في أول أيام «جامعات بلا تدخين».. طلاب يتساءلون عن غرف المدخنين؟

في أول أيام «جامعات بلا تدخين».. طلاب يتساءلون عن غرف المدخنين؟

في أول أيام ''الجامعات بيئة خالية من التدخين'' وهي الفعالية التي انطلقت في الجامعات السعودية أمس، كان هناك بعض من الطلاب يطالبون بإيجاد غرف خاصة للمدخنين؟ وهو ما يعكس ربما عدم علمهم بتلك الحملة التي كانت ترتب لها الجامعات منذ فترة لتصبح بيئتها خالية من التدخين.
وقد تفاجأ محرر ''الاقتصادية'' في جولة ميدانية داخل أروقة جامعة الملك سعود في الرياض أمس، بأن طلابا في الجامعة يتساءلون عن أسباب عدم تخصيص مواقع للتدخين، في حين أن الجامعة ملأت بهوها باللوحات ''البوسترات'' التوعوية بأضرار التدخين وأثره في الشباب. وبينما لوحظ خلال الجولة خلو الساحة التي وضعت فيها المناشط التوعوية بأضرار التدخين، فإنه على النقيض كان هناك عدد ليس بالقليل من الأشخاص المدخنين يتحركون في الساحات المحيطة بالجامعة بين الحين والآخر، مديرين ظهورهم لكل تلك العبارات التحذيرية والأخطار التي تضمنتها طيات تلك اللوحات التوعوية بأضرار التدخين.
لقد كانت اللوحات ''صماء'' إلا من صورة خيوط دخان صاعد من رأس سيجارة كجمرة مشتعلة، إذ لم يكن هناك ما يدل أو يوحي بأن في هذا المكان حملة توعية، وخلا المكان من أي شخص يدعو المارة للاطلاع على مضمون تلك اللوحات أو الإجابة على تساؤلاتهم. وهنا دعا مهتمون في مكافحة التدخين الجامعات السعودية إلى ضرورة أن تكون مثل تلك الحملات التوعوية أكثر فاعلية من خلال وضع جناح دائم داخل فناء الجامعة يهتم بالتوعية ويعمل على تحفيز الطلاب المدخنين على ترك التدخين، بل وفرض عقوبات بحق الطلاب الذين يتم ضبطهم من خلال خصم من المكافأة الشهرية وتوجيه الإنذار الأكاديمي مرورا بالحسم من المعدل التراكمي التعليمي للطالب. وبحسب المهتمين أنفسهم فإنه يتعين على الجامعات تخصيص مكان في حرم الجامعة للراغبين في الإقلاع عن التدخين لتوجيههم نحو أفضل وسيلة علاج يمكن اتباعها لتخليصهم من الخطر السام، واستقطاب متطوعين يتم تأهيلهم لاتباع الأساليب التربوية في توجيه الطلبة المدخنين من خطر هذه الآفة.

الأكثر قراءة