مشروع ميثاق شرف في انتخابات «جدة» يواجه الفشل

يواجه مشروع ميثاق شرف، أطلقه أحد أعضاء مجلس إدارة غرفة جدة الحالي، ومترشح للدورة المقبلة، الفشل في جذب المترشحين للتوقيع عليه، والالتزام بما جاء فيه.
وقالت ميمونة بالفقيه، المترشحة للدورة المقبلة لمجلس إدارة غرفة جدة، في دورته الـ 21، إنها تلقت مكالمات ورسائل من أشخاص، يعرضون التصويت لها، مقابل تجديد سجلاتهم التجارية.
وأضافت، أنه بعد التحقق منهم، تبين أنهم مجموعة، تربطهم علاقة قرابة وصداقة، ولديهم مجموعة سجلات تجارية لا يستخدمونها، ويقومون في كل موسم انتخابات باستخراجها من الأدراج، للمتاجرة بها.
وأوضح الدكتور هشام العمودي، رئيس لجنة العلاقات العامة في غرفة جدة، أن أسباب فشل تطبيق ميثاق الشرف، الذي دعا له أحد أعضاء مجلس الإدارة؛ يعود إلى تضارب المصالح، وغياب الثقافة الانتخابية، وبحث كلا الطرفين عن مصالحه الخاصة، وسعي أغلب المترشحين للفوز كوجاهة اجتماعية.
من جهته، ذكر لـ "الاقتصادية" زياد البسام، أحد المترشحين للانتخابات، وصاحب فكرة الميثاق، أن الفكرة قامت على كون الميثاق "شرفيا وليس إلزاميا"، مثل ميثاق العمل، الذي يصدره أصحاب أي مهنة في العالم، ليلتزم به جميع العاملين، خاصة الفئات الجديدة في المهنة.
وطالب البسام، بحوكمة أنظمة الغرف التجارية، وإعادة إصدار نظام جديد للغرف، "لأن الأنظمة الموجودة حاليا أصبحت قديمة جدا"، داعيا لأن تكون الأنظمة الجديدة ضابطة وحاكمة لجميع الأمور المتعلقة بالغرف، ما يضمن عدم خروجها عن الخطط والأهداف، وتحذو حذو الشركات العائلية، التي تتحول لـ "قابضة" بفعل الحكومة.
وأضاف: "ينبغي إلزام رئيس مجلس الإدارة، وأعضاء الغرفة، بتقديم تقرير شامل ومفصل عن إنجازات الدورة التي شاركوا فيها، وعدد اللجان المشاركة، وعدد الاجتماعات التي تم حضورها، وعدد المبادرات التي تم إطلاقها وتفيذها".
وقال البسام: "بهذا، يتم منع انضمام الأشخاص، الذين يبحثون عن الوجاهة دون الإنجاز وخدمة قطاع الأعمال".
وأوضح، أن الميثاق المقترح، يشتمل على عدة مبادئ، تلزم الأعضاء المترشحين للدورة المقبلة بالالتزام بتقديم المصلحة العامة على المصلحة الخاصة، واحترام جميع المترشحين المنافسين، وعدم تقديم الإغراءات والهدايا للناخبين ومحاولة شراء أصواتهم.
كما ينص الميثاق على الالتزام بالمبادئ والقيم الأخلاقية في التنافس، والالتزام بالأنظمة والقوانين واللوائح المعمول بها في الانتخابات.