعم كبير من قيادات الوزارة وأن وجودها اليوم في أول قائمة مناقشات اللقاء التشاوري الثاني توضح بجلاء أهمية أن يركز مقدمي الخدمات الصحية على هذا الأسلوب وجعله حجر الزاوية في تقديم الخدمات الصحية للمستفيدين وتقديم خدمات ذات جودة عالية تحظى برضا المواطن والمستفيد من الخدمة وأهمية دعم الرعاية الصحية الأولية بجميع ما تحتاج إليه من موارد واحتياجات وبرامج لتحقيق هذه التطلعات.