التحقيق مع 4 متورطين في قضية حملة حج وهمية
تحقق الجهات المعنية في جدة مع أربعة متورطين، ثلاثة منهم سعوديون، بينما الآخير يماني، فتحوا ثلاثة مكاتب حج وهمية في جنوب وشرق وشمال جدة جمعوا من خلال هذه المكاتب مبالغ مالية كبيرة وشروعهم في عمليات نصب واحتيال على عدد من الراغبين في أداء مناسك الحج من المواطنين.
ووفقا للملازم أول نواف البوق المتحدث باسم شرطة جدة، فإن عقوبات وغرامات مالية بانتظار المتورطين في قضية فتح مكاتب وهمية بعد ضبطهم من قبل لجنة مشكلة من وزارة الحج وشرطة جدة أكدت معلومات بحثية سرية من قبل رجال الأمن عدم وجود تصاريح نظامية من وزارة الحج، ويجري حاليا استرجاع المبالغ المالية للمتضررين.
من جهته، كشف سعد القرشي رئيس اللجنة الوطنية للحج والعمرة في مجلس الغرف السعودية عن وجود لجان رقابية سرية نشرت لضبط الحملات الوهمية التي تتلاعب بالحجاج وإحالة المخالفين للأنظمة والضوابط الخاصة بحجاج الداخل وفق نظام وزارة الحج ومعاقبة المخالف وقيام اللجنة وأعضائها بإلحاق الحجاج إلى شركات نظامية لإكمال مناسكهم.
وبين القرشي أنه توجد لجنة مكونة من وزارة الداخلية، الحج، التجارة والصناعة، مهمتها التحقيق في الشكاوى التي ترد من حجاج الداخل ورد قيمة الخدمات التي لم يؤدها المخالف أو ما قد يترتب عليها من مساس بأداء مناسك الحج ومعاقبة المخالف بغرامة مالية تصل إلى 100 ألف ريال، وفي حال تكرار المخالفة تتضاعف الغرامة لتصل إلى 200 ألف ريال، كما يحال المخالف للمحكمة الشرعية المختصة للنظر في تعزيره لقاء قيامه بتحصيل مبالغ راغبي الحج بقصد الاحتيال والنصب دون تقديم الخدمة لهم، واسترداد المبالغ وردها إلى أصحابها، فضلا عن عقوبة تبعية على المخالف من غير السعوديين، وهي الإبعاد بعد تصفية ما له وما عليه من حقوق وتنفيذ العقوبة المقررة عليه، وكل هذا حماية للحاج.
وتعد الحملات الوهمية جريمة من جرائم النصب والاحتيال وأكل أموال الناس بالباطل، وتسبب معاناة كبيرة للحجاج المخدوعين ولجهات الدولة على السواء؛ لأن ضحايا الحملات الوهمية يدفعون ملايين الريالات ثم نجدهم يفترشون الطرقات ويتسببون في مزيد من الزحام داخل المشاعر، الأمر الذي يحدث إرباكا للأجهزة الحكومية في الحج.