حراك نسائي في «الشرقية» لحث المنتسبات على تجديد اشتراكاتهن
قد تواجه المرشحتان المتنافستان على عضوية مجلس إدارة غرفة الشرقية مع 25 مرشحاً يمثلون فئة الصناع والتجار، تحدياً حقيقياً في حال لم تسارع المنتسبات إلى تجديد اشتراك سجلاتهن التجارية قبل انطلاق الانتخابات التي يتوقع عقدها منتصف شباط (فبراير) المقبل.
ويبدو أن هذا العائق يتصدى له منتدى سيدات أعمال المنطقة الشرقية للتنمية، حيث تجرى حاليا اتصالات مكثفة بين إدارة المنتدى والنواب والأعضاء لعقد اجتماع رسمي لبحث موضوع تجديد الاشتراكات ودعم المرشحتين المتنافستين على عضوية مجلس إدارة غرفة الشرقية.
وقالت الدكتورة عائشة المانع عضو مجلس إدارة منتدى سيدات الأعمال للتنمية في المنطقة الشرقية، إن المجلس لن يتخلى عن المرشحات خاصة منى الباعود التي تعتبر إحدى عضوات المنتدى النشيطات، مضيفة أن مجلس المنتدى وعد في بداية التقدم للانتخابات بدعم جميع المتقدمات حتى لو لم يكن عضوات في المنتدى.
وبينت الدكتورة المانع أن المنتدى منذ إغلاق باب الترشيح وهو يدعم المرشحات السيدات، رغم انسحاب إيمان المطرود لظروفها الخاصة، والدعم مستمر للجميع، مشيرة إلى أن المنتدى قام بجلب بعض المتحدثات والمختصات في الحملات الانتخابية من داخل وخارج المملكة، وتنظيم ندوات تثقيفية للمرأة السعودية المتقدمة لانتخابات الغرف، والتعريف بأهداف وضوابط الانتخابات التي قد يجهلها الكثير من سيدات الأعمال بحكم أن الانتخابات في السعودية تعتبر حديثة العهد بالنسبة للمرأة.
وأوضحت أن المنتدى سيقوم بمخاطبة أكثر من ستة آلاف سيدة تملك سجلا تجاريا على مستوى المنطقة الشرقية لدعم المرشحات النسائية، على الرغم من أن أكثر من 80 في المائة من السجلات النسائية التجارية في الشرقية لا تملكها النساء إلا بالاسم فقط، وفي الواقع هي لأزواج وإخوان وأولياء أمور، وبعض السيدات تم استخراج سجلات تجارية بأسمائهن، مستشهدة بنوعية السجل والمنشأة، حيث إن أغلب نشاط سيدات الأعمال في الشرقية في مجال الورش الصناعية والحلاقة الرجالية والمغاسل والبوفيهات والبقالات الصغيرة، وتلك المهن لا تمت للمرأة السعودية بأي صلة، مؤكدة أن هناك ما يقارب ألفي سجل نسائي للسيدات، ويدرن نشاطهن بأنفسهن وهن اللواتي سيقمن بالتصويت دون ضغوط.
وقالت إن جميع السيدات اللواتي يملكن سجلات تجارية بالاسم فقط لا يملكن السلطة والاختيار في التصويت، بل ولي الأمر وصاحب المنشأة الحقيقي هو الذي يصوت، وطبعاً أغلبهم يصوتون بحسب العلاقات الاجتماعية والاقتصادية والعادات والتقاليد.
واستبعدت المانع انسحاب سيدات الأعمال المرشحات والمتنافسات على عضوية غرفة الشرقية بسبب تأجيل الانتخابات أو تجديد الاشتراكات، مطالبة في الوقت ذاته الجهات المسؤولة والمشرفة على انتخابات غرفة الشرقية باستثناء الناخبين من التجديد، خاصة في الدورة الحالية بسبب كثرة التأجيل غير المبرر، والتأخير في إعلان الأسماء النهائية المعتمدة من قبل وزارتي التجارة والداخلية.
وطالبت وزير التجارة بإعادة النظر في تعيين السيدات في عضوية مجالس الغرف التجارية السعودية وتعيين المؤهلات تعليما ومهنيا، والتدقيق في السجلات والمنشآت التابعة للمعينة، وأن تكون المعينة من ذوي البيوت التجارية والصناعية وذات الأنشطة الموجودة في السوق، وعدم قصر الاختيار على المؤهلات التعليمية.
#2#
من جهته، أكد لـ" الاقتصادية" عبد الرحمن الوابل أمين غرفة الشرقية أن عدد السجلات المسجل بأسماء سيدات والمنتسبات لغرفة الشرقية أكثر من ثلاثة آلاف سجل.
وبين الوابل أن 70 في المائة من نشاط سيدات الأعمال يقتصر على المشاغل النسائية والمحال التجارية، حيث إن أكثر المحال التجارية المتخصصة في الملابس النسائية والأطفال تعود لسيدات الأعمال.