إدراج شركات التأمين في سوق الأسهم قبل تشغيلها كان قرارا خاطئا

إدراج شركات التأمين في سوق الأسهم قبل تشغيلها كان قرارا خاطئا

أوضح لـ ''الاقتصادية'' مختص اقتصادي، أن إدراج شركات التأمين في سوق الأسهم السعودية قبل بدء تشغيلها كان قرارا خاطئا، بل كان من المفترض أن تعمل هذه الشركات خمسة أعوام ثم تحقق أرباحا وبعدها يتم طرحها للاكتتاب والإدراج في السوق. وأضاف عبد الله الفوزان رئيس مجلس إدارة ''كي بي إم جي'' الفوزان والسدحان، أن هناك تحركات من قبل بعض شركات التأمين للاندماج وسينجح بعضها وسيخرج البعض الآخر من السوق. وأوضح أنه من الغريب أن شركات التأمين كانت تحقق أرباحا بمئات الملايين قبل تحولها إلى شركات مساهمة وإدراجها في سوق الأسهم، وفجأة تحولت للخسائر بتحولها لمساهمة وإدراجها في السوق. وأشار إلى أن كثيرا من الشركات السعودية لا تلتزم بقواعد الحوكمة وفصل الملكية عن الإدارة وليس لديها إدارة للمخاطر، ما يعرضها للمشكلات.
فيما يبلغ عدد شركات التأمين في سوق الأسهم السعودية 33 شركة، جزء كبير منها تم إدراجه في السوق قبل بدء التشغيل الفعلي، ورؤوس أموالها صغيرة.
وذكر ''الفوزان'' أن سوق الأسهم وضعها سيئ منذ 2006 وحتى الآن وينقصها النضج، ولا يوجد علاقة بين حركة الأسهم والأداء المالي للشركات، حيث ترتفع شركات التأمين بنسب كبيرة على الرغم من خسائرها، وهو ما يعود لعوامل مضاربية بحتة، بينما تربح شركات مثل شركات الأسمنت وتبقى أسعار أسهمها دون تغير يذكر، بالتالي الأموال المضاربية في السوق ليست ذكية.
وكانت الأرباح المجمعة للشركات المدرجة في سوق الأسهم السعودية قد بلغت خلال عام 2012 نحو 97.5 مليار ريال مقارنة بـ 96.4 مليار ريال بنسبة نمو قدرها 1 في المائة ما يعادل 1.1 مليار ريال. أما الربع الرابع 2012، مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، فقد سجلت شركات السوق تراجعا نسبته 6 في المائة ما يعادل 1.2 مليار ريال، حيث تراجعت الأرباح إلى 20.3 مليار ريال، مقارنة بـ 21.5 مليار ريال للربع الرابع من عام 2011، وتعتبر الأرباح المجمعة للربع الرابع من عام 2012 أدنى أرباحا فصلية منذ ما يقارب سنتين وتحديدا منذ الربع الرابع من 2010.

الأكثر قراءة