سباق التنافسية الدولية لم يعد خيارا بل ضرورة
قال المهندس عبد اللطيف العثمان، محافظ الهيئة العامة للاستثمار، إن السعودية من أوائل الدول التي خطت خطوات واسعة نحو إيجاد اقتصاد قوي وتنافسي، يرتكز على أسس وقواعد راسخة لتحقيق مزيد من النمو والازدهار الاقتصادي، كما يتسم الاقتصاد بالانفتاح والمرونة الكافية، التي تجعله دائما مواكبا للمتغيرات المتسارعة، والتطورات المتلاحقة، التي تشهدها الاقتصادات العالمية.
وأضاف العثمان: "أدت سياسة الاقتصاد المفتوح، التي انتهجتها السعودية، مع بدايات خطط التنمية، إلى إيجاد قطاع خاص يلعب دورا مهما في تحريك عجلة الاقتصاد، والخوض في غمار التنمية، جنبا إلى جنب مع مؤسسات الدولة وأجهزتها المختلفة".
وشدد على أن الدخول في سباق التنافسية الدولية، لزيادة معدلات النمو الاقتصادي، "لم يعد خيارا بل ضرورة"، خاصة للدول الساعية لتنويع قاعدتها الاقتصادية والإنتاجية، وتحقيق التنمية المستدامة.
وأكد أثناء مشاركته في إدارة الجلسة الرابعة للمؤتمر، التي خصصت لمناقشة سبل تعزيز دور القطاع الخاص وتمكينه، أن تنافسية الدول اقتصاديا تقاس عادة بمدى قدرتها على توظيف مواردها، ومزاياها التنافسية، وأيضا بمدى نجاحها في تهيئة بيئة أعمال محفزة لنمو وازدهار منشآت القطاع الخاص.
وذكر، أن السعودية أدركت، منذ وقت مبكر، استحقاقات الدخول في سباق التنافسية الاقتصادية بين الدول؛ إذ شرعت مع بدايات الألفية الثالثة في اتخاذ سلسلة من الخطوات بهذا الاتجاه، شملت تحديث أنظمتها الاستثمارية الاقتصادية، وإطلاق برامج ومشروعات متعددة، لتأهيل الكوادر البشرية الوطنية، والارتقاء بنوعية التعليم والتدريب، وإعادة هيكلة العديد من مؤسسات الدولة ذات العلاقة بالشأن الاقتصادي والاستثماري، ووضع منظومة متكاملة لتطوير الإجراءات الحكومية.
وأكد محافظ هيئة الاستثمار، أن القطاع الخاص سيكون "حاضرا بقوة" في فعاليات وجلسات منتدى التنافسية الدولي السابع، الذي تقرر عقده في الـ 18 من شهر كانون الثاني (يناير) المقبل، تحت عنوان "بناء شراكات تنافسية لتنمية مستدامة" حيث سيشارك فيه عدد من الشخصيات من داخل المملكة وخارجها.