3 ملايين رأس من الأغنام المستوردة تخفض أسعار الأضاحي

3 ملايين رأس من الأغنام المستوردة تخفض أسعار الأضاحي

يستقبل ميناء جدة الإسلامي أكثر من ثلاثة ملايين رأس من المواشي الحية القادمة من دولتي السودان والصومال لتغطية احتياجات موسم الحج وأضاحي العيد خلال هذه الأيام وسط توقعات أن تسهم الكمية الكبيرة التي ستتوافر في الأسواق في الحفاظ على استقرار الأسعار بالسوق.
وأوضح سليمان الجابري رئيس لجنة تجار المواشي بالغرفة التجارية الصناعية بجدة أن شحنات المواشي الحية ستصل إلى السوق المحلي حسب الخطة المجدولة وستكون كافية لتغطية احتياجات السوق.
وتوقع أن تشهد أسواق اللحوم الحية والمواشي استقراراً كبيراً في الأسعار خلال فترة عيد الأضحى المبارك، منوهاً بقرار خادم الحرمين الشريفين بزيادة دعم الأعلاف ومدخلاتها بنسبة 50 في المائة، الأمر الذي سيسهم في كبح جماح الأسعار بالسوق المحلي في ظل توافر كميات كبيرة من الأغنام المستوردة والشحنات التي ينتظر أن تصل من الدول المستوردة خلال الأيام القليلة المقبلة، منوها بالتعاون البناء والمثمر بين وزارتي التجارة والزراعة والجهات المختصة لفرض رقابة صارمة على الأسواق.
ودعا رئيس لجنة تجار المواشي بالغرفة التجارية الصناعية بجدة تجار المواشي بمختلف مناطق المملكة إلى العمل على تعزيز ودعم استقرار الأسعار على المستهلك، محذراً من استغلال المواسم والأعياد لرفع الأسعار، وقال: لا بد أن يراعي الجميع المصلحة العامة وأن يسعى التجار إلى استثمار هذه الأجواء المشجعة والمحفزة التي توفرها قيادتنا الحكيمة من أجل تحقيق الرخاء والرفاهية والاستقرار لشعب المملكة العربية السعودية.
وعبر الجابري عن تفاؤله بتجاوب وزارتي الزراعة والتجارة مع التوصيات التي رفعتها لجنة تجار المواشي بالغرفة التجارية الصناعية بجدة أخيراً بهدف دعم تجار ومستوردي المواشي أسوة بالدول الأخرى للمساهمة في تخفيض الأسعار والتخفيف عن كاهل المواطن بالدرجة الأولى، وقال: إن حكومتنا كانت من أوائل الحكومات التي سعت في هذا المجال ووضعت من الحلول الكثير لكي تخفف من عبء الأزمة عن كاهل المواطن السعودي وكان آخرها جملة القرارات الاقتصادية التي أصدرها خادم الحرمين الشريفين وهذه القرارات متوقع لها أن تحدث طفرة كبيرة وانتعاشا في الاقتصاد السعودي.
وأضاف: من هذا المنطلق كان هناك شبه إجماع على ضرورة دعم تجارة المواشي الحية التي تعد من المرتكزات الأساسية للاقتصاد السعودي، حيث إنه مع ارتفاع الأسعار العالمية وكذلك ارتفاع أسعار العملات الأجنبية مقابل الدولار مما أسهم في ارتفاع الأسعار، وخاصة من الدول التي تشكل مصدرا أساسيا للاستيراد مثل أستراليا، مما اضطر المستوردين إلى وقف الاستيراد مؤقتاً من هذه الدول لعدم ملاءمة الأسعار بوضعها الحالي للمستهلك السعودي، مما أدى إلى شح المعروض من المواشي في السوق وارتفاع أسعارها، مما دعا البعض إلى التوجه لاستيراد اللحوم المبردة والمجمدة التي لا تتناسب مع عادات المجتمع السعودي الاستهلاكية والغذائية.
وشدد الجابري على أهمية تشجيع الدولة للمستثمرين على إنشاء مشاريع زراعية وإنتاج حيواني خارج المملكة في الدول المجاورة التي تتوافر بها مقومات الزراعة ويكون ذلك تحت إشراف الدولة بموجب اتفاقيات حماية الاستثمارات وبدعم مباشر منها، مع تقديم القروض الميسرة لمثل هذه المشاريع وهذا سوف يخدم المملكة على المدى الطويل من حيث توفير احتياجات المملكة من المنتجات الزراعية مثل القمح والشعير والذرة والمواشي الحية على مدار العام، وهو ما نسعى إليه جميعاً نحو تفعيل سياسة الخزن الاستراتيجي الذي يشكل عنصر أمن وأمان للمملكة.

الأكثر قراءة