في الإجازات.. النفايات تتراكم في الأماكن العامة والبكتيريا تترصد 30 % من مرتاديها
في مشهد يتكرر كل يوم خلال موسم الإجازات وأيام المناسبات وإن كان يكثر في نهاية كل أسبوع على مدار العام، خاصة في الأماكن السياحية والترفيهية كشاطئ نصف القمر والواجهة البحرية في الدمام والخبر وبقية المنتزهات العامة كالحدائق وغيرها، فإن ثقافة عدم ترك الزائرين والسائحين لبقايا أطعمتهم وأشربتهم وحتى ملابسهم التالفة دون اكتراث لمفاهيم النظافة والحفاظ على الممتلكات العامة تبدو شبه غائبة عن أبرز المواقع السياحية والترفيهية في المنطقة الشرقية، التي يبلغ مخرجات النفايات فيها ما يصل إلى 4200 طن بشكل شهري.
وبحسب ما أوضح طلال الرشيد نائب رئيس لجنة البيئة في غرفة الشرقية أن عدم الوعي بأهمية الالتزام بنظافة الأماكن السياحة، التي يرتادها الزائرون والمصطافون في المنطقة كالسياح القادمين وحتى أهالي المدن في المنطقة يتطلب تكثيف حملات توعوية تنفذ ما قبل موسم الإجازات لتفادي حجم الضرر الناتج من تراكم النفايات على صحة الزائرين وصحة البيئة بشكل عام.
وقال الرشيد لـ" الاقتصادية ": إن أبرز الأضرار الصحية الناتجة من غياب الوعي بأهمية عدم ترك بقايا الأطعمة أو الأشربة والحاجات الخاصة وخلطهم لأنواع النفايات النظيفة كالمأكولات بالنجاسات من حفاظات للأطفال وغيرها هو تجمع بكتيريا ضارة بصحة الإنسان وصحة البيئة بشكل عام، خاصة وأن نسبة احتمال إصابة المرتادين لذات الأماكن والمواقع السياحية أو الترفيهية، التي تراكمت فيها النفايات دون فرز قد تصل إلى 30 في المائة.
وأضاف أن انتقال البكتيريا الضارة جراء عدم فرز النفايات وتراكمها لمدة لا يحدث بشكل سريع، وإنما يأخذ وقتا، ولا سيما أن الوضع يزداد سوءا وتفاقما وتكاثرا في انتشار البكتيريا عندما يقوم عمال النظافة التابعين للبلديات بخلط النفايات المنتشرة في أماكن متفرقة بمكان الحاوية، التي يحدث في بعض الأوقات تأخر في عملية تنظيفها وإزالة النفايات منها، مؤكدا أن البلديات هي الأخرى لا تقوم بالدور الصحيح في نشر ثقافة الاهتمام بنظافة الأماكن المرتادة من قبل الزوار والسائحين.
كما حمل بلدية المنطقة الشرقية مسؤولية غياب التوعية الدورية لكل الأهالي والزوار، إضافة لعدم رقابتها على النفايات وعملية تراكمها وتركها لمدة وهو ما يدل على قصور متابعة البلدية لمهام عملها في الحفاظ على سلامة البيئة والناس التي تزورها، خاصة في المواقع السياحية والترفيهية كالواجهات البحرية والحدائق العامة وصولا للمخيمات البرية التي يقبل عليها الكثير من الأهالي في إجازة الربيع الحالية، نظرا للأجواء الربيعية فيها.
وشدد الرشيد على أهمية إقامة مهرجانات في عدة مواقع أهمها بالأسواق والمجمعات التجارية، التي تستقطب أكبر شريحة من الزوار لنشر مفاهيم التوعية الصحية البيئية وتكثيف الحملات الثقافية والصحية بتعزيز الوعي البيئي وأهمية الحفاظ على سلامة الآخرين والحياة الطبيعية العامة لما ينتج عن إهمال النظافة وعدم الاكتراث بها من ضرر صحي يتعلق بصحة الإنسان وإصابته بالأمراض.