غياب الرقابة وتكتل التجار يقفزان بأسعار أضاحي «الشرقية» إلى 1800 ريال

غياب الرقابة وتكتل التجار يقفزان بأسعار أضاحي «الشرقية» إلى 1800 ريال

قادت ممارسات غير قانونية تجري حاليا في سوق الماشية بالمنطقة الشرقية إلى رفع أسعار الأضاحي إلى مستويات تتراوح بين 1400 و1800 ريال مع قرب عيد الأضحى المبارك.
ووفقا لمربين في السوق، فإن سعر الأضحية البلدية يجب ألا يتجاوز 1200 ريال, مشيرين إلى أن البيع بهذه الأسعار يحقق للمربي أرباحا جيدة على حد قولهم. وقال لـ''الاقتصادية'' محمد الخزمري مربي مواش في الدمام إن هذه الأسعار تشكل استغلالا واضحا للمستهلكين, مضيفا أن السعر العادل للأضحية البلدية لا يتجاوز 1200 ريال, إذ إن هذا السعر يحقق مردودا ماليا جيدا لمربي الماشية.
وأوضح أنه يوجد ممارسات غير قانونية تطبق حاليا على سوق الماشية من قبل بعض المربين ستؤدي إلى رفع سعر الأضحية إلى نحو 1800 ريال, موضحا أن من ضمن تلك الممارسات احتكار بعض المربين للأضاحي بهدف بيعها بأسعار مرتفعة أثناء عيد الأضحى المبارك.
وبين الخزمري أن من الأسباب كذلك توالي سنوات القحط والجفاف منذ سنوات، حيث أصبح مربو الماشية يعتمدون على الأعلاف الجافة لإطعام الماشية وهو ما أثر بشكل كبير على ارتفاع تكلفة التربية, مبينا أن أسعار الماشية تكون معقولة عندما يكون هناك مراع طبيعية.
وأشار الخزمري إلى أن النعيمي يتصدر المواشي الأكثر طلبا سواء في عيد الأضحى أو المناسبات الأخرى بوجه عام, يليه النجدي والحري ومن ثم المستورد, مشيرا إلى أن سعر الخروف النعيمي يتراوح حسب حجمه بين 1000 ريال و1500 ريال، وينتظر أن يصل إلى 1800 ريال خلال أيام عيد الأضحى, بينما تتراوح أسعار الخراف النجدية بين 950 و1300 ريال, فيما تتراوح أسعار الخراف الحرية بين 900 و1200 ريال.
من جهته، قال محمد شويل مربي ماشية إن ارتفاع أسعار الأعلاف وارتفاع أجور الرعي قفز بأسعار الماشية, إضافة إلى عدم وجود الجهة الرقابية التي تحد من ارتفاع الأسعار غير المبرر, مضيفا أن السعر العادل للخراف البلدية بوجه عام يجب ألا يتجاوز 1200 ريال.
وبين أنه يتم الاتفاق فيما بين بعض مربي الماشية على تحديد أسعار الخراف خصوصا خلال موسم عيد الأضحى المبارك, مبينا أنه يجب أن يكون هناك جهات رقابية للحد من ارتفاع الأسعار.
وأوضح شويل أن عملية استيراد الماشية خاصة الخراف محدودة التأثير في أسعار الأضاحي في السوق المحلية كون البلدي الأكثر طلبا من قبل المستهلكين وذلك ما يجعل الأسعار تواصل ارتفاعاتها, موضحا في الوقت نفسه أن المستهلكين مطالبون بعدم الاكتفاء بشراء البلدي والتوجه لشراء المستورد كي يكون هناك توازن في الأسعار.
ويقول فهد اللوحاني مربي ماشية في الجبيل إن إنتاج المملكة من المواشي يغطي ما نسبته 30 في المائة فقط حسب الإحصائيات الرسمية الصادرة أخيرا عن الشؤون الثروة الحيوانية من استهلاك السوق المحلية، مضيفا أن الاستيراد السنوي وحسب الإحصائيات نفسها يصل إلى خمسة ملايين رأس من الماشية.
وأضاف اللوحاني أن هذا الأمر دفع بأسعار الماشية البلدية إلى ارتفاع غير معقول نتيجة الطلب العالي عليها من قبل المستهلكين هذا، إضافة إلى الاستهلاك العالي للحوم في المملكة المقرون بعادات وثقافات المجتمع السعودي, مضيفا أن أسعار الخراف البلدية في الجبيل سجلت ارتفاعات متفاوتة حسب النوع. مبينا أن النعيمي الأكثر طلبا حيث وصلت أسعاره إلى 1400 ريال مرجحا تجاوز هذا السعر خلال الأيام المقبلة, بينما سجل النجدي 1250 ريالا والحري 1200 ريال.
وعلى الصعيد ذاته، أرجع ياسر المطيري مستهلك الغلاء إلى تلاعب تجار المواشي واستغلالهم حاجة المستهلك، مطالبا الجهات ذات العلاقة بالتدخل لإنصاف المشتري من جشعهم, مضيفا أن الأسعار تجاوزت المعقول وأصبحت تشكل مشكلة كبيرة خاصة لأصحاب الدخل المحدود.
وأضاف أنه توجه لسوق المواشي في الخبر لشراء خروف وفوجئ بأسعارها التي شهدت ارتفاعات قياسية, مضيفا أن قرب موسم عيد الأضحى يجعل معظم مربي الماشية يحتكرون الخراف لطرحها بالسوق وقت العيد بأسعار مرتفعة.

الأكثر قراءة