تنظيمات «التجارة» قلّصت تكاليف الحملات الانتخابية للغرف 50 %

تنظيمات «التجارة» قلّصت تكاليف الحملات الانتخابية للغرف 50 %

أكد عدد من المرشحين أن السلوكيات التي منعتها وزارة التجارة، كإقامة المخيمات والإعلانات، قلصت تكاليف الحملات الانتخابية أكثر من 50 في المائة، أي من المتوقع ألا تتجاوز تكلفة الحملة 100 ألف ريال كحد أعلى للحملة الواحدة. وهو سعر مناسب مقارنة بأسعار الحملات خلال الدورات السابقة التي كانت تبدأ بحد أدنى 300 ألف ريال.
وأشاروا إلى أن ذلك سيعزز التصويت وفق البرامج الانتخابية وليس شراء الأصوات، وهو ما يؤكد بأن الانتخابات عبارة عن ثقافة مجتمعية، إضافة إلى توافر القنوات التسويقية البديلة المتطورة التي أصبحت في متناول الجميع وغير مكلفة.
وأوضح سعيد الغامدي أحد المرشحين من فئة التجار أنه رغم إطلاق بعض الحملات الانتخابية منذ فترة وطول فترة الانتخابات، إلا أن تكلفة الحملات التسويقية للانتخابات لهذه الدورة ستتقلص بشكل كبير، نظراً للتنظيمات التي أقرتها وزارة التجارة بمنع المخيمات على الأرض المقامة بها الانتخابات والإعلانات بها.
وأوضح الغامدي أن هذه الإجراءات لها جوانب إيجابية وسلبية في الوقت نفسه، فالترويج للحملات الانتخابية ستنحصر في أمرين، الترويج إلكترونياً "مواقع التواصل الاجتماعي, المنتديات ومواقع مخصصة للمرشحين" أو الترويج الشخصي بالذهاب للناخبين بمقر أعمالهم وعرض البرامج الانتخابية سواء عن طريق المرشح نفسه أو عبر المندوبين الذين يعينهم، وهو ما سيعمل وبشكل غير مباشر على تبادل المنافع بين المرشحين والناخبين، وذلك عبر التعرف عليهم خلال زياراتهم ومعرفة متطلباتهم والمعوقات التي تواجههم وعرض البرنامج عليهم ليكون التعاون مستقبلا، ومن الناحية السلبية يحتاج الأمر إلى عدد كبير من المندوبين ووقت طويل، ففي ظل عدم وجود مخيم يجمع الناخبين لشرح البرنامج يحتاج إلى مسوقين عبر قنوات التواصل الاجتماعي والتسويق الشخصي، فعند الرغبة على سبيل المثال إقامة مخيم خارج موقع الانتخابات وبأماكن قريبة تحتاج إلى أخذ تصاريح من أكثر من جهة، وهو ما يستغرق وقتا وجهدا وتكلفة كبيرة.
وطالب الغامدي الغرفة التجارية بدعم المرشحين، وذلك بمنح قاعاتها للمرشحين لعرض برامجهم الانتخابية على الناخبين، وتحديد وقت لكل مرشح يجمع الناخبين ويعرض البرامج عليهم، توفيراً للوقت وللمال، وقال: "إن قنوات التسويق للبرامج الانتخابية أصبحت محدودة وتضعف فرصة المرشحين بالإعلان بشكل أكبر عن برامجهم الانتخابية، خاصة أن ثقافة الانتخابات لدينا ما زالت غائبة عن شريحة كبيرة من المجتمع."
فيما أشار عبد العزيز السريع أحد المرشحين عن فئة الصناع إلى أنه مع توافر الوسائل الحديثة للتسويق ووجودها بمتناول الجميع، أصبح الترويج عن الحملات الانتخابية أكثر سهولة وأقل تكلفة ومتاحة لدى الجميع.
مبيناً أن المخيمات الآن أصبحت أمام الوسائل الحديثة غير مجدية ومضيعة للوقت ومكلفة، فأغلب الناخبين وأصحاب الأعمال لا يوجد لديهم الوقت للذهاب للمخيمات وسماع البرامج، بعد توافر البديل الأكثر سهولة والأسرع تأثيراً، سواء قنوات التواصل الاجتماعي والمواقع والإيميلات وغيرها وعبر موقع الغرفة، وجميعها جعلت الرؤية أمام الناخب واضحة بالاطلاع على البرامج وأهدافها وإمكانية تطبيقها حتى يتم التصويت لها، مبيناً أن الإعلانات عبارة عن سلاح ذي حدين، فهناك من المرشحين المستجدين من يحتاجون إلى الإعلان بشكل أكبر عن برامجهم الانتخابية وتعريف الناخبين بها إضافة إلى المعروفين الذين يرغبون في عرض برامجهم الانتخابية بشكل موسع. وحول تكلفة الحملات قال: "إن تكلفة الحملات تعتمد على المرشح فهو من يحدد حجم التكلفة التي يرغب في صرفها لتسويق برنامجه الانتخابي، فالتسويق عن الحملات الانتخابية يعتبر مجهودا شخصيا يقوم به المرشح لعرض برنامجه بالطرق المتاحة أمامه.

الأكثر قراءة