نتائج انتخابات غرفة أبها تبث الحماس بين شباب «الشرقية»

زرعت نتائج انتخابات غرفة أبها من حيث عدد الأصوات وتقاربها، الأمل من جديد لشباب الأعمال المتنافسين على الفوز بأحد مقاعد مجلس إدارة غرفة الشرقية في دورتها الـ 17، حيث حصل الأول من فئة الصناع على 182 صوتاً، والأول من فئة التجار على 125 صوتاً، وبقية المرشحين حصلوا على أصوات متقاربة تراوحت من 1 إلى 120 صوتاً، والبعض فاز بالتزكية.

وبعد إعلان الفائزين في انتخابات أبها وعدد الأصوات لكل مرشح بث الأمل والحماس من جديد لمرشحي الشرقية، خاصة فئة الصناع الذين يبلغ عددهم تسعة من أصل 29 مرشحاً ومرشحة من بينهم ثلاث نساء قد يكن الأقل حظوظا في الفوز، بحكم العادات والتقاليد والعلاقات الاجتماعية والتجارية عند أبناء الساحل الشرقي.

وقال لـ "الاقتصادية" عدد من الشباب المتنافسين على انتخابات غرفة الشرقية من فئتي التجار والصناع: إن الانسحاب كان يراودهم كثيراً خوفاً من الفشل وعدم الفوز والحصول على أصوات قليلة، مضيفين أن نتائج انتخابات غرفة أبها الأخيرة رغم قلة عدد المنتسبين لغرفتها مقارنة مع غرفة الشرقية بثت فيهم روح التحدي والعزم والإصرار على مواصلة المشوار وعدم التفكير في الانسحاب وخوض مغامرة الانتخابات التي تعد الأولى لهم على مستوى انتخابات الغرف، مطالبين في الوقت نفسه من الجهات المسؤولة والمشرفة على سجلات المرشحين سرعة الإعلان عن الأسماء النهائية حتى يتسنى لهم الإعداد المبكر والتخطيط وتعريف الناخبين في برامجهم الانتخابية، خاصة أن الكثير من المرشحين مرتبطون بعقود مبدئية مع جهات متخصصة في إعداد البرامج الانتخابية، إضافة إلى عقود أخرى مع فنادق وقاعات تم حجزها لتكون مقارا للمرشحين.

وبينوا أن هناك اتفاقاً جماعياً بين الشباب المتنافسين على الفوز بأحد مقاعد مجلس إدارة غرفة الشرقية سواء من فئة الصناع أو التجار بعدم الانسحاب مهما كانت الأسباب، مضيفين أن أكثر من 60 في المائة من المتنافسين على مقاعد مجلس إدارة غرفة الشرقية من فئة الشباب، وهناك اتصالات مباشرة ولقاءات بينهم يتم من خلالها مناقشة البرامج الانتخابية والترقب للإعلان النهائي للأسماء التي يحق لها المنافسة وخوض الانتخابات، مستبعدين وجود أي ملاحظة على فئة الشباب من قبل اللجنة المدققة في أوراقهم وسجلاتهم، وذلك عبر أخبار تسربت لهم من قبل مسؤولين مطلعين حسب حديثهم.

#3#

وقال عبد العزيز العثمان أحد المتنافسين على عضوية مجلس إدارة غرفة الشرقية: إن النتائج النهائية لانتخابات غرفة أبها بثت الروح والحماس لدى الكثير من الشباب المتقدمين على انتخابات غرفة الشرقية في دورتها الحالية، مضيفا أن جميع الأسماء المرشحة والبالغ عددها 30 مرشحا ومرشحة مؤهلة للفوز بأحد المقاعد، وذلك عطفاً على المؤهلات التعليمية والخبرة الموروثة، خاصة أن أغلب المتقدمين من بيوت تجارية وصناعية معروفة على مستوى الشرقية والمملكة، كما أن أغلب الشباب المتنافسين ليسوا جدد على الغرفة بل هم من مجلس شباب الأعمال الذي يضم 25 عضوا ولديهم الخبرة والقدرة على إدارتها.

وبيّن العثمان أن وجود أسماء شابة مخلوطة بأسماء الخبرة سيكون له تأثير إيجابي على مسيرة الغرفة التجارية الصناعية وتطويرها وتقديم كل ما يمكن من خدمات تطويرية للغرفة ومنتسبيها، مؤكداً استمراره وخوضه جولة الانتخابات، ولا نية لديه بالانسحاب مهما كانت الأسباب رغم وجوده مع فئة الصناع التي تحمل أسماء كبيرة ومتمرسة على انتخابات الغرف.

#2#

من جهته، أكد محمد الدوسري أحد المرشحين لانتخابات غرفة الشرقية للمرة الأولى أن جميع المرشحين من فئة التجار والصناع ملمّون بثقافة انتخابات الغرف التجارية، رغم أن البعض من فئة الشباب تعتبر المرة الأولى التي يخوضون فيها التجربة إلا أنهم خاضوا بعض الانتخابات الأخرى كالمجالس البلدية والمهندسين وبعض الجمعيات التطوعية.

وتوقع الدوسري أن تشهد انتخابات الدورة الحالية تصويت أكثر من 35 ألف ناخب، تمثل سجلات الرجال النسبة العظمى من التصويت بحكم العلاقات الاجتماعية والتجارية، نافيا نية الانسحاب من الانتخابات، كونه لم يخوض التجربة التي تعتبر المرة الأولى له إلا بعد دراسة شاملة ومشورة الكثير من ذوي الخبرة من منسوبي الغرفة وأهل القرار، مطالباً الشباب بعدم التردد والخوف من هيبة الانتخابات والخوف من الفشل كونه تجربة، ويجب خوضها بغض النظر عن النتائج.

من جانبه كشف لـ "الاقتصادية" مسؤول في اللجنة المشرفة على انتخابات غرفة الشرقية، أنه إلى يوم أمس لم يتقدم إلى اللجنة أي من المرشحين بهدف الانسحاب سوى الدكتور عايض القحطاني، وأحمد الدوسري وكلاهما من فئة التجار.

مضيفاً أنه من حق أي مرشح الانسحاب في أي فترة تسبق موعد الانتخابات، وذلك حتى لا تقع أخطاء غير مقصودة من قبل الناخبين.

ورفض المسؤول المقارنة بين منتسبي غرفة أبها وغرفة الشرقية من حيث عدد المنتسبين، حيث إن منتسبي غرفة الشرقية يفوقون منتسبي غرفة أبها بأكثر من الضعف، كما أنه ليس كل من يملك سجلاً ساري المفعول سيصوت أو يحق له التصويت، كون التصويت والانتخابات اختيارية وليست فرضية على المنتسبين وتحكمها العلاقات الشخصية والاجتماعية والمصالح الأخرى.