قيادة المرأة اختيار وليست إجبارا

يصادف يوم الأربعاء المقبل 25 سبتمبر، مناسبة احتفالية بالنسبة للمرأة السعودية ولكل الوطن، وهي إعلان الملك عبد الله عن دخول المرأة مجلس الشورى عضواً كامل الأهلية، وأن ترشح نفسها لعضوية المجالس البلدية وحقها في ترشيح المُرَشحين.
منذ ذلك التاريخ، تعرضت المرأة السعودية لكثير من التضييق في أمور حياتها اليومية، ومن ضمنها وصف سيدات الشورى بأقبح الألفاظ، والتعرض بالسب والشتم للمرأة السعودية التي تزاول الرياضة، وقذف الكاشيرة والعاملة في المحال النسائية، وأخيرا وليس آخراً مهاجمة المرأة التي تطالب بحقها في القيادة.
لن أكرر عشرات المؤشرات الإيجابية التي صدرت بشأن قيادة المرأة، ولكني سأذكر خمسا منها من السلطات التنفيذية والقضائية والدينية والتشريعية لعل الذكرى تنفع المؤمنين.
وزير الداخلية الأسبق الأمير أحمد بن عبد العزيز (عندما كان نائبا لوزير الداخلية) صرح لوسائل الإعلام في مايو 2011، بأن "هناك نظاما يمنع قيادة المرأة للسيارة، ولكن من حق الناس أن يطالبوا بقيادة المرأة للسيارة".
رئيس مجلس الشورى الشيخ عبد الله آل الشيخ أعلن في يونيو 2011 استعداد المجلس لمناقشة موضوع قيادة المرأة للسيارة متى ما عرض عليه.
وزير العدل الدكتور محمد العيسى أكد في أبريل 2013 أنه لا يوجد نص دستوري أو تنظيمي يمنع المرأة من قيادة السيارة في المملكة، وأن هذا الأمر يعود إلى رغبة المجتمع.
الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ عبد اللطيف آل الشيخ صرح لوكالة رويترز في سبتمبر 2013، بأن حظر قيادة المرأة للسيارة لا يفرضه أي نص شرعي.
نعم هناك فتوى صادرة بعدم جواز قيادة المرأة للسيارة، ولكن لدينا أيضاً تحفظ البعض على الاحتفاء باليوم الوطني .. فهل نلتزم، أم نحتفل غداً بهذا الوطن بكل أبنائه وبناته وإنجازاته؟
قيادة المرأة اختيار وليست إجبارا؛ من تريده فهو حق لها، ومن تمتنع عنه فهو اختيارها.

* عضو جمعية الاقتصاد السعودية

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي